أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسابيع الثقافية بالإدارات الفرعية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
اختتمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسابيع الثقافية التي تم تنفيذها بالمساجد الكبرى بإدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي، لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، ونشر الفكر الوسطي المستنير.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم، وبحضور عدد من الأئمة والعلماء المميزين، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك تحت عنوان: "كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن".
العلماء: التمسك بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من أهم ركائز قيام الدول والحضاراتوخلال هذه اللقاءات، أكد العلماء أنَّ التمسك بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من أهم ركائز قيام الدول والحضارات، ولا يمكن أن تُبنَى الحضارات بناءً سديدًا، وتستقر وتتفوَّق على غيرها إلا إذا قامت على الأخلاق والقيم؛ حيث يقول تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.
وأشار العلماء إلى جانب من أخلاق النبي(صلى الله عليه وسلم)، وهو احترام الكبير سنًّا أو مقامًا، وتوقيره، وتقديره، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا)، ويقول(صلى الله عليه وسلم): (أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ)، وقد تجلت تلك القيمة حين أمر نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم) الصحابةَ رضي الله عنهم بالقيام إلى سيدنا سعد بن معاذ (رضي الله عنه) وقال لهم: (قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ)، وقال سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): أبو بكر سيدُنا، وأعتق سيدَنا- يعني: بلالًا (رضي الله عنه)، وعندما سأل نبينا (صلى الله عليه وسلم) أصحابه (رضي الله عنهم) عن شجرة مَثَلُها مَثَل المسلم، تُؤْتِي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا يسقط ورقها، وقع في نفس سيدنا عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) أنها النخلة، وكانت إجابته صحيحة، ولكنه مع صغر سنِّه كره أن يجيب النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) في حضرة الصحابيَّين الكبيرين أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) احترامًا لهما، ولكبار الصحابة (رضي الله عنهم).
وأضاف العلماء، أن من أرقى صور الاحترام: احترام المعلم، وتوقيره، والتواضع له، والوفاء بحقه، لا سيما أن الإسلام قد أعلى قدره، وكرمه، حيث قرن الله (عز وجل) شهادته وشهادة الملائكة بشهادة العلماء، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، ويقول سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (وَإِنَّ الْعَالِمَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الأخلاق العلماء الفيوم القيم القرآن الأوقاف أخلاق بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم رضی الله
إقرأ أيضاً:
هل فضل العشر من ذي الحجة في النهار فقط ؟
هل فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في النهار فقط ؟..قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ)، فمن المستحب في هذه الأيام المباركة الإكثار من صالح الأعمال، وقراءة القرآن الكريم للتقرب من لله سبحانه وتعالى، وأيضًا الحج والعمرة والصيام وصلاة النوافل والتصدق.
هل نهار العشر من ذي الحجة أفضل من الليل ؟لا فضل العشر من ذي الحجة ليس في النهار فقط، بل في النهار والليل، وقد ورد في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فضل العشر من ذي الحجة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”.، فلقد تبين لنا فضل هذه الأيام المباركة.
أوضح لنا العلماء الثواب الكبير في أيام عشر ذي الحجة المباركة، حيث وعدنا الله سبحانه وتعالى بمضاعفة العمل الصالح فيهم، ويستحب الاجتهاد في هذه الأيام، فعلى العبد الاجتهاد في مثل هذه الأيام المباركة، وزيادة أعمال الخير باختلاف أنواعها، مثل، الحج والعمرة، والصيام، والصلاة، والصدقة، والتكبير، والأضحية، والذكر، وقراءة القرآن الكريم.
وعند حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل هذه الأيام لم يخص نهارها عن ليلها بالفضل، وذكرها الله سبحانه وتعالى وذكر فضلها في المطلق، دون أن يخصص الفضل بفترة ما في اليوم، ففضل هذه الأيام ممتد في ليلها قبل نهارها، والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على قيام الليل أثناء هذه الأيام المباركات.
فضل العشر من ذي الحجة1-أعظم فرصة لتجديد الشحن الإيماني في القلب
2-أعظم فرصة للمحرومين
3-أعظم فرصة يعوض فيها الإنسان ما فاته في شهر رمضان
4-أعظم فرصة للعتق من النار ومغفرة الذنوب
5-أعظم فرصة تمر عليك في حياتك
6-أعظم من العشر الأواخر من رمضان بيسألوا عالم من العلماء أيهما أعظم العشر الأواخر من رمضان ولا العشر من ذي الحجة
فقال لهم: أنتم تسألوا عن الأيام ولا الليالي ، فقال أيام العشر من ذي الحجة أعظم من العشر الأواخر من رمضان لأن أيام العشر من ذي الحجة فيها يوم التروية ويوم عرفة صيامه يكفر سنتين وفيهم يوم النحر أعظم أيام الدنيا والعشر الأواخر من رمضان فيها ليلة القدر
قال تعالي "والفجر وليال عشر "، سيدنا ابن عباس ومجاهد وغيرهم قالوا: الليالي العشر هي العشر من ذي الحجة ربنا بيقسم بيها ليلفت نظرك إلي أهميتهم.
7-عند البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما من أيام العمل الصالح فيهن خير وأحب الي الله من هذه العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال ولا الجهاد في سبيل الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يبلغنا أن طاعة الله فى العشر من ذي الحجة تصلي أد ما تقدر وتذكر ربنا وتقرأ القرآن وتقيم الليل أعظم من الجهاد في سبيل الله.
8-روي أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من أيام أعظم إلي الله وأحب إلي الله العمل الصالح فيهن من هذه العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، روي البزار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"أعظم أيام الدنيا أيام العشر.