- صافي نتائج خدمات التأمين 5.6 مليون ريال مرتفعًا بنسبة 200.9%

- استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات تأمينية أكثر دقة وكفاءة

- تطوير منتجات تأمينية جديدة مثل التأمين ضد الأوبئة أو التأمين على العمل عن بُعد

حقق قطاع التأمين نموًا في إيرادات شركات التأمين خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ بلغت 197.

8 مليون ريال عُماني، مرتفعة بنسبة 10.8% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023م، التي كانت 178.6 مليون ريال عُماني.

وتشير إيرادات التأمين -بموجب IFRS 17- إلى المبالغ التي تعترف بها شركات التأمين كدخل من عقود التأمين كمقابل لخدمات الزبائن، التي تشمل الأقساط المستلمة من الزبائن مع تعديلها لتغطية الالتزامات المتعلقة بالتعويضات والمنافع المستقبلية التي تلتزم بها الشركة.

ومثّلت حصة الشركات الوطنية الجزء الأكبر من هذه الإيرادات بنسبة بلغت 79%، حيث سجلت إيرادات الشركات الوطنية مجتمعة حوالي 156.4 مليون ريال عُماني مقارنة بـ140.7 مليون ريال عماني في الفترة نفسها من عام 2023م، بينما حققت الشركات الأجنبية إيرادات وصلت إلى 41.4 مليون ريال عُماني، وسجّل فرع التأمين العام أعلى الإيرادات بما يزيد على 131.7 مليون ريال عُماني، مرتفعًا بنسبة 13.4% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت، التي سجلت 116 مليون ريال عُماني، بينما حقق التأمين الصحي والتأمين على الحياة إيرادات تزيد على 44 مليون ريال عُماني و22 مليون ريال عُماني على التوالي.

أعلى الإيرادات

وحققت شركة ظفار للتأمين أعلى الإيرادات، إذ سجّلت ما يقارب 44.4 مليون ريال عُماني، مرتفعة بنسبة 22.4% من إجمالي إيرادات القطاع خلال النصف الأول من العام 2024م، تليها شركة ليفا للتأمين، حيث بلغت نسبة حصتها 19.9% من إجمالي إيرادات القطاع بإجمالي إيرادات بلغ 39.5 مليون ريال عُماني، منها 51% محصلة من التأمين الصحي، أما الشركة العمانية القطرية للتأمين، فبلغت نسبة حصتها 16.9% من إجمالي إيرادات القطاع، بإجمالي إيرادات نحو 16 مليون ريال عُماني.

وتشير البيانات المالية أيضًا إلى ارتفاع صافي نتائج خدمات التأمين لشركات التأمين خلال النصف الأول من العام الجاري، ويشير "صافي نتائج خدمات التأمين"، وفقًا للمعيار المحاسبي "IFRS 17"، إلى الربح أو الخسارة الناتجة عن تقديم خدمات التأمين خلال فترة معينة، ويتم احتساب هذا المقياس من خلال الفرق بين الإيرادات والنفقات المتعلقة بعقود التأمين، مع مراعاة التغيرات في المخصصات المستقبلية "الاحتياطيات" التي تحتفظ بها الشركة لتغطية التزاماتها المستقبلية.

وحقق القطاع صافي نتائج خدمات التأمين بما يقارب 5.6 مليون ريال عُماني، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 200.9% مقارنةً بالفترة المماثلة من عام 2023م، التي سجّلت ما يقارب 1.9 مليون ريال عُماني، ودفع هذا النمو إلى ارتفاع صافي نتائج خدمات التأمين الصحي بنسبة 229.7% بصافي نتائج خدمات تجاوز مليوني ريال عُماني، بينما انخفض صافي نتائج فرع التأمين على الحياة لأكثر من 47% ليبلغ 4 ملايين ريال عُماني مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، التي تجاوزت 7.7 مليون ريال عُماني.

التأمين التكافلي

أما فيما يتعلق بالتأمين التكافلي، فتشير البيانات المالية غير المدققة للنصف الأول من عام 2024م إلى أن الأقساط المباشرة تجاوزت 46 مليون ريال عُماني، مرتفعة بنسبة 25% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت، التي سجّلت نحو 37 مليون ريال عُماني، أما صافي التعويضات فقد تجاوز 12 مليون ريال عُماني، مرتفعًا بنسبة 28.2% عن الفترة نفسها من العام الماضي، التي سجّلت 9.6 مليون ريال عُماني، وفيما يتعلق بأقساط التأمين المكتسبة للتأمين التكافلي، فقد تجاوزت 19.7 مليون ريال عُماني، محققة ارتفاعًا بنسبة 26% عن الفترة ذاتها من العام السابق، التي كانت 15.5 مليون ريال عُماني.

وأوضحت هيئة الخدمات المالية أن قطاع تأمين المركبات في سلطنة عُمان يشهد حاليًا العديد من التحديات التي تفرض ضغوطًا كبيرة على شركات التأمين وتجبرها على إعادة النظر في استراتيجياتها لضمان استمرارية تقديم الخدمات بأعلى جودة ممكنة، وذكرت الهيئة أن من أبرز التحديات التي تواجه القطاع ارتفاع معدلات الحوادث المرورية، الذي يُعد أحد أبرز العوامل المؤثرة على قطاع تأمين المركبات، حيث يؤدي هذا الارتفاع إلى زيادة كبيرة في تكاليف التعويضات التي تدفعها شركات التأمين للمؤمّنين، مما يقلل من أرباحها ويضعف قدرتها على تقديم خدمات متميزة، كما أن زيادة تكاليف الإصلاح، التي تشهد ارتفاعًا مستمرًا نتيجة لزيادة أسعار قطع الغيار وتكاليف اليد العاملة، تزيد من الأعباء المالية على شركات التأمين، التي تجد نفسها مضطرة لتحمل هذه التكاليف المتزايدة أو تمريرها للمستهلكين من خلال زيادة أقساط التأمين.

إضافة إلى ذلك، تواجه شركات التأمين تحديًا يتمثل في المنافسة الشديدة، حيث يشهد القطاع تنافسًا كبيرًا بين عدد كبير من الشركات العاملة في السوق، مما يدفع البعض إلى خفض الأسعار لجذب الزبائن، وهذا التنافس يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة، حيث قد تضطر الشركات إلى تقليص تكاليفها بطرق تؤثر على تجربة الزبائن.

كما تشمل التحديات أيضًا التقلبات الاقتصادية، حيث تؤثر الأوضاع الاقتصادية على قدرة الأفراد على شراء أو تجديد تأمين المركبات، مما قد يؤدي إلى انخفاض عدد الزبائن وتراجع الإيرادات، وفي هذا الوضع يتطلب الأمر من شركات التأمين تبني استراتيجيات مبتكرة لتخفيف الأثر السلبي لهذا التحدي.

أما فيما يخص التطورات التكنولوجية، فإن هذه التطورات المتسارعة تتطلب استثمارات كبيرة من شركات التأمين في تقنيات مثل تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي لتحسين عملياتها وزيادة كفاءتها، وهذا التحدي يتطلب رؤية مستقبلية واستعدادًا لاستخدام التكنولوجيا كوسيلة لتطوير الخدمات وتقليل التكاليف.

وردًا على "عُمان" حول كيفية تقييم مستوى رضا الزبائن عن خدمات تأمين المركبات في سلطنة عُمان، أوضحت الهيئة أنه يتم التقييم عن طريق الاستبانات الإلكترونية التي تُقدَّم من قبل الشركات بعد تقديم الخدمة التأمينية، أو عن طريق رصد الملاحظات والشكاوى التي تُقدَّم عبر منافذ الهيئة الإلكترونية.

وحول المبادرات والمشروعات المستقبلية لتطوير الخدمات التأمينية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، أكّدت هيئة الخدمات المالية على وجود العديد من المبادرات والمشروعات المستقبلية التي تهدف إلى تطوير الخدمات التأمينية باستخدام التكنولوجيا، وتشمل هذه المبادرات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات تأمينية أكثر دقة وكفاءة من خلال تحليل البيانات والتنبؤ بالمخاطر، بالإضافة إلى التأمين عبر الإنترنت من خلال توفير منصات إلكترونية بموجب لائحة عمليات التأمين الصادرة عن الهيئة بموجب القرار رقم (2023/80)، التي تنظم تقديم خدمات التأمين إلكترونيًا وتسهيل الوصول إليها من قبل الزبائن.

وأفادت هيئة الخدمات المالية أن هناك العديد من الفرص المستقبلية التي يمكن أن يستفيد منها قطاع التأمين لتوسيع قاعدة زبائنه وتحقيق نمو مستدام، وتشمل هذه الفرص إدخال المنتجات التأمينية المبتكرة، وتطوير منتجات تأمينية جديدة تلبي احتياجات الزبائن المتغيرة، مثل التأمين ضد الأوبئة أو التأمين على العمل عن بُعد، وإقامة شراكات استراتيجية مع شركات التكنولوجيا والمؤسسات الأخرى لتقديم حلول متكاملة، بالإضافة إلى ذلك تعزيز الوعي التأميني لدى الجمهور وزيادة فهمهم لأهمية التأمين وأدواره المختلفة، وتقديم خدمات تأمينية مخصصة بناءً على البيانات الشخصية والسلوكيات الفردية للزبائن.

وشهد قطاع تأمين المركبات في السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا، ويعكس هذا النمو التطور في الطلب على خدمات التأمين والتحسينات في جودة الخدمات المقدمة، ومن بين العوامل التي أسهمت في هذا النمو زيادة عدد المركبات نتيجة لزيادة عدد السكان وتحسن مستويات المعيشة، وارتفاع الطلب على تأمين المركبات، بالإضافة إلى ذلك تطور البنية الأساسية للمشروعات في سلطنة عُمان، مما أسهم في زيادة حركة المرور وتوسع شبكة الطرق، وبالتالي زيادة الحاجة إلى التأمين، كما أن إصدار اللوائح والتشريعات بشأن التأمين الإلزامي للمركبات دفع المزيد من الأفراد إلى الحصول على التأمين، إلى جانب التحديثات في القوانين واللوائح التي تدعم قطاع التأمين وتعزز الشفافية، وارتفاع الوعي بأهمية التأمين وفوائده بين المواطنين والمقيمين، مما أدى إلى تزايد الطلب على خدمات التأمين.

إلى جانب ذلك، تبنت شركات التأمين التقنيات الحديثة، مما أسهم في تعزيز الأداء والتنافس على تقديم خدمات للزبائن بصورة جيدة وتجربة سلسة للمستخدم، ومن ضمن العوامل الأخرى التي أسهمت في نمو قطاع تأمين المركبات ارتفاع الإيرادات النفطية وتحسين البيئة الاقتصادية في البلاد، وإقامة شراكات مع شركات السيارات ومراكز الصيانة والجهات الحكومية والمصارف، كما استثمرت شركات التأمين في تطوير خدمات جديدة وتوسيع نطاق خدماتها لتلبية احتياجات السوق المتغيرة من خلال التوسع في تقديم مزايا إضافية وخدمات تأمينية متنوعة، مثل المركبة البديلة وخدمة المساعدة على الطريق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: خلال النصف الأول من ملیون ریال ع مانی خدمات تأمینیة شرکات التأمین التأمین خلال تقدیم خدمات التأمین على خدمات تأمین التأمین ا من العام ارتفاع ا ذاتها من من خلال ا بنسبة من عام

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مبيعات الشقق في الأردن

صراحة نيوز-سجلت المملكة مبيع 33,733 شقة خلال الأحد عشر شهرًا الأولى من العام الحالي، بارتفاع نسبته 1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، التي بلغت خلالها المبيعات 33,440 شقة، وفق التقرير الشهري لدائرة الأراضي والمساحة.

ووفق البيانات، بلغ إجمالي عدد الشقق المبيعة في شهر تشرين الثاني الماضي 3,019 شقة، مقارنة مع 2,906 شقق في الشهر ذاته من عام 2024، بارتفاع نسبته 4%، وانخفاض بنسبة 5.4% مقارنة بشهر تشرين الأول الذي سبقه، والذي سجل 3,190 شقة.

وسجلت الشقق التي تزيد مساحتها على 150 مترًا مربعًا ارتفاعًا بنسبة 6% خلال الأحد عشر شهرًا الأولى لتبلغ 16,180 شقة، مقارنة بـ 14,370 شقة في نفس الفترة من عام 2024. كما ارتفعت مبيعات هذه الفئة في تشرين الثاني الماضي بنسبة 5% لتصل إلى 1,346 شقة مقابل 1,283 شقة في الشهر ذاته من العام الماضي.

وفي المقابل، ارتفعت مبيعات الشقق التي تقل مساحتها عن 120 مترًا مربعًا بنسبة 3% لتصل إلى 10,430 شقة، مقارنة مع 10,081 شقة في الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما شهد شهر تشرين الثاني وحده زيادة بنسبة 17% لتصل إلى 996 شقة مقابل 850 شقة في الشهر ذاته من 2024.

أما الشقق التي تتراوح مساحتها بين 120 و150 مترًا مربعًا، فقد انخفضت مبيعاتها بنسبة 3% خلال الأحد عشر شهرًا الأولى لتبلغ 8,698 شقة، مقارنة مع 8,989 شقة في الفترة ذاتها من 2024، بينما ارتفعت مبيعاتها في تشرين الثاني بنسبة 4% لتصل إلى 804 شقق مقابل 773 شقة في الشهر ذاته من العام الماضي.

ويأتي هذا الارتفاع في سياق قرارات حكومية لدعم السوق العقاري، حيث أصدر مجلس الوزراء في 12 تشرين الثاني 2024 قرارًا بإعفاء الشقق التي تزيد مساحتها عن 150 مترًا مربعًا من 50% من رسوم التسجيل، بالإضافة إلى الإعفاء الكامل للشقق التي تقل مساحتها عن 150 مترًا.

مقالات مشابهة

  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: دمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية بنسبة 40%
  • قطاع التأمين في سلطنة عمان يظهر تحسنا في الأداء خلال الربع الثالث من 2025
  • قفزة بنفقات التعليم في تركيا
  • بورصة مسقط تغلق عند مستوى 5915.73 نقطة.. والتداولات 40 مليون ريال
  • ارتفاع أسعار المنتجين الزراعيين 6.9% خلال عشرة أشهر
  • ارتفاع مبيعات الشقق في الأردن
  • اختتام دوري البادل 2025 بمشاركة 26 فريقاً وجوائز بلغت مليون ريال
  • بورصة مسقط تسجّل أعلى مستوى في 9 سنوات بمكاسب تتجاوز 600 مليون ريال عُماني
  • إجماليُّ سوق السّندات والصّكوك يتجاوز 4 مليارات ريال عُماني
  • مؤشر بورصة مسقط الأسبوعي يقفز بـ 224.8 نقطة.. والتداولات 215.7 مليون ريال عماني