(CNN)— وجهت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، اتهامات لإسرائيل قائلة إنها جمعت "أدلة كافية للاعتقاد" بأن سلوك إسرائيل خلال الحرب في غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وهو اتهام نفته الحكومة الإسرائيلية بشدة.

وتنص اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي صدقت عليها إسرائيل في عام 1950، على أن الإبادة الجماعية تحدث عندما يتم تنفيذ أي من الأفعال الخمسة المحظورة بقصد “التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية".

وقالت العفو الدولية إنها تعتقد أن أفعال إسرائيل ارتكبت بنية محددة لتدمير الفلسطينيين في غزة، وكدليل على ذلك، استشهدت بدعوات الجيش الإسرائيلي والمسؤولين الحكوميين لاستهداف الفلسطينيين في غزة باستخدام لغة "تساوي بين المدنيين الفلسطينيين والعدو الذي يجب تدميره"، كما أشارت إلى استخدام الأسلحة العشوائية داخل المناطق المكتظة بالسكان، والإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية لعرقلة أو منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ويبحث التحقيق، الذي يركز على تصرفات إسرائيل في الفترة ما بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ويوليو/ تموز 2024، في الاستهداف المتكرر والمستمر للمباني السكنية والبنية التحتية المدنية في المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المباني السكنية والمواقع الدينية والمدارس والأسواق.

قال الجيش الإسرائيلي ببيانات سابقة إنه يبذل "جهودا كبيرة لتخفيف الضرر اللاحق بالمدنيين"، وإن "حماس، طوال فترة النزاع، تستغل البيئة المدنية بشكل ساخر".

وفي حين تقول منظمة العفو الدولية إنها تعترف بأن حماس قد عرضت المدنيين الفلسطينيين للخطر من خلال العمل من مناطق سكنية مكتظة بالسكان أو بالقرب منها، فإن المنظمة تؤكد أن هذا لا يعفي إسرائيل من التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بتجنيب المدنيين، وتجنب الهجمات العشوائية أو غير المتناسبة.

كما لاحظت منظمة حقوق الإنسان استخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق، مثل ذخائر الهجوم المباشر المشتركة المصنعة في الولايات المتحدة (JDAM)، في بعض الحالات دون سابق إنذار أو بين الساعة 11 مساءً و4 صباحًا، عندما يكون السكان نائمين على الأرجح.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي المساعدات الإنسانية حركة حماس غزة منظمة العفو الدولية الإبادة الجماعیة العفو الدولیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تبرر استهداف 6 صحفيين في غزة باتهامات باطلة | تقرير

في ظل موجة إدانات دولية واسعة، حاولت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الإثنين، تبرير استهدافها المباشر لستة صحفيين في قطاع غزة، عبر اتهامات وصفت بأنها باطلة، زاعمة أنهم "إرهابيون يحملون الكاميرات".

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد استهدفت، مساء الأحد، خيمة تضم الصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهادهم جميعًا، بينهم أربعة من طاقم قناة الجزيرة: المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، إضافة إلى المساعد محمد نوفل، والصحفي محمد الخالدي الذي فارق الحياة صباح الاثنين متأثرًا بجراحه.

وزير الخارجية الأسبق: إسرائيل تسعى لتحويل غزة إلى أرض محروقة وتفكيك القضية الفلسطينيةموجة اعترافات دولية بفلسطين تربك إسرائيل وتعيد رسم مشهد الصراع.. خبير يوضح

وفي ردها على منشور للأمم المتحدة على منصة "إكس" أكدت فيه أن "الصحفيين ليسوا هدفًا"، قالت الخارجية الإسرائيلية: "نتفق أن الصحفيين ليسوا هدفًا، لكن الجهاديين الذين يحملون الكاميرات ليسوا صحفيين، وسنطاردهم ولن نحمي غطاءهم".

الأمم المتحدة بدورها وصفت استهداف الصحفيين بأنه "اعتداء على الحريات الأساسية"، مؤكدة أن حرية الصحافة ركيزة لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، وأنها أداة لضمان كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة.

الجيش الإسرائيلي حاول تبرير الجريمة بزعم أن أنس الشريف كان "قائد خلية في حماس"، وأنه خطط لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وهو ادعاء رفضته مؤسسات إعلامية وحقوقية، واعتبرته استمرارًا لسياسة التحريض على الصحفيين. وكان الشريف قد وجّه قبل أسابيع نداءً للمنظمات الحقوقية للتحذير من تهديدات الجيش الإسرائيلي لحياته بسبب عمله الإعلامي.

الاستهداف الوحشي أثار موجة غضب عربية ودولية، إذ أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، داعية إلى حماية الصحفيين وضمان وصول الإعلام العالمي بحرية وأمان إلى قطاع غزة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق حملة ممنهجة ضد الإعلاميين في غزة، حيث تشير إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن إسرائيل قتلت 238 صحفيًا منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم خمسة آخرون من طاقم الجزيرة في استهدافات سابقة، ما يعكس، وفق المراقبين، سياسة متعمدة لإسكات الشهود على جرائم الحرب.

ويرى خبراء أن استهداف الإعلام في مناطق النزاع ليس فقط جريمة حرب، بل أداة لطمس الحقائق وإعاقة التوثيق المستقل للانتهاكات، وهو ما يضاعف الحاجة إلى تحرك عاجل من قبل المجتمع الدولي لفرض المساءلة، وضمان حماية المراسلين في كل النزاعات. كما أن هذا النهج الإسرائيلي قد يزيد من حدة الانتقادات العالمية ويدفع نحو مزيد من العزلة السياسية والدبلوماسية لتل أبيب في المرحلة المقبلة.

طباعة شارك وزارة الخارجية الإسرائيلية قطاع غزة الطائرات الحربية الإسرائيلية غزة الخارجية الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبرر استهداف 6 صحفيين في غزة باتهامات باطلة | تقرير
  • منظمة العفو الدولية تدين قتل “إسرائيل” المتعمد للصحفيين في غزة
  • العفو الدولية: حرب غزة حصدت من الصحفيين ما لم يحدث بأي نزاع
  • الأمم المتحدة تدين جريمة اغتيال إسرائيل 6 صحفيين بغزة
  • الأمم المتحدة تدين استهداف إسرائيل 6 صحفيين فلسطينيين في غزة
  • الأمم المتحدة: قتل إسرائيل 6 صحفيين بغزة انتهاك للقانون
  • الأمم المتحدة: على إسرائيل احترام وحماية جميع المدنيين بمن فيهم الصحفيون
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: المنظومة الدولية عاجزة عن إيقاف جريمة الإبادة الجماعية
  • “قتلت 10% من سكان غزة”.. تقرير عالمي عن تفوق إسرائيل على النازيين في قتل المدنيين
  • مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية.. إدانات دولية واسعة لقرار إسرائيل