اتحاد الصناعات المصرية: المرأة شريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
شدتت رنا جمالي، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، على أهمية تمكين المرأة وتعزيز دورها كشريك أساسي في وضع السياسات واتخاذ القرارات، مؤكدة أن رائدات الأعمال أحرزن نجاحات بارزة في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعات الغذائية.
جاءت تصريحات جمالي خلال مشاركتها في جلسة نقاشية بعنوان “قصص نجاح لرائدات الأعمال بالقطاع الغذائي والزراعي”، والتي عُقدت ضمن فعاليات مؤتمر “فوود أفريكا 2024”.
وأكدت جمالي على التحولات الكبيرة التي شهدتها بيئة العمل في مصر لدعم تمكين المرأة وتحقيق المساواة، مشيرة إلى أهمية التعليم والتكنولوجيا كأدوات أساسية لدعم النساء، بالإضافة إلى دور شبكات الدعم النسائية في تبادل الخبرات وتطوير العلاقات المهنية. كما دعت إلى تعزيز مشاركة المرأة في مجالات التكنولوجيا والزراعة من خلال توفير بيئة عمل عادلة وبرامج تدريبية متقدمة تلبي احتياجات السوق.
وأوضحت أن تمكين المرأة في ريادة الأعمال، خصوصًا في المجالين الزراعي والغذائي، يمثل استثمارًا حيويًا يعزز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، مشددة على ضرورة دعم برامج تصدير المنتجات الزراعية وتسهيل وصولها إلى الأسواق العالمية. كما دعت إلى إنشاء منصات رقمية وشبكات محلية لتمكين النساء وتبادل الخبرات المهنية، مع تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تعليم الفتيات.
وفي ختام حديثها، طالبت جمالي بزيادة تمثيل النساء في مواقع صنع القرار لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن المرأة المصرية تمتلك القدرة والمرونة لتحمل المسؤولية إذا توفرت لها بيئة عمل داعمة.
شارك في الجلسة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم هبة سهيل، مديرة المعارض بالمجلس التصديري للصناعات الغذائية، والدكتورة يمنى الشريدي، الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لصناعة الأغذية الخاصة، ودينا حسني، مديرة تطوير الأعمال بشركة كيميت للصناعات الغذائية، ومحمد مصطفى، مدير مشروع تعزيز فرص المرأة في التصنيع الزراعي، وأدارت الجلسة بسنت حلمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لجمعية شركاء المشاريع العالمية – برلين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتحاد الصناعات المصرى اتخاذ القرار اتحاد الصناعات إ اتحاد الصناعات احتياجات السوق السياسات التنمية المستدامة التنمية الاقتصادي
إقرأ أيضاً:
أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
رغم الأداء الجيد للنساء في اختبارات الذاكرة في سن ما قبل انقطاع الطمث مقارنة بالرجال، فإن مجموعة من العوامل تعيق ذاكرة المرأة عن العمل بالشكل المتوقع في كثير من الأحيان مع تقدم العمر. وإلى جانب ذلك، تتسبب عدد من الحالات الجسدية والبيولوجية في تزايد ملحوظ بالنسيان غير المتعمد، أهمها الحمل والرضاعة وانقطاع الطمث.
من يتمتع بذاكرة أقوى الرجل أم المرأة؟ثمة أدلة على الاختلافات الواضحة بين الجنسين في وظائف الذاكرة، وأدائها بحسب أنواعها، وتشير الدراسات إلى أن الاختلاف في الأداء والقوة بين النساء والرجال يعود إلى اختلافات في:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الخِطبة والعقد والزّواج بين العيدين هل هي مكروهة حقا؟ ولماذا يتشاءم منها النّاس؟list 2 of 2علاقاتend of list تركيب الدماغ المواد الكيميائية في المخ الصفات البيولوجية عامة التفكير والمشاعرلكن، أي الجنسين يتمتع بذاكرة أفضل؟ بحسب دراسة هولندية نشرت عام 2022 في مجلة "علم الشيخوخة" شملت 10 آلاف رجل وامرأة فوق عمر 45 عاما على مدار 20 سنة، تبين أن النساء في منتصف العمر تكون ذاكرتهن أفضل وأسرع في معالجة المعلومات مقارنة بالرجال.
لكن، مع مرور الوقت تصاب النساء بانحدار أسرع في الذاكرة وسرعة التفكير مقارنة بالرجال، كما أن النساء تظل أكثر عرضة للإصابة بالخرف المرتبط بتقدم العمر، وهو ما يؤثر بدوره على الذاكرة وسرعة معالجة المعلومات قبل الإصابة بالخرف بوقت مبكر.
إعلان أمور يصعب أن تنساها المرأةلا يتوقف الأمر عند حدود التذكر فقط، فالسيدات -بحسب دراسات علمية عديدة- يتذكرن التفاصيل ولديهن قدرة أكبر على الربط بين الأحداث، كما أنهن يستخدمن طريقة معينة في ترميز المعلومات مما يجعل مهمة تذكر الأحداث عقب مرور وقت، حتى أسبوع مثلا، أكثر سهولة ودقة من أقرانهن من الرجال.
وتظل الذاكرة لدى النساء في الغالب أعلى مستوى من الرجال حتى الفترة بين 45 إلى 55 عاما، حين تبدأ الأمور في التدهور تدريجيا من بعدها. لكن حتى ذلك الوقت، تتميز النساء بـ4 أنواع رئيسية من الذاكرة:
الذاكرة العرضية: كأن تتذكر ما قالته في مناسبة جمعتها ببعض الأشخاص قبل سنوات. الذاكرة الوظيفية التنفيذية: وهي تلك الخاصة بتنفيذ المهام والتفكير المرن. الذاكرة الدلالية: والمتعلقة بمعرفة الكلمات والمعاني والمفاهيم. الذاكرة الترابطية: والتي تساعد على الربط بين التفاصيل والمعلومات المختلفة.وقد وجد باحثون -بمعهد كارولينسكا في السويد- أن النساء يتمتعن بذاكرة أقوى حين يتعلق الأمر ببعض الأمور مثل الكلمات والجمل والنصوص والأشياء المميزة. كذلك تتميز النساء بتذكرهن لمواقع الأشياء وتفاصيل الأفلام، علاوة على ذلك فثمة ميزة أنثوية بعينها عندما يتعلق الأمر بالذاكرة، حيث يحسب للنساء أنهن يتذكرن الوجوه، وأيضا الذكريات الحسية المميزة كالروائح على اختلافها.
هفوات الذاكرة.. هكذا يتزايد النسيانرغم الأداء الاستثنائي والتفوق المثبت علميا لذاكرة المرأة بالمقارنة مع ذاكرة الرجل، فإنها تتأثر في كثير من الأحيان بمجموعة من الظروف البيولوجية الخارجة عن سيطرتها أو ما يعرف بهفوات الذاكرة، والتي تحدث لأسباب عدة أهمها تقلب مستويات الإستروجين لديها في أوقات بعينها خلال حياتها أبرزها:
أثناء دورات الحيض: حيث قد يتسبب عدم استقرار هرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون في إحداث تأثيرات على المخ والسلوك والقدرات الإدراكية الذهنية أبرزها الشعور بضبابية الدماغ وتراجع التركيز. أثناء الحمل: فوفقا للجمعية الأمريكية لعلم النفس، أبلغت 50 إلى 80% من الحوامل عن مشاكل في الذاكرة والتفكير أثناء فترة الحمل، وهو ما يعرف أيضا بـ "دماغ الحمل". فترة ما قبل انقطاع الطمث: بسبب اضطراب إنتاج هرمون الإستروجين في الجسم وقت انقطاع الطمث، وذلك بسبب تراجع إنتاج الجسم لهرمون الإستروجين. إعلانويتسبب انخفاض هرمون الإستروجين في حدوث نوبات من ضباب الدماغ المؤقت الذي يبدو مقلقا بشأن اللياقة العقلية، وعادة ما يؤثر على الذاكرة اللفظية، كالقدرة على تذكر الكلمات والأسماء، وهو يختلف عن علامات الخرف، والذي يصيب النساء أيضا بمعدلات عالية، ففي عمر الـ65 تتعرض واحدة من كل 5 نساء للإصابة بألزهايمر.
ولكن الإستروجين ليس المتهم الوحيد، حيث تسبب المزيد من الظروف المحيطة بالنساء فرص النسيان وضبابية الدماغ أبرزها:
الضغوط النفسية. التوتر الناتج عن تعدد المهام. اضطرابات النوم، خاصة في مرحلة ما بعد الولادة. الحفاظ على الذاكرة والسيطرة على النسيانويشير باحثون إلى أن ثمة أملا في أن تقل الفروق بين الرجال والنساء مستقبلا، حيث تحظى النساء في الأجيال الجديدة بفرص تعليم أعلى من الأجيال السابقة، مما يمنحهن احتياطيا معرفيا أعلى يؤخر ويقلل فرص الإصابة بالخرف.
ويمكن لعدد من الممارسات الصحية أن تساعد النساء على الاحتفاظ بالذاكرة في أفضل حالاتها، من بينها:
تناول الأطعمة المغذية للدماغ، وأهمها السبانخ والبروكلي والسلمون والسردين والبيض والمكسرات والفواكه الحمضية كالبرتقال والطماطم والفراولة. النوم لعدد ساعات كاف وفق روتين منتظم، وذلك بعيدا عن الهاتف المحمول والكافيين قبيل وقت النوم. وتقليل التوتر واتباع نمط حياة هادئ وممارسة الرياضة وخاصة اليوغا. التواصل مع الآخرين، فالانخراط في المناسبات الاجتماعية يحسن الذاكرة. إدارة الأمراض المزمنة، وعلى رأسها السكري وضغط الدم. الحرص على تعلم الجديد باستمرار، لما له من دور في إيجاد وصلات عقلية جديدة كتعلم اللغات والألعاب الذهنية، وحتى أن ممارسة العمل العادي خارج المنزل يقوي الذاكرة.