بلينكن ولافروف يتصادمان خلال اجتماع أمني في مالطا .. وروسيا تسيطر على بلدتين شرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
عواصم "أ ب" "د ب أ: دخل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في صدام غير مباشر مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اجتماع أمني سنوي، حيث اتهم لافروف الغرب بتعريض الوضع للتصعيد بشأن أوكرانيا، لكنه غادر القاعة قبل أن يتمكن بلينكن والمتحدثون الآخرون من الرد.
وخلال حديثه في اجتماع وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مالطا، اتهم لافروف الغرب بإحياء الحرب الباردة وإثارة صراع مباشر مع روسيا.
وقال لافروف إن أفعال الولايات المتحدة تهدف إلى "إعادة حلف الناتو إلى دائرة الضوء السياسي". وأضاف:"بعد الفضيحة في أفغانستان، كان هناك حاجة إلى عدو مشترك جديد". وأردف:"النتيجة هي إعادة إحياء الحرب الباردة، ولكن الآن مع خطر أكبر بكثير لتصعيدها إلى مرحلة ساخنة".
ومن جهته، ألقى بلينكن، الذي تحدث بعد مغادرة لافروف القاعة، باللوم في التصعيد الإقليمي على روسيا، مشيرا إلى أن لافروف لم يبق ليستمع إلى المتحدثين الآخرين.
وقال بلينكن:"لنتحدث عن التصعيد"، مشيرا إلى نشر قوات كورية شمالية في أوروبا، واستخدام صاروخ باليستي متوسط المدى لمهاجمة أوكرانيا، وتحرك روسيا لخفض حد استخدام الأسلحة النووية، والهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وأضاف بلينكن:"تحدث السيد لافروف عن الحق السيادي لكل دولة عضو في اتخاذ قراراتها الخاصة. وهذا بالضبط ما يدور حوله الأمر: الحق السيادي لأوكرانيا وشعبها في اتخاذ قراراتهم بشأن مستقبلهم، دون أن تتخذ تلك القرارات في موسكو".
وتعد هذه الزيارة الأولى للافروف إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية الحرب في فبراير 2022.
وكان حضور لافروف لمنتديات تضم مسؤولين غربيين رفيعي المستوى نادرا، رغم أنه شارك مؤخرا في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مجموعة العشرين في البرازيل.
روسيا تسيطر على بلدتين
أعلنت روسيا الجمعة سيطرتها على بلدتين في منطقتين استراتيجيتين على الجبهة قرب مدينتي بوكروفسك وكوراخوفي في شرق أوكرانيا حيث تواجه القوات الأوكرانية صعوبة في صدّ التقدم الروسي.
تتقدم روسيا في شرق أوكرانيا منذ أشهر، مستفيدة من تفوقها على القوات الأوكرانية التي تعاني من الإرهاق ونقص السلاح.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنها سيطرت على بلدة بوستينكا على بعد حوالى عشرة كيلومترات جنوب مدينة بوكروفسك التي تعد مهمة لوجستيا للجيش الأوكراني وبسبب منجم فحم الكوك الذي فيها.
وأعلنت كذلك سيطرتها على بلدة سوخي يالي جنوب غرب مدينة كوراخوفي الواقعة قرب منجم لليثيوم، كما أنها منطقة صناعية استراتيجية تقع على ضفاف خزان مياه تحاول موسكو تطويقه.
وتصاعد النزاع المستمر منذ حوالى ثلاث سنوات بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، مع استعمال كييف صواريخ بعيدة المدى تلقتها من الولايات المتحدة وبريطانيا في هجمات على عمق الأراضي الروسية، واستعمال موسكو صاروخا تجريبيا فرط صوتي ردا على ذلك.
تحاول أوكرانيا تعزيز خطوط دفاعها قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.
ووعد الجمهوري بإنهاء النزاع بسرعة بمجرد تنصيبه، ما أثار مخاوف في كييف من أن أوكرانيا قد تضطر إلى التنازل عن قسم من أراضيها لموسكو.
مقتل ثلاثة في ضربة أوكرانية
قُتل ثلاثة مدنيين الجمعة في هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على جزء من منطقة خيرسون (جنوب) خاضع لسيطرة موسكو، حسبما أفادت السلطات الروسية المحتلة.
وقال المسؤول الإقليمي المعيّن من قبل موسكو فلاديمير سالدو عبر تلغرام، إنّ المسيّرة استهدفت منطقة توزيع مساعدات إنسانية في مدينة أوليشكي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وأضاف أنّه "تم العثور على ثلاثة أشخاص آخرين مصابين بجروح خطرة ونُقلوا إلى المستشفى"، متهما كييف بارتكاب عمل "همجي".
وتتسبّب هجمات بطائرات من دون طيار على جانبي الجبهة في أوكرانيا وروسيا في مقتل وإصابة مدنيين بشكل منتظم.
وتُستهدف مدينة خيرسون الكبيرة بالمسيّرات الروسية خصوصا، الأمر الذي يؤدي إلى مقتل وإصابة مدنيين، منذ استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها في نوفمبر 2022.
تسليم صواريخ "تاوروس" لأوكرانيا
في مواجهة رفض المستشار الألماني أولاف شولتس تسليم صواريخ "تاوروس" الجوالة إلى أوكرانيا، يعتزم الحزب الديمقراطي الحر طرح هذا الأمر للنقاش داخل البرلمان الاتحادي (بوندستاج).
ومن المقرر أن يناقش البرلمان الجمعة طلبا مقدما من الحزب بهذا الشأن. وجاء في الطلب أن نظام "تاوروس" سيجعل أوكرانيا، التي تتعرض لهجوم من روسيا، قادرة على تنفيذ هجمات على أهداف عسكرية بعيدة عن الخطوط الأمامية.
ومن غير المرجح أن يصوت البرلمان على طلب الحزب الديمقراطي الحر.
ويرفض شولتس بشدة توريد تلك الصواريخ لأوكرانيا رغم مطالبة كييف بها. ويخشى المستشار الألماني أن يؤدي ذلك إلى جر ألمانيا إلى الحرب.
إلى جانب ذلك، يعتزم البرلمان الألماني عقد قراءة أولى لمشروع قانون قدمته وزيرة الأسرة ليزا باوس، والذي يهدف إلى منح ضحايا العنف المنزلي حقا قانونيا في الحماية والمشورة. وينص مشروع القانون على إلزام الولايات الألمانية بضمان وجود شبكة كافية من مرافق الحماية، على أن تساهم الحكومة الاتحادية في التكاليف المتكبدة على مدار عشر سنوات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
خبير روسي: هذا بنك أهداف روسيا بأوكرانيا صيفا لإخضاع كييف
استعرض الخبير العسكري ميخائيل خودارينوك في مقال نشرته صحيفة غازيتا الروسية توقعاته بشأن تطورات الحرب الروسية الأوكرانية خلال الصيف المقبل، وبنك الأهداف التي يُنتظر أن تركز عليها موسكو بهدف فرض شروطها خلال المفاوضات.
واعتبر الكاتب أن أوكرانيا تمر حاليا بظروف صعبة ومعقدة من الناحية الإستراتيجية، لكن قواتها المسلحة لم تتعرض حتى الآن لهزائم كارثية أو انهيارات ميدانية من شأنها أن تجعل استمرار المقاومة المسلحة خيارا عديم الجدوى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجلة إسرائيلية: الاحتلال يصنف مناطق بغزة خالية لتبرير قصفهاlist 2 of 2ما هي وكالة التجسس الأوكرانية المسؤولة عن ضربة "شبكة العنكبوت"؟end of listويرى أن الموقف المتصلب الذي أظهرته أوكرانيا في المفاوضات يعود إلى اقتناعها بأن ميزان القوى لم يحسم بعد بشكل نهائي، حيث يعتقد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه ما زال قادرا على إحداث تغيير مفاجئ في مسار العمليات العسكرية يصب في مصلحة بلاده.
أهدافويرجح الكاتب أن تشمل الأهداف الإستراتيجية للقوات المسلحة الروسية خلال الحملة العسكرية المرتقبة في الصيف التشكيلات البرية الرئيسية للقوات الأوكرانية في المحاور ذات الأهمية العملياتية، وتوجيه ضربات إلى الاحتياطيات الإستراتيجية للجانب الأوكراني وإفشال محاولات إعادة تجميعها.
كما يتوقع استهداف منظومات قيادة وإدارة حكومية وعسكرية، وضرب منشآت اقتصادية حيوية في عمق الأراضي الأوكرانية، وعلى رأسها شبكة الكهرباء وشبكات الاتصالات وخطوط السكك الحديدية.
إعلانولا يستبعد الكاتب توجيه ضربات لمنشآت هندسية مائية على نهر دنيبرو كجزء من إستراتيجية لشل القدرات اللوجستية والاقتصادية الأوكرانية.
ووفق هذا التصور، من المفترض أن تؤدي الحملة الصيفية إلى دفع القيادة العسكرية والسياسية في كييف نحو القبول بتسوية سياسية وفق الشروط الروسية، أي إرغام الطرف الآخر على التفاوض من موقع ضعف بعد توجيه ضربات موجعة على الأرض.
لكن الكاتب يعتقد أن مثل هذه التقديرات يمكن أن تنهار في أي لحظة أمام الواقع القاسي في جبهات القتال، مؤكدا أن التطورات الميدانية في ساحة المعركة قد تنسف كل ما تم التخطيط على الصعيد النظري.
بوتين يتوعدوتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بالرد على الهجوم الأوكراني الواسع الذي استهدف طائرات حربية روسية وسمي "شبكة العنكبوت".
وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" مساء أمس الأربعاء إنه أجرى "محادثة جيدة" مع بوتين "لكنها لن تؤدي إلى سلام فوري" في أوكرانيا.
وأضاف أن "الرئيس بوتين قال بحزم تام إنه سيرد على الهجمات (الأوكرانية) الأخيرة" على القاذفات الروسية، مشيرا إلى أن المحادثة استمرت "ساعة و15 دقيقة".
وقد أكد مسؤولون بريطانيون وأميركيون أنهم لم يكونوا على علم مسبق بالهجمات التي وقعت يوم الأحد الماضي واستهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية.
ووصف الهجوم بأنه الأكثر ضراوة من جانب أوكرانيا، وكلف روسيا ما يقدر بـ7 مليارات دولار خلال دقائق معدودة باستخدام طائرات مسيرة رخيصة الثمن.