الجزيرة:
2025-06-02@08:30:28 GMT

الجولاني يطمئن سكان حماة ويوجه رسالة للعراق

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

الجولاني يطمئن سكان حماة ويوجه رسالة للعراق

أعلن أبو محمد الجولاني القيادي في إدارة العمليات المشتركة التابعة للمعارضة السورية -اليوم الخميس- أن المعارضة المسلحة تمكنت من دخول مدينة حماة، كما دعا العراق لعدم السماح للحشد الشعبي بالتدخل في سوريا.

وفي مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل على تطبيق "تلغرام"، خاطب الجولاني أهالي المدينة قائلا "أبشّركم أن إخوانكم المجاهدين الثوار بدؤوا بالدخول إلى مدينة حماة لتطهير ذاك الجرح الذي استمر في سوريا 40 عاما".

وأضاف "أسأل الله عز وجل أن يكون فتحا لا ثأر فيه بل فتحا كله رحمة ومودة".

وبعد معارك شرسة استمرت أياما، تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة من دخول مدينة حماة، رابع كبرى مدن البلاد، كما أعلنت إخراج مئات السجناء من سجن المدينة المركزي الذي دخلته أيضا.

وأقر الجيش السوري -في بيان- بخسارته المدينة، موضحا أنه "خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية.. تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها".

وأضاف "قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة".

مأساة حماة

وإثر اندلاع النزاع عام 2011، شهدت مدينة حماة تظاهرات شعبية سلمية قمعتها دمشق بالقوة، ولم تتمكن فصائل "الجيش السوري الحر" ومقاتلو المعارضة آنذاك من السيطرة عليها.

إعلان

وتشكل خسارة حماة بعد مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، في غضون أيام، ضربة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد الذي كان تمكن خلال السنوات الماضية بدعم من حليفين رئيسيين، روسيا وإيران، من بسط سيطرته على ثلثي مساحة البلاد.

وشهدت حماة أحداثا دامية في عام 1982، حينما سحق الرئيس حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار، انتفاضة، وتقدر منظمات حقوقية أن هذه الحملة العسكرية أدت الى مقتل 10 آلاف إلى 40 ألف شخص، وحُظرت على إثرها جماعة الإخوان في سوريا وفُرضت عقوبة الإعدام على كل من يدان بتهمة الانتماء إليها.

وأصدر القضاء السويسري العام الماضي مذكرة توقيف بحق رفعت الأسد، عم الرئيس الحالي، بتهمة ضلوعه في جرائم حرب حين كان آنذاك مساعدا لشقيقه حافظ.

في السياق ذاته، حث الجولاني رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان مصور، اليوم الخميس، على عدم السماح للحشد الشعبي بالتدخل في سوريا، محذرا من تصعيد التوتر بالمنطقة.

وقال الجولاني "فكما نجح العراق والسيد محمد شياع السوداني أن ينأى بنفسه عن الحرب بين إيران والمنطقة في الآونة الأخيرة.. نشد على يده أيضا أن ينأى بالعراق عن أن يدخل في أتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا".

وأضاف "فسوريا هناك شعب ثار على هذا النظام.. نرجو ونأمل من الساسة العراقيين وعلى رأسهم محمد شياع السوداني أن ينأى بالعراق عن الدخول في مثل هذه المهاترات، وأن يقوم بواجبه بمنع تدخل الحشد الشعبي العراقي في ما يجري في سوريا بالوقوف في صف هذا النظام الزائل".

وقال الحشد الشعبي إنه لم ينشر قوات في سوريا، وقال قادة داخله إنهم لن يفعلوا ذلك إلا بناء على أوامر من قياداتهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مدینة حماة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

كيف تمكنت أوكرانيا من ضرب الطائرات في العمق الروسي؟

أعلنت أوكرانيا، أمس الأحد، تنفيذ واحدة من أكثر عملياتها الخاصة جرأة منذ اندلاع الحرب، حيث شنّت هجوماً جوياً واسعاً باستخدام طائرات مسيرة استهدف العمق الروسي. ووفقاً لتقارير غربية، أسفرت الضربات عن تدمير أو تعطيل أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية موزعة على عدة قواعد جوية.

واستهدفت العملية – التي صُممت لتوجيه ضربة مباشرة لأهم أصول روسيا الجوية الإستراتيجية – تجهيزات لا يمكن تعويضها بسهولة أو بتكلفة معقولة. وأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، عبر تطبيق "تليغرام"، بأن الأضرار الأولية قُدّرت بما يزيد عن ملياري دولار، فيما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" أن تقديرات استخبارات كييف تشير إلى أن الخسائر في الطيران الإستراتيجي الروسي قد تصل إلى 7 مليارات دولار.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الخسائر لم تقتصر على الطائرات فقط، بل شملت أيضاً الذخائر والوقود والبنية التحتية التي دُمرت نتيجة انفجارات ثانوية. وبينما لم تصدر تأكيدات مستقلة حتى اللحظة بشأن حجم الأضرار، فإن التقديرات المتحفظة تشير إلى انتكاسة كبيرة في القدرات الجوية الروسية، مع خسائر مالية فادحة.

العملية التي أُطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت" (Web)، شملت استخدام 117 طائرة مسيرة، ووفق ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مسجّل، فقد استهدفت هذه الطائرات نحو 34% من منصات إطلاق صواريخ كروز الإستراتيجية الروسية في القواعد الجوية المعنية.

وأكد زيلينسكي أن منفذي العملية انسحبوا من الأراضي الروسية في الوقت المناسب، فيما نقل الصحفي الأوكراني سيرغي براتشوك عن مصادر أمنية أن عناصر العملية موجودون داخل أوكرانيا منذ فترة طويلة، وأن الادعاءات الروسية بشأن توقيف منفذين لا علاقة لها بالهجوم.

وكشف زيلينسكي أن التخطيط للعملية استغرق عاماً ونصف تقريباً – تحديداً سنة و6 أشهر و9 أيام – ما يجعلها من أكثر العمليات تعقيداً وطولاً في التحضير منذ بدء الحرب. وقد نُفذت الضربات الجوية المتزامنة في ثلاث مناطق زمنية مختلفة، واستهدفت أربع قواعد روسية رئيسية.

وبحسب مصادر أوكرانية، فإن القواعد المستهدفة تضمنت قاعدة "بيلايا" في إيركوتسك بسَيْبيريا، على بعد أكثر من 4000 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، وقاعدة "أولينيا" في مورمانسك، و"ديغيليفو" في ريازان، و"إيفانوفو" شمال شرق موسكو. كما أظهرت مقاطع مصورة غير موثقة تعرض قاعدة "أولينيغورسك" لهجوم، بالإضافة إلى انفجارات قرب مقر الأسطول الشمالي الروسي، الذي يضم غواصات نووية من طراز "ياسن" قادرة على إطلاق صواريخ كروز. وقد نفت موسكو استهداف أسطولها في هذه العملية.

ووفق روايات أوكرانية، فقد جرى على مدى أشهر تهريب طائرات FPV صغيرة إلى داخل روسيا، وإخفاؤها داخل "كبائن" خشبية متنقلة تم تركيبها في مستودعات مؤجرة، منها مستودع في تشيليابينسك استُؤجر بمبلغ يعادل 4500 دولار. وعند ساعة الصفر، أُطلقت الطائرات من هذه الكبائن المتنقلة نحو أهدافها الجوية.

وأوضحت المصادر أن الطائرات المستهدفة شملت قاذفات إستراتيجية من طراز "تو-95 إم إس" و"تو-22 إم 3"، بالإضافة إلى طائرة إنذار مبكر من طراز "A-50". وأظهرت صور غير واضحة نشرتها الاستخبارات الأوكرانية اندلاع حرائق ضخمة في طائرات روسية.

كما تحدثت مزاعم، لم تؤكد بعد، عن تدمير قاذفتين من طراز "توبوليف-160" المعروفة بـ"البجعة البيضاء"، وهي من أندر وأهم منصات الردع الإستراتيجي النووي الروسي. وأشار الصحفي الأوكراني ألكسندر كوفالينكو إلى أن إصابات هذه الطائرات تُعد بالغة، وقد يصعب على المجمع الصناعي الروسي إعادة تأهيلها، في ظل توقف موسكو منذ سنوات عن إنتاج طائرات إستراتيجية جديدة.

وفي حال تأكدت هذه المعطيات، فإن الضربة تمثل اختراقاً غير مسبوق للمجال الروسي، إذ وصلت الطائرات المسيرة إلى أهداف عسكرية شديدة التحصين على مسافات بعيدة من الجبهة، محدثة خسائر تقدر بمليارات الدولارات، والأخطر أنها أصابت أصولاً مرتبطة مباشرة بالردع النووي الروسي، ما ينذر بتصعيد كبير محتمل.

وفي الداخل الروسي، أظهرت الصور المتداولة ومشاهد شهود عيان حالة من الفوضى في القواعد المتضررة، حيث شوهدت بقايا محترقة وطواقم إطفاء، فيما أكّد حاكم إيركوتسك وقوع هجوم على مطار بيلايا باستخدام طائرات مسيرة أُطلقت من شاحنة قرب القاعدة.

من جانبها، قللت وزارة الدفاع الروسية من أهمية العملية، ووصفتها بأنها "هجوم إرهابي فاشل". وأعلنت أن الضربات استهدفت خمس مناطق، لكنها زعمت التصدي لكافة الهجمات.

وردّت موسكو على العملية بهجوم صاروخي واسع النطاق خلال الليل، أطلقت فيه 472 طائرة مسيرة – معظمها من طراز "شاهد" الإيراني – إلى جانب صواريخ باليستية وكروز، لكن كييف أعلنت إسقاط 385 هدفاً جوياً عبر دفاعاتها.

ويكشف تباين الردين عن اختلاف في الاستراتيجية الجوية، إذ تركز أوكرانيا على ضرب أهداف عالية القيمة باستخدام مسيرات دقيقة، بينما تعتمد روسيا على تكتيك "إغراق الدفاعات" من خلال أسراب ضخمة من مسيرات منخفضة التكلفة تستهدف البنية التحتية والمعنويات.

ووفق تحليل صدر مؤخراً عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS)، فإن الهجمات الروسية باستخدام مسيّرات "شاهد" تشير إلى تحوّل تدريجي نحو حرب استنزاف جوية تهدف إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية.

ويرى محللون أن عملية "شبكة العنكبوت" تمثل امتداداً للثورة في استخدام الطائرات المسيّرة التي تسارعت في نزاعات حديثة، لاسيما حرب قره باغ عام 2020، التي أثبتت فيها المسيّرات قدرتها على تدمير منظومات ثقيلة، وتغيير موازين المعركة.

مقالات مشابهة

  • كيف تمكنت أوكرانيا من ضرب الطائرات في العمق الروسي؟
  • أكثر من (206) ملايين دولار حجم الصادرات الإيرانية للعراق من منفذ المنذرية خلال الشهرين الماضيين
  • الأنبا رافائيل يصلي قداسا خاصا لطلبة الثانوية العامة ويوجه لهم رسالة| صور
  • إقليم إيطالي يقطع علاقته مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة.. ويوجه رسالة لحكومة ميلوني
  • كيل إمارة المنطقة بمقدمة مستقبليه.. رئيس جمهورية المالديف يصل إلى المدينة المنورة
  • الرئيس الموريتاني يصل إلى المدينة المنورة
  • اشوفك على خير.. رسالة مؤثرة من محمد عبدالمنعم لـ علي معلول
  • تامر حسني يكشف لأول مرة سبب انفصاله عن بسمة بوسيل ويوجه رسالة غامضة
  • 235 عائلة سورية تعود من الأردن إلى مدينة حمص في سوريا الجمعة
  • مستنقعات الصرف الصحي في زنجبار بـ أبين تهدد سكان المدينة بالأوبئة