اختتمت مساء اليوم، فعاليات البرنامج الوزاري مهرجان الفلكلور الوطني في نسخته الثالثة، الذي استضافته الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، واستمر ثلاثة أيام، بمشاركة 8 إدارات تعليمية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وذلك بكورنيش محافظة الخبر.
وعدّ المتحدث الرسمي لتعليم الشرقية محمد الغامدي، المهرجان جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي للمملكة، الذي يعكس تاريخها العريق وتنوعها الثقافي والاجتماعي، حيث يمتاز الفلكلور السعودي بتعدد ألوانه وأنماطه التي تختلف من منطقة إلى أخرى، وتعبر عن بيئات متنوعة تعكس قيم المجتمع السعودي والموروثات الشعبية التي تعد مصدرًا مهمًا لفهم أسلوب الحياة التقليدية في المملكة، وجزءًا من هوية المملكة الثقافية التي نحرص الحفاظ عليها وتعزيزها ونقلها من جيل إلى جيل ليبقى الفلكلور السعودي شاهدًا على الأصالة والتميز.

طلاب تعليم الباحة يستعرضون موروث فن "المسحباني والعرضة السعودية" في مهرجان الفلكلور الوطني الثالث بالمنطقة الشرقية. pic.twitter.com/0mlir1flZz— إدارة تعليم الشرقية (@MOE_EPR) December 3, 2024مهرجان الفلكلور الوطنيوقد تخلل المهرجان أوبريت جسد فكرة رحلة الغوص في المنطقة الشرقية وما لها من تأثير اجتماعي واقتصادي وثقافي على المجتمع، وكان السبب الرئيس البحث عن اللؤلؤ، وأبرز الأوبريت دور كل فرد على المركب وفي مقدمتهم النوخذة وهو المسؤول الأول عن هذه الرحلة الشاقة والمجدمي الذي يعد مساعدًا للنوخذة والسيب والغيص؛ الذي يقع على عاتقهم صيد اللؤلؤ والبحث عنه في البحار.

على ضفاف الساحل الشرقي..
أخبار متعلقة ضباب كثيف.. "الأرصاد" يحذر من طقس الشرقية بالإنذار الأحمر"مجتمع شامل".. مبادرة جديدة لتمكين ذوي الإعاقة في الشرقيةيتألق طلاب تعليم الشرقية بتقديم عروض متنوعة من الموروث الثقافي والفني للمنطقة في مهرجان الفلكلور الوطني الثالث بالمنطقة الشرقية. pic.twitter.com/sBGANtkiOH— إدارة تعليم الشرقية (@MOE_EPR) December 3, 2024
وسجلت اللوحات الفلكلورية المشاركة بالمهرجان حضورًا لافتًا من قبل الزائرين ومرتادي الكورنيش، فقد قدمت المنطقة الشرقية لوحة " دق الحب- الدزة - العاشوري - البستة"، وقدمت الباحة "اللعب- العرضة الجنوبية"، وقدمت القصيم والجوف، وحفر الباطن "العرضة السعودية"، والحدود الشمالية "الدحة"، والمدينة المنورة "الرفيحي - المجرور"، وقدمت جازان "العزاوي - السيف".

طلاب تعليم جازان يشاركون في تقديم لوحات فنية في فن (عزاوي والسيف) بمهرجان الفلكلور الوطني الثالث بالمنطقة الشرقية. pic.twitter.com/ba5RPiScOo— إدارة تعليم الشرقية (@MOE_EPR) December 3, 2024
يُذكر أن وزارة التعليم تسعى من خلال هذا المهرجان إلى تعزيز الموروث الشعبي الأصيل بين أوساط طلبة التعليم، وتسليط الضوء على التنوع التراثي، والفنون الأدائية، والرقصات والأهازيج التي تمتاز بها كل منطقة من مناطق المملكة، يأتي ذلك بهدف إثراء الطلاب وتعريفهم بالناحية التاريخية لهذه الفنون الشعبية، والأدوات المستخدمة في أدائها، والمناسبة التي تُقام فيها هذه العرضات والرقصات الشعبية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس الخبر تعليم الشرقية مهرجان الفلكلور الوطني إدارات تعليمية الخبر التراث الثقافي للمملكة المجتمع السعودي بالمنطقة الشرقیة تعلیم الشرقیة

إقرأ أيضاً:

مصممة الأزياء السعوديّة وعد العُقيلي: لهذه الأسباب اخترنا غريس إليزابيث في مهرجان كان!

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لم يكن دخول مصممة الأزياء السعودية وعد العقيلي إلى هذا المجال وليد لحظة واحدة، بل نتيجة تراكم طويل من التجارب والرؤى العميقة. فتصميم الأزياء لديها بدأ كهواية، ثم أصبح وسيلة قوية لفهم الذات، والتواصل مع العالم من حولها. عبر كل خيط وقماش، وجدت في التصميم لغة تعبّر بها عما في داخلها، فتمنح كل قطعة قيمة إنسانية حقيقية.

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربيّة تحدثت العقيلي عن فلسفتها في الشروع بالتصاميم من فكرة ورسالة كما في مجموعة Veil of Renewal، وأهمية الحِرفة في زمن الموضة السريعة، ودور هويتها السعودية في تشكيل رؤيتها، كما كشفت عن طموحها لنقل تصاميم الدار إلى العالمية. 

ما الذي ألهمك لنسج قصة "Veil of Renewal" بهذه الرمزية والنعومة؟

مصممة الأزياء السعوديّة وعد العُقيلي: نؤمن في الدار أنّ الأزياء الراقية يمكن أن تكون وسيلة تمكين حقيقية بالتعبير الصادق عن الرحلة التي تخوضها المرأة في وعيها، ونموّها، وتحوّلها. وفي Veil of Renewal، لم نبدأ من القماش، بل من فكرة تحمل رسالة. أردنا أن نعيد تعريف الجمال كقيمة إنسانية عميقة، تنعكس في كل تصميم.

استلهمنا المجموعة من لحظة تمرّ بها كثير من النساء: النمو بهدوء حتى الوصول إلى الاكتمال. واخترنا رمزين يعكسان هذه الفكرة هما اليعسوب الذي لا تنمو أجنحته إلا بعد أن يكتمل تطوره في الظل، وزهرة اللوتس التي تزهر بنقاء رغم انبثاقها من الماء الضحل، وكلاهما يعبّران عن القوة التي تنشأ في أماكن غير مثالية.

ولأن التمكين مرتبط بالمسؤولية الاجتماعية، تعاونّا مع جمعية زهرة لسرطان الثدي. وخصّصنا جزءًا من الأرباح لدعم التوعية، وحملت بعض التصاميم زهرة اللوتس كرسالة تضامن مع كل امرأة واجهت المرض بشجاعة.

أما من ناحية التصميم، فاخترنا أقمشة انسيابية مثل الشيفون والتول لتعكس الرقة والقوة، وأضفنا الطبقات والورود والأوشحة للتعبير عن التجدد. واستُوحي التطريز من أجنحة اليعسوب وزهرة اللوتس، ليروي قصة كل امرأة قرّرت أن تواصل المواجهة بطريقتها، وبحسب وقتها.

View this post on Instagram

A post shared by WAAD ALOQAILI (@waadaloqaili)

يعكس استخدامك للطيّات، والشيفون الفاخر، والتطريز الكريستالي الرقيق حساً عالياً بالحِرفة. ماذا يعني لك الحفاظ على هذا المستوى من التفاصيل في زمن الموضة السريعة؟

العُقيلي: في زمن الإنتاج السريع، نتمسّك في الدار بفلسفة التصميم المتأنّي، حيث تُعامل كل قطعة كعمل فني متكامل.نبدأ من القماش، ونشكّله يدويًا باستخدام طيّات دقيقة وتقنيات نحت ناعمة تُوازن بين الخفّة والبنية. ونستخدم خامات راقية مثل الشيفون، والتول، والكريب، تُقصّ بعناية وتُركّب بطبقات محسوبة تمنح التصاميم انسيابية وأناقة منظّمة.

أما التطريز، فهو مرحلة دقيقة تُنفّذ يدويًا بخيوط حريرية وكريستالات نقية تُثبّت بخفّة، لتُضفي بريقًا من دون أن تُثقل القطعة. هذا الأسلوب لا يبرز فقط الحرفة، بل يجسّد أيضًا رسالة الدار في تقديم أزياء مستدامة، مصممة لتُروى بالتفصيل وتبقى لسنوات.

View this post on Instagram

A post shared by WAAD ALOQAILI (@waadaloqaili)

ارتدت العارضة العالمية غريس اليزابيث تصاميمك خلال مهرجان كان، وكانت لحظة لافتة على السجادة الحمراء. أخبرينا عن هذه التجربة وما الذي مثّلته لك؟

العُقيلي: نعتبر مهرجان كان من أهم المنصات التي نحرص على تواجد تصاميم الدار فيها، لما يمثّله من حضور عالمي يلتقي فيه الفن بالأناقة، 

وكانت غريس اليزابيث خيارًا مثاليًا، بحضورها المتّزن، وأناقتها الهادئة التي تعكس معاييرنا. القطعة التي ارتدتها كانت من مجموعة ربيع/ صيف 2025، بتفاصيل دقيقة وتطريز يدوي، وخط تصميمي يُركّز على التوازن بين البنية والخفة؛ هذه التجربة شكّلت خطوة نوعية للدار. 

View this post on Instagram

A post shared by WAAD ALOQAILI (@waadaloqaili)

كونك مصممة وإمرأة سعودية، كيف تؤثر هويّتك على رؤيتك الإبداعية وعلى القصص التي تروينها من خلال تصاميمك؟

العُقيلي: هويتي ليست مصدر إلهام خارجي، بل هي النسيج الذي تنبني عليه كل فكرة. كإمرأة سعودية نشأت بين التقاليد والتحوّلات، أجد أن جذوري الثقافية تمنحني عمقًا في فهم التناقضات الجمالية، فقد مررت بتجارب اجتماعية وثقافية متعددة أثّرت على رؤيتي، وصقلت إدراكي للجمال كقيمة إنسانية لا كعنصر سطحي. هذا الإدراك هو ما أسعى لترجمته في كل مجموعة أقدّمها.

View this post on Instagram

A post shared by WAAD ALOQAILI (@waadaloqaili)

بدأ العالم يلتفت أكثر إلى الأزياء السعودية. من وجهة نظرك، ما الذي يميز الموضة السعودية؟ وكيف ترين مستقبلها على الساحة العالمية؟

العُقيلي: ما يميّز الموضة السعودية، الجمع بين عمق الإرث وحداثة الرؤية. لدينا لغة بصرية غنية لم يُكتشف منها سوى القليل، لأنها لا تُترجم دومًا إلى رموز مباشرة، بل تظهر في الطريقة التي نفهم بها الجمال، والتفاصيل. أرى أن مستقبل الموضة السعودية واعد، خصوصًا حين تُقدَّم بأسلوب معاصر يحترم السياق المحلي من دون أن يتقوقع فيه، فنحن لا نبحث عن تكرار، بل عن تقديم منظورنا الخاص إلى العالم، بلغة تليق بهويّتنا.

ماذا تتمنين أن ترى الفتيات السعوديات الشابات عندما ينظرن إلى أعمالك، أو يتابعن مسيرتك في عالم الموضة؟

العُقيلي: أطمح أن ترى كل فتاة سعودية في تصاميمي امتدادًا لتجربتها، وأن تشعر بأن هذا العالم ليس بعيدًا عنها، بل قادر أن ينطق بلغتها ويعبّر عنها. أن تدرك أن لكل تفصيلة قصة، ولكل امرأة صوت، يمكن أن يكون مرئيًا ومُلهِمًا.

View this post on Instagram

A post shared by WAAD ALOQAILI (@waadaloqaili)

ما هو المشروع الحُلم أو المحطة المقبلة التي تطمحين الوصول إليها في مسيرتك؟ وما الرسالة التي ترغبين بتمريرها إلى العالم من خلالها؟

العُقيلي: أسعى لأن تتوسع دار وعد العقيلي عالميًا بطريقة تحفظ هويتها وتعبّر عن رؤيتها، لا لمجرد الانتشار، بل لبناء حضور يُجسّد خصوصية التصميم السعودي بأسلوب معاصر وواعٍ. حلمي أن تتحوّل كل مجموعة نُقدّمها إلى تجربة متكاملة تُقرأ بصريًا وتُحسّ شعوريًا، وتمنح من يراها شيئًا أعمق من مجرد الإعجاب.

رسالتي أن التصميم يمكن أن يكون أداة حوار حقيقي، وليس فقط بين ثقافات مختلفة فحسب، بل أيضًا بين المرأة وذاتها. أؤمن أنّ الأزياء تحمل قوة ناعمة قادرة على التعبير، والتأثير، وفتح مساحات للتأمل والفهم.

السعوديةفرنساأزياءمشاهيرمهرجان كانموضةنشر الأربعاء، 30 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • امسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان جرش في بيت عرار الثقافي
  • أثنى على جهودهم وأعمالهم البطولية.. أمير الشرقية يستقبل مدير الدفاع المدني بالمنطقة ويكرّم المتميزين من الضباط والأفراد
  • مصممة الأزياء السعوديّة وعد العُقيلي: لهذه الأسباب اخترنا غريس إليزابيث في مهرجان كان!
  • أكد مواصلة المملكة جهودها لإرساء السلام العادل بالمنطقة.. مجلس الوزراء: مؤتمر«التسوية الفلسطينية» يرسي مساراً توافقياً لحل الدولتين
  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • الشرقية.. "الشؤون الإسلامية" تنفذ حملة "طمّنا عليك" لتعزيز الوعي
  • سفير مالطا لدى المملكة يزور فعاليات مهرجان بيت حائل 2025
  • ينطلق برعاية خادم الحرمين في فبراير.. الدوسري: “المنتدى السعودي” يعيد تشكيل مستقبل الإعلام بالمنطقة
  • وزير الخارجية السعودي: مبادرة السلام العربية أساس لأي حل عادل بالمنطقة