رؤية لما يجري كشرق أوسطي جديد او قديم !
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
المتتبع ( لاخبار ومؤرشفات الاحداث الكبرى في عالمنا العربي الذي لا نريد الغوص باعماق تاريخه وسنكتفي بما جرى بعد الحرب العالمية الأولى وتقسيم العرب وفقا لمخططات ما عرف بسايكس بيكو وغيرها مما خفي وكان اعظم من المعلن الذي نطلع عليه وربما لا نعيه ) سيجد ان أمور الانتقال بالحكم من السيطرة العثمانية او الغربية الى ما يسمى بالحكم الوطني الجديد سواء ملكي او جمهوري تدور بنمط معين :-
الأول : انها تقسيمات خاصة جدا بالدول العظمى جرت وفقا لمصالحهم ليس الانية المفروغ منها فحسب بل بما تقتضيه مصالحهم الاستراتيجية بعيدة المدى .
الثانية : ان شعوب المنطقة لا تعي مما جرى ويجري الا بما يقرأ من الاخبار المبثوثة من وسائل اعلام محصورة بيد قبضة القوى العظمى التي لا تتخلى عن زمام المبادرة فيها وتجعلها منسجمة مع مصالحهم واستراتجياتهم .
ثالثا : ان القوى العظمى لم تنتظر امرا او طلبا من شعوب او سياسيي المنطقة للنهوض بمهامهم فهي المخطط والمقرر والمنفذ .
ذلك يثبت نقطة جوهرية ملموسة بان ما يحدث من تبدلات سياسية كبرى تتاثر بها ارواح ومصالح ومستقبل المنطقة هي ليست ملفات مصادفاتية او ارتجالية ولا حزبية او جماعاتية … بل ما يجري يسير وفقا لتخطيط ومصالح القوى الكبرى وربما الإقليمية التي تعد جزء من تسيير تلك المصالح بالمنطقة .
هنا نثبت نقطة أساسية تتعلق بكل ما يجري برغم اهواله اذ ليس لنا علاقة به كشعوب فهو ينزل علينا كالمطر نقبله ونتدبره ونحمد السماء لغيثها المتساقط على بيوتنا ورؤوسنا .. فلا نملك الا التدبر بما هو واقع والتعاطي مع الجديد بما هو عليه وذلك لا يلغي الفكر والدور العقائدي والوطني للبعض من النخب ومن العامة لكن للأسف اغلبهم يكونوا اول ضحايا تلك التغيرات ما لم ينسجموا معها .
ذلك يعني ( بالفم المليان) : ان الأمور مخطط لها سياسيا وتجري وفقا لذلك المخطط المتحقق حتما ولو بنسب متفاوتة الا انها لا تخرج عن السيناريو والاستراتيج المعد سلفا وفي غرف مظلمة وقرارات تأخذ شرعيتها من دول كبرى ليس للشعوب أي دور فيها .
هذا كله يدفعنا جازمين بان مخرجات هذه المخططات التي تشمل ( الحروب والاهوال والضحايا والكر والفر والضخ المعنوي الذي يعمل وفقا لالة إعلامية عملاقة مهولة يتحكم بها زر استراتجي وفكر ينسجم تماما مع مصالح الدول العظمى وجميع ما يجري ما هو الا مقدمات وخلق مبررات لتثبيت الاتفاقات السياسية التي لا نعلم عنها شيء ولا يمكن ان نعلم سوى التعاطي معها بناء فلسفة نزول المطر واستقباله بالحمد والشكر والتدبر وفقا لمصالح آنية ذاتية ضيقة طيعة للواقع وحساباته . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات ما یجری
إقرأ أيضاً:
“حشد”: ما يجري بغزة منذ عامين إبادة جماعية تستلزم تدخلاً دوليًا عاجلًا
الثورة نت /..
أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء وتكريم ضحايا الإبادة الجماعية، أن ما يجري في قطاع غزة منذ عامين يشكل إبادة جماعية مكتملة الأركان، وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقفها وإنصاف الضحايا.
وجاء في رسالة رسمية وجهتها الهيئة إلى كبار المسؤولين الأمميين والدوليين، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمقررين الأمميين المعنيين بحقوق الفلسطينيين، اطلعت عليها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن استمرار الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 تسبب في دمار شامل طال المدنيين والبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأوضحت الهيئة أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع تعرضوا للقتل الجماعي، والتهجير القسري، والتجويع، واستهداف الخدمات الصحية والتعليمية، وتدمير المستشفيات والمنازل.
وأشارت إلى أن جرائم العدو الإسرائيلي خلال هذين العامين أسفرت عن استشهاد وفقدان80,639 ، بينهم سبعون ألفًا ومائة وسبعة وثلاثون وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، فيما لا يزال نحو تسعة آلاف و500مفقودًا غالبيتهم تحت الأنقاض.
وقالت: “كما استشهد 20 ألف طفل وأحد عشر ألفًا و500 امرأة بينهم تسعة آلاف أم، فيما أُبيدت آلاف العائلات بشكل كامل أو شبه كامل، الأمر الذي دلل بوضوح على أن المدنيين كانوا الهدف المباشر للعمليات العسكرية”.
ولفتت الهيئة إلى أن عدد الإصابات بلغ 171 ألفًا و583 جريحًا، بينهم آلاف الحالات التي تحتاج إلى علاج وتأهيل طويل الأمد، إضافة إلى حالات بتر وعمى وشلل، مع انتشار واسع للأوبئة والأمراض المعدية نتيجة انهيار منظومة الصحة والمياه والصرف الصحي.
وبيّنت المذكرة أن 90% من المدارس والمنشآت التعليمية دمرت أو تعطلت عن الخدمة، فيما حُرم أكثر من 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم بعد استشهاد 13 ألفًا و500 من الطلبة و830 معلمًا ومئات الأكاديميين والباحثين، بالإضافة إلى تدمير 38 مستشفى و96 مركزًا صحيًا إضافة إلى استهداف سيارات إسعاف ومنع وصول الإمدادات الطبية، وهو ما اعتبرته الهيئة جريمة واضحة بموجب اتفاقيات جنيف.
وتحدثت الهيئة بإسهاب عن المجاعة التي تعم القطاع، حيث يتهدد الجوع حياة 650 ألف طفل، ويواجه أربعون ألف رضيع خطر الموت نتيجة فقدان الحليب وسوء التغذية، إضافة إلى إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية، وتدمير تكايا الطعام ومراكز التوزيع واستشهاد المئات من العاملين في الإغاثة.
وأكدت الهيئة أن قطاع غزة يشهد انهيارًا شاملًا في التعليم والصحة والمأوى والغذاء، محذرة من أن استمرار هذا الوضع يجعل غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة.
وطالبت بتحرك دولي عاجل لتثبيت وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتحويل الجرائم المرتكبة إلى المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى إطلاق برامج لإعادة الإعمار وتعويض الضحايا.
وأكدت “حشد” أن إحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية لا معنى له دون وقف الجرائم المستمرة في غزة، معتبرة أن التدخل الدولي اليوم واجب أخلاقي وقانوني قد ينقذ حياة أجيال كاملة ويمنع تكرار الجريمة بحق الشعب الفلسطيني.