هل يمكن أن نشهد كسوفا غير طبيعي للشمس؟ أقمار صناعية أوروبية تنطلق للفضاء لمحاكاة هذه الظاهرة تقنيا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
إنها تجربة ذات طابع تقني تسعى لتقليد ظواهر طبيعية، فحتى كسوف الشمس وخسوف القمر قد يصبحان اصطناعياين. ولن تكون العملية سهلة، فمحاكاة ظواهر عظيمة كهذه -يعلن عنها قبل سنوات، وتتحدث عنها وسائل الإعلام- تحتاج دقة عالية جدا. فما الذي تفعله وكالة الفضاء الأوروبية بهذا الخصوص؟ وهل يمكن للإنسان تحقيق ذلك؟
انطلق زوج من الأقمار الصناعية الأوروبية إلى مداره يوم الخميس، في أول مهمة لعمل كسوف شمسي اصطناعي.
من المفترض أن يستمر كل كسوف غير حقيق لست ساعات بمجرد بدء العمليات في العام المقبل. وتعتبر هذه المدة أطول بكثير من الدقائق القليلة للكسوف الكلي الذي يحصل بشكله الطبيعي، ومن شأن ذلك أن يسمح بدراسة مطولة لهالة الشمس أو الغلاف الجوي الخارجي.
من المقرر أن تكون نتائج الكسوف الأولى متاحة في شهر آذار/مارس المقبل، بعد فحص كلتا المركبتين. وصرح عالم البعثة في وكالة الفضاء الأوروبية جو زيندر، عبر البريد الإلكتروني، لوكالة الأسوشيتد برس، قائلا: "نحن فريق علمي سعيد للغاية هنا" في الهند.
سيُفصل القمران الصناعيان في غضون شهر أو نحو ذلك. وبإمكنهما أن يطيرا على مسافة 492 قدمًا (150 مترًا) بمجرد وصولهما إلى وجهتهما في الفضاء، وسيصطفان مع الشمس بحيث يلقي أحد المركبتين الفضائيتين بظلاله على الآخر.
وستتطلب هذه العملة دقة شديدة تنحصر في حدود مليمتر واحد فقط، أي ما يعادل سمك ظفر الإصبع، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية.
وستعتمد الأقمار الصناعية على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وأجهزة تعقب النجوم، والليزر، والروابط الراديوية، وستحلق بشكل مستقل لكي تحافظ على موقعها.
يبلغ عرض كل مركبة فضائية على شكل مكعب أقل من 5 أقدام (1,5 متر). ويحمل القمر الصناعي -المسؤول عن إلقاء الظل- قرصًا لحجب الشمس عن التلسكوب الموجود على القمر الصناعي الآخر. وسيحاكي هذا القرص القمر، في كسوف كلي طبيعي للشمس، حيث يتظاهر القمر الصناعي المظلم بأنه الأرض.
ويقول مدير التكنولوجيا والهندسة في وكالة الفضاء الأوروبية ديتمار بيلز: "إن لهذا الاختبار أهمية علمية هائلة". وأضاف أن الكسوفات ستحدث مرتين على الأقل في الأسبوع.
وتستهدف المهمة التي تبلغ تكلفتها 210 ملايين دولار، والتي أطلق عليها اسم بروبا ثلاثة (Proba-3)، ما لا يقل عن 1000 ساعة طيران "حسب الطلب" خلال فترة عملها التي تستمر عامين.
Relatedأستراليا تواجه انتقادات ماسك: حماية الأطفال أولويتنا وليس التحكم بالفضاء الرقمي"ألتير" الأمريكية تبرم اتفاقاً مع وكالة الفضاء الأوروبية بشأن الذكاء الاصطناعي عودة أربعة رواد فضاء إلى الأرض بعد تأخير بسبب خلل في كبسولة بوينغ وإعصار ميلتونوبمجرد الانتهاء من المهمة، سوف ينخفض القمران الصناعيان تدريجيًا إلى مستوى أدنى حتى يحترقا في الغلاف الجوي، وسيحصل ذلك على الأرجح في غضون خمس سنوات.
يذكر أن الإطلاق تأخر يومًا واحدًا بسبب مشكلة وقعت في اللحظة الأخيرة في نظام الدفع الاحتياطي لأحد الأقمار الصناعية، وهو أمر بالغ الأهمية للطيران الدقيق. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن المهندسين أصلحوه عن طريق البرمجة.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل رزت مملكة السعادة؟ بوتان وجهة سياحية للسلام والاسترخاء والتواصل مع الطبيعة باكو تشهد مظاهرة حاشدة داخل قاعة محادثات المناخ وتحقيق العدالة البيئية في صدارة المطالب شاهد: تحت كسوف نادر للشمس.. وحدها الحمم البركانية تضيء سماء آيسلندا فضاءقمر اصطناعيوكالة الفضاء الأوروبيةكسوف كلي للشمسخسوف القمرالهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب الصحة إسرائيل فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب الصحة إسرائيل فرنسا فضاء قمر اصطناعي وكالة الفضاء الأوروبية كسوف كلي للشمس خسوف القمر الهند الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب الصحة إسرائيل روسيا فرنسا البيئة قطاع غزة عيد الميلاد ضحايا قصف وکالة الفضاء الأوروبیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أقمار صناعية رصدت تحرك شاحنات قرب فوردو قبل القصف الأمريكي (شاهد)
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن أقمارا صناعية، رصدت تحرك آليات شحن، بالقرب من منشأة فوردو النووية، قبل يومين من قيام طائرات أمريكية بقصفها بكمية كبيرة من القنابل.
وأوضحت الصحيفة، أن 16 شاحنة، ظهرت في صور الأقمار الصناعية، على طول الطريق المؤدي إلى المجمع العسكري تحت الأرض.
ولفتت إلى أن صور اليوم التالي، أظهرت أن معظم الشاحنات، تحركت إلى شمال غرب منشأة فوردو، وتمركزت قرب مدخل الموقع المحصن.
من جانبه قال مصدر إيراني كبير لرويترز، إنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو، إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأمريكي.
وأضاف المصدر، أنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو، إلى الحد الأدنى قبل استهداف المنشأة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أن هجمات واشنطن ستكون أكبر إذا لم تصنع إيران السلام، مبيأن "قواتنا شنت هجمات كبيرة على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان".
وأضاف، أن هدف الهجمات تدمير قدرات إيران على التخصيب، والضربات حققت نجاحا عسكريا رائعا.
وتابع، أنه تم القضاء كليا على المنشآت النووية الإيرانية الثلاثة، مشيرا إلى أن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير إذا لم تصنع إيران السلام.
وأوضح أن منشآت إيران النووية دمرت، مبينا أن هدف أمريكا كان تدمير قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية ومنع أي تهديد نووي ويجب على إيران أن تصنع السلام الآن.
وبين ترامب، أنه ما زال هناك الكثير من الأهداف وإما أن يكون هناك سلام أو مأساة لإيران وسنلاحق أهدافا أخرى بدقة إذا لم يتحقق السلام.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب تنفيذ ضربات جوية ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وقال ترامب، "نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران"، وأضاف "أصبحت جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني".
وتابع، تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في فوردو"، مبينا أنه لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه أن يفعل هذا.
وأوضح "الآن هو وقت السلام وشكرا لاهتمامكم بهذا الموضوع والمواقع التي قصفت تشمل فوردو ونطنز وأصفهان".
ونقل أكسيوس عن ترامب قوله، إن إسرائيل أكثر أمانا الآن.
ونقلت شبكة فوكس نيوز عن مصدر قوله إنه جرى خلال الهجوم الجوي الأميركي استهداف مدخلي منشأة فوردو بقنبلتين.
وقالت شبكة "إن بي سي" الأمريكية إنه تم إطلاع رئيسي مجلسي الكونغرس على الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية.
كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي قوله، إن التقييمات الأولية للأضرار تشير إلى أن منشأة فوردو أخرجت من الخدمة.
وأضاف المسؤول، أن أمريكا أسقطت عدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30,000 رطل على منشأة فوردو.
في المقابل ذكر التلفزيون الإيراني أن المنشآت النووية تعرضت للقصف في ساعة مبكرة من فجر الأحد.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن المنشآت تم إخلاؤها منذ فترة، كما ذكرت وكالة إيرنا أن المواقع النووية التي قصفتها الولايات المتحدة لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا.