مراسل «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار مع لبنان بـ20 غارة جوية أمس
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال أحمد سنجاب مراسل القاهرة الإخبارية، إنّ لبنان شهدت ساعات عصيبة على مدار الليل وفترة الظهيرة أمس بسبب الموجة الكبيرة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي نفذها الطيران الحربي للعدو في مناطق متفرقة في الجنوب اللبناني بمختلف قطاعاته، وصولا إلى منطقة الهرمل في الشمال الشرقي للدولة اللبنانية.
غارات في جنوب نهر الليطاني وشمالهوأضاف «سنجاب»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنّه كان هناك غارات في جنوب نهر الليطاني وشماله، إذ ما تم رصده هو حدوث أكثر من 20 غارة جوية على الجنوب اللبناني خلال فترة الليل أمس، وهذا بمثابة أكبر اعتداء وانتهاك إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو أسبوع وتحديدا يوم الأربعاء الماضي.
وتابع: «موجة الغارات التي شهدها الجنوب اللبناني جاءت لتضاف إلى سلسلة من الخرقات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار الأيام الماضية منذ عقد الهدنة»، مشيرا إلى أنّ إجمالي عدد الخروقات الإسرائيلية ربما يصل لـ80 خرقا حتى الآن.
وواصل: «يجرى الآن تحليق طيران إسرائيلي مسير في أجواء العاصمة اللبنانية بيروت التي عاشت ساعات عصيبة في ليل أمس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان القاهرة الإخبارية الغارات الجوية الإسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يزعم: عمليات إسرائيل في لبنان دفاعية وتتم وفق اتفاق وقف إطلاق النار
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية تأتي في إطار "الدفاع المشروع" ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع لبنان.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية "نحن نرد بالنيران على أي خرق أو محاولة تسلح يقوم بها حزب الله، ولن نسمح بترسيخ تهديد جديد يهدد أمن مواطنينا".
وشدد نتنياهو على أن تل أبيب "تلتزم بوقف إطلاق النار طالما التزم الطرف الآخر"، متهماً حزب الله بمحاولة "استغلال حالة التوتر في المنطقة لتعزيز ترسانته العسكرية".
هيلاري كلينتون: نتنياهو أهدر "اللحظة الذهبية" للسلام بعد الحرب مع إيران
نتنياهو يشترط إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة ويغلق باب التسوية مع حماس
وأضاف أن إسرائيل "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لنقل أسلحة أو إقامة بنى تحتية عسكرية على مقربة من حدودها الشمالية".
ويأتي تصريح نتنياهو في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصاعدًا في التوترات، حيث أفادت تقارير ميدانية بوقوع تبادل محدود لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين تابعين لحزب الله خلال الأيام الأخيرة.
وتتهم إسرائيل الحزب بخرق الاتفاقيات الدولية، بينما ينفي الأخير تلك الادعاءات مؤكدًا أن نشاطاته تأتي في سياق "الردع المشروع".
ويرى محللون أن خطاب نتنياهو يهدف إلى طمأنة الداخل الإسرائيلي، خصوصًا في ظل الانتقادات الموجهة لحكومته بعد أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها من تطورات أمنية وسياسية.
كما يسعى – وفق تقديراتهم – إلى توجيه رسالة مزدوجة للمجتمع الدولي مفادها أن إسرائيل "متمسكة بالقانون الدولي لكنها في الوقت نفسه لن تتردد في استخدام القوة عند الضرورة".
وفي المقابل، حذر دبلوماسيون أوروبيون من أن أي تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل وحزب الله قد يفتح جبهة مواجهة واسعة تُهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وأكدت مصادر في الأمم المتحدة أن قوات "اليونيفيل" كثفت من دورياتها في جنوب لبنان في محاولة لمنع تدهور الوضع الأمني وتثبيت الهدنة الهشة القائمة منذ حرب عام 2006.
ويُذكر أن ملف التوتر مع حزب الله يرتبط بشكل مباشر بالتطورات الجارية في قطاع غزة، حيث تخشى أوساط دولية من أن يؤدي تزامن الضغوط العسكرية على جبهتين إلى إشعال نزاع إقليمي أوسع.
وفي هذا السياق، دعا مسؤولون في واشنطن وباريس إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب أي "انفجار غير محسوب".
ويبقى الموقف الإسرائيلي معلَّقًا بين خطاب سياسي يؤكد الالتزام بالاتفاقات الدولية وبين واقع ميداني يشهد خروقات متكررة، ما يجعل الحدود الشمالية عرضة للتقلبات في أي لحظة، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المتوتر أصلًا.