أسباب صوت صفير السيارة و3 نصائح لحلها
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أميرة خالد
عندما تسمع صوت صفير صادر من سيارتك فأن ذلك يكون أمرا مقلقا، فهذا الصوت يعد من المشكلات الشائعة التي تشير غالبًا إلى وجود خلل ميكانيكي في أحد أنظمة السيارة.
وتعد من أبرز أسباب سماع صوت صفير السيارة مشكلة في نظام التبريد فقد تكون مضخة الماء أو شفرات المروحة التالفة في نظام التبريد هي السبب في صدور هذا الصوت، أو انخفاض مستوى زيت المحرك، فنقص زيت المحرك يزيد من الاحتكاك بين المكونات المعدنية، ما قد يتسبب في صوت صفير.
وتشمل الأسباب مشكلات في أحزمة المحرك فالأحزمة المتآكلة أو غير المحكمة تسبب صوت صفير عند بدء تشغيل المحرك. عادةً ما يحتاج الحزام إلى إعادة ضبط أو استبدال في حالة التلف، والبكرة المتآكلة أو المروحة قد تكون مصدر للصفير فقد يصدر الصفير من البكرات أو مراوح المحرك بسبب تآكلها أو عدم دورانها بسلاسة.
وقد يكون السبب أيضا تسرب الهواء أو العادم، فتسرب الهواء إلى داخل المحرك من خلال وصلات غير محكمة أو وجود ثقوب في نظام العادم قد يسبب صوت صفير واضح، كما أن تراكم الأوساخ والغبار في فلتر الهواء يعيق تدفق الهواء بشكل صحيح، مما يؤدي إلى صدور صوت صفير. تنظيف الفلتر أو استبداله يمكن أن يحل المشكلة.
أما السبب الأخير فقد يكون مشاكل في الفرامل، فتآكل بطانات الفرامل أو الأقراص يمكن أن يؤدي إلى صدور صوت صفير خاصة عند الكبح.
ولعلاح تلك المشكلة يجب التحقق الفوري عند سماع صوت صفير، بفحص السيارة لتجنب تفاقم المشكلة، بجانب الفحص الدوري وإجراء صيانة دورية لتجنب تلف الأجزاء التي تسبب الصفير، والاستعانة بخبير: إذا لم تتمكن من تحديد مصدر الصفير، يُفضل استشارة ميكانيكي متخصص.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: صفير السيارة صيانة دورية
إقرأ أيضاً:
«الرواشين» نموذج لفن العمارة السعودية الخشبية في المدينة المنورة
يحكي الإرث المديني روح وفن العمارة السعودية، فعلى جدران البيوت القديمة ونوافذها تتجلى ملامح الماضي التليد، وروعة الحاضر الذي يعبر عن اعتزاز المملكة بموروثها العمراني الأصيل.
وتُبرز بعض مباني المدينة المنورة، سواءً القديمة أو الحديثة، فن العمارة السعودية من خلال "الرواشين"، وهي نوافذ أو شرفات بارزة مصنوعة من الخشب، تُستخدم لتغطية الفتحات الخارجية للمنازل، وتُعد من أبرز الخصائص المعمارية التقليدية في المملكة.
وتعود صناعة الرواشين إلى أواخر القرن السادس الهجري، وكان الهدف منها تخفيف درجات الحرارة، إذ تعتمد على تصميم يسمح بمرور الهواء إلى داخل المنزل، مما يساعد على تلطيف الأجواء.
وتنقسم الرواشين إلى ثلاثة أنواع: النوع الأول: "المسمّط"، وهو على هيئة تلبيسة خشبية تمتد من أعلى المنزل حتى أساسه وبابه الأرضي، ويحتوي في إطاره على نوافذ ذات أشكال مستطيلة أو قوسية، تُملأ بمصبعات حديدية منقوشة، ويتميّز هذا الطراز بخلوه من النقوش البارزة، أما النوع الثاني فهو "البارز"، ويتميّز بزخارف ونقوش هندسية أكثر تعقيدًا، ويُستخدم غالبًا فوق مداخل المنازل ليضفي جمالًا بصريًا، ويتكون من وحدات خشبية متصلة تغطي السطح العلوي بالكامل، أو تظهر وحداتٍ عمودية منفصلة في كل طابق، تتخللها زخارف عمودية، وتُزيَّن عادةً بتفاصيل تشبه التاج أو مظلة مجوفة أعلى المنزل، فيما يكون النوع الثالث "روشان بشرفة"، ويتكون من أجزاء منفصلة تتجمع لتشكل بروزًا يُعرف بـ"الشرفة" أو "البلكونة"، وتختلف تقسيماته وستائره وفتحاته بحسب التصميم، ويتضمن وجود ساتر أو مظلة مائلة أو مستوية، وتتنوع أحجامه وأشكاله بحسب كل منزل.
وتتميز الرواشين باستخداماتها المتعددة؛ فهي تسمح بدخول ضوء الشمس، وتُعد جزءًا من أثاث المنزل، وعنصرًا أساسيًا في نظام التهوية، وامتدادًا للغرف باتجاه الشارع، فضلًا عن دورها في التحكم في زاوية الرؤية، وشدة الإضاءة، وتدفق الهواء وسرعته، وعادةً ما تكون مصحوبة بـ"دكة" خارجية، وهي مقاعد حجرية أو طوبية ملتصقة بجدار البيت، لا يتجاوز ارتفاعها 60 سم، ويجلس عليها كبار السن وأفراد الأسرة، فيما تعلوها الرواشين.
وتتنوع ألوان الرواشين بين الخشبي والبني بدرجاته، والأخضر، وتبرز فيها مهارات النجارين من خلال التفاصيل الدقيقة للمشغولات الخشبية، كالأجزاء المتشابكة ومصارع النوافذ التي تتكون من ستائر شبكية صغيرة.
وتحتوي الرواشين على "المشربيات"، وهي الجزء البارز من الروشن، وتُستخدم لتبريد المنزل، وسُمّيت بذلك نسبة إلى جِرار الماء الصغيرة (الشُربَة) أو الأوعية الفخارية التي كانت توضع فيها لتبريد الماء، أو لتلطيف الهواء بفضل عملية التبخر. فعند دخول الهواء الجاف عبر فتحات الروشن ومروره بالماء، يتحول إلى نسمات باردة، وهو من أساليب العمارة الإسلامية الذكية في التعامل مع المناخ.
يُذكر أن خريطة العمارة السعودية تضم 19 طرازًا معماريًا، يعكس كلٌّ منها الخصائص الجغرافية والطبيعية والثقافية لمناطق المملكة، وتجمع هذه الطُرز بين الأصالة والحداثة، بما يُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية المدن، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
المدينة المنورةأخبار السعوديةالرواشينالعمارة السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.