في قلب مناطق الامتياز في سلطنة عُمان، ولدت قصة نجاح ملهمة قادها رائد الأعمال الحمدي بن حميد الدرعي مؤسس شركة "ربوع فهود الحديثة". بدأت الشركة في عام 2001 كمشروع صغير متخصص في البناء، حيث يركز على تشييد البيوت والفلل السكنية، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد، فبفضل رؤية واضحة وإرادة صلبة، تطورت لتصبح اليوم واحدة من الشركات الرائدة التي تخدم قطاع النفط والغاز وتقدم خدمات متنوعة في مجالات متعددة.

وحول تأسيس الشركة تحدث الدرعي، قائلا: حين تأسست "ربوع فهود الحديثة"، كان هدفنا تلبية احتياجات البناء السكني، ولكن وجود الشركة في مناطق الامتياز دفعها نحو التوسع في مجالات أخرى، فبعد دراسة دقيقة للسوق ومتطلباته، أصبحت الشركة مزودًا موثوقًا للخدمات التي تتوافق مع معايير شركات النفط والغاز.

لم يكن طريق الدرعي نحو النجاح خاليا من العقبات؛ فقد كانت التحديات الأولى التي واجهته تتعلق بكسب ثقة السوق والدخول في المناقصات خاصة مع محدودية خبرة الشركة وسجلها المهني في ذلك الوقت، لكن بالصبر والمثابرة والعمل الجاد أصبحت الشركة تتمتع بسجل حافل وسيرة ذاتية قوية، تؤهلها للتنافس على مناقصات المشاريع الكبرى.

وأوضح بأن الشركة تقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تلبي احتياجات السوق بمختلف قطاعاته، تشمل هذه الخدمات الوساطة العقارية، والصيانة العامة، والبناء بجميع أنواعه، وتوريد المواد الصحية، وتقديم حلول هندسية متخصصة ودراسات استراتيجية للمشاريع.

وأضاف: تفتخر الشركة بمشاركتها الفاعلة في مبادرات كبرى مثل "حديث المصعد"، الذي أطلقته وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في أكتوبر الماضي، هذه المشاركة تمثل تتويجًا للجهود المبذولة والدعم الذي تقدمه الجهات الحكومية، بما في ذلك هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقال: ترى "ربوع فهود الحديثة" المستقبل مليئا بالفرص، حيث نسعى للوصول إلى شريحة أوسع من المشاريع التنموية والاجتماعية والاقتصادية، ونسعى لتحقيق مزيد من التقدم من خلال الدعم والتسهيلات التي تقدمها الحكومة.

وقال الحمدي: "نطمح إلى أن نكون شريكًا رئيسيًا في تحقيق التنمية المستدامة لسلطنة عمان، عبر الابتكار وتقديم خدمات عالية الجودة، ونؤمن بأن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل الإجراءات الحكومية هو الطريق لتحقيق اقتصاد أقوى ومزدهر".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الشركة العامة للدراسات الهندسية تطلق مشروع إحداث مكتب إدارة المشاريع “PMO”

دمشق-سانا

أطلقت الشركة العامة للدراسات الهندسية اليوم، مشروع إحداث مكتب إدارة المشاريع “PMO”، بهدف تعزيز قدرات الشركة في إدارة المشاريع الإستراتيجية، المزمع تنفيذها من قبل جهات القطاع العام والمنظمات الموجودة في سوريا، خلال عملية إعادة الإعمار.

وجاء ذلك خلال فعالية أقامتها الشركة في مقرها بدمشق، للتعريف بمشروع تأسيس المكتب، وأثره في تطوير عملية استخدام نماذج رقمية تفاعلية للمباني والبنى التحتية، بهدف تحسين كفاءة العمل وتقليل التكاليف.

وخلال الفعالية تم تقديم عرض عملي لبيئة “بريمافيرا”، وهي بيئة تُوفّر أدوات تخطيط وجدولة وتحليل للمخاطر، وإدارة الموارد، والتعاون بين الفرق وكوادر العمل، والتحكم في تقدم المشاريع.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للدراسات الهندسية المهندس محمد هراوي، أن الغاية من إحداث مكتب “PMO” هي ضمان إدارة المشاريع بكفاءة عالية، وتعزيز التحكم بها، انطلاقاً من مسؤولية الشركة ودورها الذي لا يقتصر على الدراسة والإشراف، وإنما المساهمة في تنظيم عملية التعافي الاقتصادي والاجتماعي والإداري، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الأشهر الثلاثة القادمة إقامة دورات في برامج إدارة المشاريع.

بدوره، ذكر مدير المشروع في الشركة الدكتور المهندس نورس وطفة، أن الهدف من المكتب هو تحديث أدوات العمل في الشركة وإمكاناتها، بما يتناسب مع المرحلة القادمة، من خلال تحسين المخرجات والأداء، وحوكمة وإدارة وتتبع وتنميط وتوحيد المعلومات، في جميع مراحل المشروع وإدارته بشكل صحيح، بما يخدم كل الأطراف والجوانب المتعلقة به، كما يسهم في إظهار الشركة العامة للدراسات الهندسية أمام الممولين للمشاريع بالشكل المطلوب والاحترافي، وخاصة في ظل الانفتاح الاقتصادي الدولي على سوريا.

وأوصى المشاركون في ختام الفعالية بضرورة عقد المؤتمر الأول لإدارة المشاريع في سوريا، لتعزيز ثقافتها ووضع الأطر والمناهج العملية لتنظيمها، واصدار الدليل الوطني لإدارة المشاريع، وتأسيس مكتب إدارة المشاريع الأول في سوريا ضمن الشركة، لتوطين هذا النهج وتعميمه على كل الفعاليات الحكومية، ووضع الدليل الإرشادي لتأسيس وتطوير مكاتب إدارة المشاريع، وتضمين خطط إدارة المخاطر والجودة والمشتريات والتوريدات ضمن الخطط النموذجية لإدارة المشاريع، واعتماد البرمجيات الحاسوبية المتخصصة بإدارة المشاريع، مثل “بريمافيرا” أو “نيفس” و”وركس” في جميع الأعمال الهندسية.

كما تضمنت التوصيات تنظیم دورات تدريبية بشكل دائم لضمان بناء القدرات اللازمة للعاملين في هذا المجال، واعتماد مخطط زمني وتتبعه لجميع المشاريع الهندسية في سوريا مهما كان نوعها، وإشراك جميع الأطراف المعنية في مسؤوليات إدارة المشاريع، مثل نقابة المهندسين والمقاولين والجامعات والممولين وغيرها، وتضمين جميع أنواع المشاريع الهندسية والبرمجية والصحية ضمن أدلة إدارة المشاريع، وفهم متطلبات واحتياجات المنظمات الدولية العاملة في سوريا، بما يتعلق بإدارة المشاريع وتحقيقها من خلال التدريب
.
وأُسست الشركة العامة للدراسات الهندسية، بموجب القانون رقم “12” لعام 2019، وتقوم بأعمال الدراسات الهندسية والتصاميم الفنية والتكنولوجية، إضافة إلى التدقيق الفني، والإشراف على تنفيذ المشاريع بموقع العمل، والقيام بعمليات الاستلام الأولي والنهائي، والاشتراك بالتحكيم الفني، وتقديم المشورات والخبرات الفنية لجميع قطاعات الدولة، وتدريب المهندسين والفنين في نطاق أعمالها ومهامها، وإعداد كوادر فنية محلية متخصصة على المستوى المطلوب.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • بركة: المغرب يرفع طاقته المينائية إلى 400 مليون طن في أفق 2030 ويطلق مشاريع كبرى للهيدروجين الأخضر والغاز
  • مقتل 13 مسلحا في عمليات عسكرية لقوات النيجر بمواقع للتعدين
  • الشركة السودانية للموارد المعدنية تؤكد التزامها بدعم القطاع الصحي بالقضارف
  • فني يحذر مالكي السيارات الحديثة من قطع صغيرة بها
  • الشركة العامة للدراسات الهندسية تطلق مشروع إحداث مكتب إدارة المشاريع “PMO”
  • الحرس الثوري: سنُدخل معداتنا الحديثة عندما يحين الوقت المناسب
  • الشركة السعودية للصناعات العسكرية تُشارك في معرض باريس الجوي 2025
  • فني يحذر من هذه القطع الصغيرة في السيارات الحديثة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 55,362 شهيدًا
  • شركة طيران الشرق الأوسط: إلغاء رحلات الشركة من وإلى العراق ليوم غد