أمسية دعوية بالمسجد الكبير بشمال الفيوم: دروس في خلق الحلم والأناة

عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية دعوية كبرى مساء آمس الأربعاء، وذلك في المسجد الكبير التابع لإدارة مركز شمال الفيوم بعد صلاة العشاء.

جاءت الأمسية بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ محمد رجب خورشيد، مدير الإدارة، إلى جانب عدد من السادة الأئمة وجمع غفير من رواد المسجد.

وكيل أوقاف الفيوم في جولة مفاجئة لمتابعة العمل الدعوي والإداري بإدارة غرب الوادي وكيل أوقاف الفيوم يتفقد انتظام العمل الدعوي والإداري في جولة مفاجئة بإدارة مركز شمال وكيل أوقاف الفيوم في جولة مرورية على إدارة مركز جنوب لمتابعة سير العمل الدعوي وكيل أوقاف الفيوم يشهد الاحتفال بمرور 17 عاما على إنشاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر

تناولت الأمسية الحديث عن "خلق الحلم والأناة"، حيث أشار العلماء إلى أهمية ضبط النفس عند الغضب، والامتناع عن رد الإساءة بمثلها، مع الالتزام بحكم الشرع وتغليب المصلحة العامة طلبًا للأجر من الله عز وجل، واستدلوا بقول الله تعالى:

"وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (آل عمران: 133-134).

وأكد العلماء أن "الحليم" اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته العظيمة، مشيرين إلى حلم الله عز وجل تجاه أخطاء عباده ومعاصيهم، حيث يمنحهم الفرصة للتوبة والرجوع إليه، كما قال سبحانه:

"وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى" (النحل: 61).
وقال تعالى: "وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ" (يونس: 11).

وفي ختام الأمسية، شدد العلماء على أن من يتحلى بخلق الحلم والأناة يكون قد قرّب نفسه من رضا الله والجنة، فإن الله يحب الحلم والعفو. ودعوا الحاضرين إلى الاقتداء بمن يتصف بهذه الخصال العظيمة، حيث يُعدّ مثالًا للأدب الرفيع والخلق الكريم.

المصدر: بوابة الفجر