بعد أسبوع من وقف إطلاق النار.. استمرار الخروقات الإسرائيلية في لبنان
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أفادت مراسلة "الحرة" في بيروت، الثلاثاء، باستمرار الخروقات الإسرائيلية طيلة يوم الاثنين، وذلك بعد أسبوع على قرار وقف إطلاق النار.
وحذر الجيش الإسرائيلي مجددا المواطنين الجنوبيين من الانتقال إلى جنوب نهر الليطاني أو العودة إلى قرى الحد الأمامي.
وطالت الخروقات العمق اللبناني، حيث أغارت مسيرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ على مركز للجيش اللبناني في بلدة حوش السيد علي بقضاء الهرمل في البقاع، وجنوبا أسفرت غارة ليلا على بلدة طلوسة عن سقوط ثلاثة قتلى وجريحين، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة ياطر، وكذلك على حاريص وعلى منطقة جبل الريحان وسجد والقطراني وجباع وجبشيت والمنطقة الواقعة بين عين قانا وكفرفيلا، وبين اللويزة وجبل صافي ومليخ.
وشهدت منطقة كفرحتى نزوحا باتجاه مدينة صيدا وسجلت حركة مسيرات ليلاً فوق بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض.
ووفق مصدر عسكري، فإن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 75 خرقاً حتى بعد ظهر يوم الإثنين، وهي لا تقتصر على القرى الحدودية، بل تستهدف بلدات في العمق اللبناني، مع ما يترافق من قصف طال عناصر من الجيش اللبناني وأمن الدولة.
وكان لافتا، الاثنين، رد حزب الله للمرة الأولى منذ وقف العمليات العسكرية بإطلاق قذيفتين صاروخيتين على موقع رويسات العلم في مزارع شبعا، وقال في بيانه، إن هذه العملية هدفها ردع الجانب الإسرائيلي عن الانتهاكات وختمه بعبارة "لقد أعذر من أنذر". ويذكر أن الموقع المستهدف هو نفسه الذي استهدفه حزب الله في الثامن من أكتوبر العام الماضي عند إعلان الحزب عن "عمليات الإسناد" لغزة.
اتصالات وزياراتومن جانب آخر، تكثفت خلال الساعات الماضية الاتصالات على أكثر من مستوى لحث إسرائيل على احترام قرار وقف إطلاق النار، ووفق المعلومات فقد تم تسمية الجنرال، غيوم بونشان، عضوا فرنسيا في لجنة المراقبة، على أن يصل بيروت، الأربعاء، وتعقد اللجنة أول اجتماعاتها، الخميس.
ومن المتوقع أن يصل إلى بيروت هذا الأسبوع وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ووزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، لمواكبة تطبيق قرار وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة اللواء عن مصادر متابعة أن اتصالات على أعلى مستوى تجريها فرنسا وبخاصة الرئيس، إيمانويل ماكرون، مع الجهات المعنية لا سيما الأميركية والإسرائيلية، وذلك بهدف وقف خروقات القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر أن التزام إسرائيل قد يتم بعد انتهاء انتشار الجيش اللبناني في قرى الشريط الحدودي التي يتحرك بها الجيش الإسرائيلي بحرية نظرا لانعدام المرجعية القادرة على وقف الخروقات، طالما لم تباشر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار عملها بعد بانتظار انضمام الضابط الفرنسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية
فرنسا – دعت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى الانسحاب “بأسرع وقت” من جميع الأراضي اللبنانية.
وأعربت الوزارة في بيان لها، أمس الجمعة، عن إدانتها الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشدد البيان على أن “فرنسا تؤكد مجددا أن لجنة المراقبة بموجب الاتفاق (وقف إطلاق النار) قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل”.
ولجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر2024 هي لجنة خماسية تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة “يونيفيل”، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” و إسرائيل.
ودعا البيان الفرنسي “جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار”.
ومساء الخميس، شنّت مقاتلات إسرائيلية 8 غارات على الضاحية الجنوبية، في قصف هو الرابع والأعنف على الضاحية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
كما شنت مقاتلات ومسيّرات إسرائيلية غارتين على بلدة عين قانا بمنطقة إقليم التفاح جنوب لبنان، بعد إنذار وجهه الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح قرابة مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
الأناضول