أقام المسرح القومي مساء أمس حفلًا مميزًا لتكريم الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد، احتفاءً بمسيرتها الفنية الغنية التي أثرت بها الساحة الفنية المصرية، حيث جاء هذا التكريم تقديرًا لعطائها الطويل في مجال المسرح والدراما والسينما، حيث قدمت أعمالًا بارزة رسخت في أذهان الجمهور وأظهرت موهبتها الاستثنائية، وشهد الحفل حضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين الذين أشادوا بمسيرتها وبصماتها الفنية المتميزة.

الفنانة فردوس عبد الحميد أثناء تكريمها من المركز القومي 

 

حضر حفل تكريم الفنانة فردوس عبد الحميد على المسرح القومي مجموعة من أبرز نجوم الفن، منهم المخرج محمد فاضل، زوجها، والفنانة سميرة عبد العزيز، والفنان القدير رشوان توفيق، كما شهد الحفل حضور الفنان إيهاب فهمي، المخرج خالد جلال، والفنانة عفاف شعيب، حيث عبروا جميعًا عن تقديرهم لمسيرة الفنانة الطويلة وإسهاماتها المميزة في الفن.

 

خلال حفل تكريمها على خشبة المسرح القومي، عبرت الفنانة فردوس عبد الحميد عن سعادتها الكبيرة بهذا التكريم، مشيرة إلى أنها تشعر بالعجز عن التعبير عن مشاعرها في هذه اللحظة، وأكدت على أن المسرح القومي هو المكان الذي شهد بداية مسيرتها الفنية، وأنه كان مصدرًا هامًا للتعلم على يد نجومه الكبار والأساتذة الذين أسهموا في تشكيل مسيرتها.

 

واختتم حفل تكريم الفنانة فردوس عبد الحميد في المسرح القومي بإهدائها درعًا تذكاريًا وشهادة تقدير، وذلك تقديرًا لمسيرتها الفنية الطويلة والعطاء الذي قدمته طوال سنواتها في عالم الفن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفنانة فردوس عبد الحميد الفنانة فردوس عبد الحمید المسرح القومی

إقرأ أيضاً:

توفيق باشا دوس.. مناضل وطنه فوق كل اعتبار

توفيق باشا دوس هو أحد الشخصيات المصرية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ وطننا الحديث، رجل عاش ومات من أجل مصر، سياسي ووطني محب لشعبه، لم يكن مجرد اسم في كتب التاريخ، بل كان صوت العدالة والحرية، وسيف الحق في وجه الاحتلال والظلم. 

ولد في محافظة أسيوط لعائلة قبطية، لكنه لم يكن اهتمامه بالانتماء الطائفي، بل كان همه مصر وشعبها، وقد برهن على ذلك طوال حياته، خاصة عندما اختار أن يكون محاميا لولاد الشعب المصري المحكوم عليهم ظلما على أيدي الإنجليز، مدافعا عن حقوقهم ومطالبهم في العدل، قبل أن يشارك في صناعة الدستور الذي منح المصريين حرية وكرامة في دستور 1923.

كان توفيق باشا عضوا في لجنة الثلاثين، تلك اللجنة التي كتبت دستور مصر الأول بعد الثورة، وشارك بجدية وحب وإخلاص في اختيار الدستور البلجيكي كمصدر إلهام، لأنه رأى فيه الحرية الحقيقية للشعب، حرية أكبر مما كان الملك فؤاد يفضل، لكنه لم يتراجع عن موقفه، بل دافع عن آرائه وحق الشعب في الحرية والمساواة، وكان يؤمن بأن الدستور يجب أن يعكس إرادة الشعب ويضمن مشاركته في الحياة السياسية دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، وهو موقف شجاع يستحق التقدير حتى اليوم.

وفي عام 1925، تقلد منصب وزير الزراعة في حكومة زيور باشا، لكنه لم يكتف بالمناصب أو الألقاب، بل رفع صوته اعتراضا على سياسات السرايا غير العادلة، واستقال بعد ستة أشهر، متمسكا بمبادئه وضميره الوطني. 

لقد كان من الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وكان دائما مستعدا لمواجهة أي ظلم مهما كان مصدره، وعندما شغل منصب وزير المواصلات لاحقا، لم يتوقف عن خدمة وطنه، وكان هدفه تحسين حياة المصريين وحماية مصالحهم، من مراقبة بذور القطن وحفظ جودتها، إلى الحفاظ على الاقتصاد الزراعي المهم للشعب المصري، لكنه واجه أحيانا رفض بعض المشروعات بسبب التعقيدات الإدارية، لكنه لم يتراجع عن رؤيته ومبادئه الوطنية.

توفيق باشا دوس لم يكن سياسيا في القصر فقط، بل عاش بين الناس، يعرف همومهم ويشاركهم أحلامهم، وكان قصره في الزمالك يعكس ذوقه الرفيع وحبه للفن والجمال، ولكنه لم يكن يعيش بعيدا عن واقع شعبه، بل كان قلبه مع الناس أينما كانوا، وقد خلف وراءه إرثا من المبادئ والأخلاق، ليس فقط في السياسة، بل في كل ما قام به، من الدفاع عن المحكوم عليهم إلى وضع أسس الزراعة الحديثة في مصر، وصولا إلى مشاركته الفاعلة في كتابة الدستور.

وإذا تحدثنا عن حياته الخاصة، نجد أنه كان أبا محبا، والد الحقوقية ليلى دوس والمحامي المعروف موريس دوس، علم أولاده قيم العدالة والخدمة الوطنية، كما علمنا جميعا درسا مهما: أن الوطن هو القيمة العليا، وأن الدفاع عن الحق والحرية لا يقدر بثمن. 

توفيق دوس، الرجل الذي اختار المبدأ على المنصب، الحرية على المصلحة الشخصية، والعدل على الظلم، هو نموذج مصري أصيل نفتخر به، ويظل اسمه في ذاكرة مصر رمزا للنزاهة والوطنية والكرامة، ورمزا لكل من يحب مصر بصدق، لكل من يؤمن بأن الشعب هو مصدر السلطة وأن المسؤول الحقيقي هو من يخدم شعبه لا من يخضع لأهواء الأقوياء.

توفيق باشا دوس، محام، سياسي، وزير، عضو لجنة الثلاثين، وثائر على الظلم، عاش من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست كلمات مكتوبة على الورق، بل أفعال تنبض بالصدق والشجاعة، وأن الحرية الحقيقية تحتاج إلى رجال مثل توفيق دوس ليحموا حقوق الشعب ويضعوا أسس العدالة، لتبقى مصر دائما حرة وكريمة، وطنا لكل أبنائه بلا تفرقة، وطنا يستحق أن نحبه وندافع عنه بكل قلوبنا.

مقالات مشابهة

  • اتحاد طنجة يتقدم بشكوى رسمية ضد الزمالك بسبب عبد الحميد معالي
  • منتجات دفاعية ومدنية.. اللواء عمرو عبد العزيز يكشف تفاصيل هامة عن مصنع قادر للصناعات المتطورة
  • مطار الملك عبد العزيز الدولي يحقق نمواً في عدد المسافرين خلال نوفمبر 2025
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: تنمية الذات .. رحلة مستمرة نحو التميز
  • لينا صوفيا تنظم إلى مسلسل وننسى اللي كان بطولة ياسمين عبد العزيز
  • برئاسة المخرج أحمد رشوان..جمعية «حتحور للثقافة والفنون» تنطلق رسميًا لدعم الإبداع المستقل
  • جمعية «حتحور للثقافة والفنون» تنطلق رسميًا لدعم الإبداع المستقل
  • مفاجأة بشأن عضوية كابتن تامر عبد الحميد نجم الزمالك السابق.. تفاصيل
  • د. شعيب خلف: سيناء خط الدفاع الأول.. و"أهل مصر" يرسخ الدمج الثقافي بين أطراف الوطن
  • توفيق باشا دوس.. مناضل وطنه فوق كل اعتبار