«أدريانا بينتو».. تراث معماري إيطالي يزين شارع فؤاد بالإسكندرية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
وسط زحام الحياة اليومية في شارع فؤاد، أحد أقدم شوارع الإسكندرية ومن أبرز معالمها التراثية، توجد عمارة «أدريانا بينتو» التي تروي فصولًا من تاريخ المدينة وتراثها المعماري الفريد، إذ امتزجت فيها اللمسات الإيطالية مع الأجواء السكندرية العريقة، وهي ليست مجرد مبنى، بل شاهد حي على حقبة ازدهرت فيها عروس البحر المتوسط كملتقى للثقافات والشعوب.
يروي محمد السيد مسؤول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية لـ«الوطن»، أنه جرى بناء عمارة «أدريانا بينتو» عام 1932 على يد أدريانا بينتو، وهي أحد أفراد عائلة بينتو التي هاجرت من مقاطعة ليفورنو بإقليم توسكانيا في إيطاليا إلى مصر.
وعملت عائلة بينتو في تجارة الاقطان والعقارات، وأسست في 4 أبريل 1936 شركة لحلج الأقطان، وكان على رأس مجلس إدارتها «إتيليو بينتو» و«أوبرتو بينتو»، ومن أعضائها الفرنسي «أندريية توريل» صاحب شركة العقارات الشهير، والعمارة مسجلة بقائمة المباني التراثية برقم 1786 تحت اسم بينتو وزربيني.
وقال الباحثون إن زربيني هو يوناني مقيم في الإسكندرية، ومؤسس شركة كفر الزيات للأقطان عام 1980، إذ اشترى العمارة من عائلة بينتو، وتزوج من مصرية تدعى كليوباترا، وأنجب ابنه «ديمتري» الذي توسع في الشركة، وأصبحت تمتلك عدة مصانع لحلج الأقطان وإنتاج الزيوت والصابون في ذلك الوقت.
تحفة معمارية بتوقيع لورياوصمم العمارة المهندس الإيطالي الشهير جياكومو أليساندرو لوريا، الذي وُلد في مدينة المنصورة، وهي على الطابع الإيطالي، كما أنه ينسب له تصميم عمارة ميرامار وفندق سيسيل وغيرها من الأعمال، ولا يزال المبنى بعد مرور نحو 82 عاما، محتفظا بجماله الأصلي، وشاهدا على تاريخ طويل من التبادل الثقافي والاقتصادي بين مصر وإيطاليا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تراث الإسكندرية الطابع المعماري شارع فؤاد آثار الإسكندرية تجارة الأقطان
إقرأ أيضاً:
تنديد إيطالي وإسباني بخطة “إسرائيل” لإعادة احتلال غزة
الثورة نت/..
رفضت إيطاليا وإسبانيا، اليوم الاثنين، خطة “إسرائيل” لإعادة احتلال قطاع غزة.
ووفق وكالة “قدس برس”؛ شن وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، هجوماً لاذعاً على “إسرائيل” ، مؤكداً أنها “فقدت الصواب والإنسانية” في ما يتعلّق بقطاع غزة، معبّراً عن انفتاح بلاده على فرض عقوبات على “تل أبيب “.
وفي تصريحات صحفية، قال كروسيتو لصحيفة “لاستامبا” الإيطالية: “ما يحصل غير مقبول. نحن لا نواجه عملية عسكرية تتسبب في أضرار غير مقصودة، بل نكران تام للقانون والقيم المؤسسة لحضارتنا “.
وأضاف: “علينا إيجاد وسيلة لإجبار نتنياهو على التفكير بوضوح، تتجاوز مجرّد الإدانة الكلامية “.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن بلاده، والاتحاد الأوروبي، لن يعترفا أبداً بضم “إسرائيل” لأي جزء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة التحرك ضد سياساتها.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 61,499 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 153,213 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.