عاجل| 8 مقترحات جديدة لتعديل قانون الإيجار القديم.. الأخير صادم للمستأجرين
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
يواصل مجلس النواب مناقشة ملف الإيجار القديم الذي ظل لعقود دون حلول عملية تُطبق على أرض الواقع، عبر دراسة موسعة تشمل الاستماع إلى جميع الآراء والمقترحات المقدمة من الخبراء القانونيين وممثلي الأحزاب والجهات المعنية، بهدف صياغة رؤية شاملة تحقق التوازن والعدالة بين جميع الأطراف.
تعديل قانون الإيجار القديموقال المهندس أحمد عثمان، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن قانون الإيجار القديم يخضع حاليا لدراسة شاملة تتضمن مجموعة من المقترحات لضمان تحقيق العدالة بين الملاك والمستأجرين، مؤكدا أن هناك مليون و800 ألف وحدة سكنية مؤجرة بنظام الإيجار القديم، بينها نصف مليون وحدة مغلقة، ما يستدعي حلولا تحقق الاستغلال الأمثل لهذه الأصول العقارية للاستفادة منها.
وأشار عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن مجلس النواب ينظر إلى جميع المقترحات من كل الجهات سواء من أحزاب أو نواب، أو أشخاص من ذوي الخبرة وغيرهم، وذلك بما يضمن حقوق الطرفين ويعزز التوازن الاجتماعي، ومن بين المقترحات هو رفع القيمة الإيجارية تدريجيًا سنويًا، بما يتناسب مع القيم السوقية دون إرهاق المستأجرين، مع التأكيد على توفير وحدات بديلة في مشاريع الإسكان الاجتماعي للفئات غير القادرة على تحمل التكاليف الجديدة.
وتابع خلال حديثه عن قانون الإيجار القديم: «لن نترك أي مستأجر غير قادر دون حلول عادلة، ونعمل على توفير بدائل تحفظ حقوق الجميع وتراعي ظروفهم، وأطمئن الجميع بأن مجلس النواب حريص على حفظ حقوق الفئات كافة».
تعزيز التوازن بين الملاك والمستأجرينمن جانبه، أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، أن الحزب يولي اهتماما كبيرا بمناقشة ملف الإيجار القديم، مشددا على حرص الحزب على الاستماع لكل الآراء والمقترحات من مختلف الجهات المعنية، سواء من الخبراء القانونيين أو ممثلي المجتمع المدني أو المواطنين.
وأكد نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ في تصريحات لـ«الوطن»، أن هذا النهج يأتي في إطار التزام الحزب بتعزيز الحوار المجتمعي الشامل لتحقيق التوازن بين حقوق الملاك واحتياجات المستأجرين، بما يضمن الوصول إلى حلول عملية ومتوازنة تخدم المصلحة العامة.
مقترحات حل أزمة الإيجار القديموكان حزب حماة الوطن نظم أمس جلسة استماع ضمت نخبة من الخبراء القانونيين وممثلي الأطراف المعنية، لمناقشة تداعيات الحكم الصادر عن المحكمة الدستورية العليا بشأن عدم دستورية بعض أحكام القانون 136 لسنة 1981، وجاءت الجلسة التي عقدتها أمانة الشؤون النيابية، لتقديم رؤية متوازنة تراعي حقوق جميع الأطراف، وجاء اقتراحات المشاركين كالتالي:
1- ربط القيمة الإيجارية بالضريبة العقاريةقدم أشرف السكري، رئيس جمعية حقوق المضارين، اقتراحًا بربط الإيجارات القديمة بقيمة الضرائب العقارية، لتحديد أجرة عادلة تكون بعيدة عن النزاع بين المالك والمستأجر، مع تحديدها من قبل الجهة الإدارية المختصة.
اقترح مصطفى عبد الرحمن، رئيس ائتلاف ملاك الإيجارات القديمة، وضع حد أدنى للإيجار يبلغ 2000 جنيه، مع فترة انتقالية تمتد لـ3 سنوات، يتم خلالها تعديل الإيجار تدريجيًا وصولًا إلى القيمة السوقية وتحرير العقود بالكامل.
3- تحديد فترة انتقالية وتحرير العلاقة الإيجاريةطالب المستشار عمرو حافظ بفترة انتقالية تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات قبل تحرير العلاقة الإيجارية، بحيث تمنح المستأجرين فرصة لتوفيق أوضاعهم بما يضمن استقرارهم الاجتماعي.
اقترح المستشار أيمن عصام أن تكون القيمة الإيجارية تعادل 25% من أقل معاش في الدولة، مستندا إلى معاش تكافل وكرامة كأساس لتحديد الأجرة، مع وضع حلول للوحدات المغلقة ضمن القانون.
5- زيادة الإيجار بنسبة 5 أضعاف مع زيادة سنويةبينما يرى المستشار شريف الجعار، رئيس اتحاد مستأجري مصر، أن الحل الأنسب هو زيادة القيمة الإيجارية إلى 5 أضعاف الحالية، مع تطبيق زيادة سنوية بنسبة 15%، استنادًا إلى حكم المحكمة الدستورية العليا المتعلق بالأشخاص الاعتبارية، مطالبا بتفعيل اتحاد الشاغلين لترميم العقارات الآيلة للسقوط.
وأشار المستشار إبراهيم سعودي إلى ضرورة وضع حد للامتداد القانوني للوحدات المؤجرة المغلقة، بحيث تعود للملاك فور تركها مغلقة، كما أكد أهمية تدخل الدولة في توفير مساكن بديلة عند إخلاء العقارات الآيلة للسقوط، مؤكدا أن تحديد من 3 إلى 5 سنوات غير كافية لتكون فترة الانتقالية، ويرى أنها من 10 سنوات وقد تمتد إلى 15 سنة.
اقترح محمد الكسار، وكيل نقابة المحامين، وضع مدة فترة انتقالية ثم تحرير العلاقة الإيجارية بعد انتهاء المدة، مع إنهاء العلاقة الإيجارية فيما يتعلق بـ«الشقق المغلقة» معتبرا أن ذلك حل واقعي.
8- زيادة سنوية بنسبة 15%أكد ميشيل حليم، المستشار القانوني، أن كل ما ذكر المحكمة الدستورية العليا يعني عدم الطرد، مقترحا بأن تكون الزيادة 5 أضعاف مع الزيادة السنوية 15%، مع مراعاة تاريخ العقد.
دراسة شاملة لقانون الإيجار القديموأكد النائب أحمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، أن الحزب يضع في أولوياته إيجاد حلول توافقية لموضوع الإيجار القديم، خاصة بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا.
وأوضح رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، أن المجلس باعتباره الجهة التشريعية، يمتلك الحق الكامل في النظر في تعديل قانون الإيجار القديم بما يتماشى مع مصلحة المجتمع، دون الاقتصار فقط على ما ورد في حكم المحكمة بشأن الأجرة، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب دراسة شاملة تراعي كافة الجوانب القانونية والاجتماعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإيجار القديم قانون الإيجار القديم قانون الإيجار القديم 2025 قانون الإيجار القديم 2024 المحکمة الدستوریة العلیا رئیس الهیئة البرلمانیة قانون الإیجار القدیم العلاقة الإیجاریة القیمة الإیجاریة فترة انتقالیة بمجلس النواب حماة الوطن
إقرأ أيضاً:
قانون الإيجار القديم يحدد حالات الإخلاء الفوري.. تعرف عليها
يبحث كل من من المستأجر وصاحب العقار القديم، عن تفاصيل القانون رقم 164 لسنة 2025 الذي يكمل مسار تنظيم الإيجارات القديمة، بعد أن بدأه القانون رقم 10 لسنة 2022 الخاص بالأشخاص الاعتباريين.
وجاء القانون الجديد ليضع إطارا قانونيا واضحا للعلاقة بين المالك والمستأجر في العقود القديمة، سواء كانت للأغراض السكنية أو غير السكنية، مع مراعاة تحقيق التوازن بين حقوق الملاك واحتياجات المستأجرين.
فترات انتقالية وزيادات تدريجيةلا ينهي القانون الجديد عقود الإيجار القديمة بشكل فوري، بل يمنح فترات انتقالية محددة وفقا لنوع المستأجر والغرض من الإيجار، مع تطبيق زيادات تدريجية في القيمة الإيجارية سنويا، لتفادي الآثار السلبية لأي قرارات مفاجئة.
أولا: الأشخاص الاعتباريون (لغير الغرض السكني)
وفقا للقانون رقم 10 لسنة 2022، تنتهي عقود الإيجار القديمة الخاصة بالشركات والمؤسسات والجمعيات في مارس 2027، بعد فترة انتقالية مدتها خمس سنوات بدأت في مارس 2022.
الزيادة عند بداية التطبيق: خمسة أضعاف القيمة الإيجارية الحالية.
الزيادة السنوية: 15% ثابتة.
ثانيا: الأشخاص الطبيعيون (لغرض السكن)
بحسب القانون رقم 164 لسنة 2025، تنتهي عقود الإيجار السكنية القديمة في أغسطس 2032، بعد فترة انتقالية مدتها سبع سنوات تبدأ من 5 أغسطس 2025.
وتحتسب القيمة الإيجارية الجديدة وفقا لتصنيف المنطقة:
المناطق المتميزة: 20 ضعف القيمة الحالية، بحد أدنى 1000 جنيه شهريا.
المناطق المتوسطة: 10 أضعاف القيمة الحالية، بحد أدنى 400 جنيه.
المناطق الاقتصادية: 10 أضعاف القيمة الحالية، بحد أدنى 250 جنيه.
الزيادة السنوية: 15% موحدة لجميع الفئات.
ثالثا: الأشخاص الطبيعيون (لغير الغرض السكني)
يشمل هذا النوع من الإيجارات الأنشطة الإدارية والتجارية والمهنية. وتنتهي العقود في أغسطس 2030، بعد فترة انتقالية قدرها خمس سنوات تبدأ في 5 أغسطس 2025.
الزيادة المبدئية: خمسة أضعاف القيمة الحالية.
الزيادة السنوية: 15%.
حالات الإخلاء الفوري
رغم وجود فترات انتقالية، ما زالت القوانين تتيح الإخلاء الفوري في بعض الحالات، مثل:
الامتناع المتكرر عن دفع الإيجار.
التعدي أو الإضرار بالعين المؤجرة.
تغيير النشاط دون موافقة المالك.
امتلاك المستأجر لوحدة بديلة مناسبة.
غلق العين المؤجرة لمدة عام كامل دون مبرر.
بهذا القانون، تم وضع جدول زمني واضح لإنهاء عقود الإيجار القديمة بشكل تدريجي ومنظم، مع اعتماد زيادات سنوية مدروسة، لضمان التوازن بين مصالح المالك والمستأجر، وتفادي أية آثار مفاجئة على أي من الطرفين.