يمانيون:
2025-06-18@18:10:59 GMT

الكَيانُ المُؤقَّت.. سياسةٌ مفضوحةٌ

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

الكَيانُ المُؤقَّت.. سياسةٌ مفضوحةٌ

طاهر القادري

بعدَ أنْ صَبَّ الصهاينةُ جامَ غضبِهم وغيظِهم على غزة -ولا يزالون- وقصفوها بآلاف الأطنان من المتفجرات والقنابل الفتاكة، وعمدوا إلى تصفية قادات المقاومة، يحيى السنوار وإسماعيل هنية وغيرهما، بعدها توجّـهوا إلى حزب الله وقتلوا قياداته؛ ليأمنوا في ما يسمونه “إسرائيل”.

ولِيأمنوا أكثر فأكثر، عملوا على تحريك أردوغان ليدعم “المعارضة السورية” ضدّ “بشار”؛ لأَنَّهم يريدون أن يجاورهم حُكّامٌ ليس فيهم ذرةٌ أَو أقل من الذرة من الولاء لـ”إيران”، رغمَ أنّ بشار لم يكن ذلك الرجل المخيف بل كان صاحب موقفٍ مؤسفٍ ولكنه يوالي” الجمهورية الإسلامية”؛ لذلك فهم يخشونه مستقبلًا.

لكن ليكن مواليًا لــــ”تركيا”، لا بأس؛ لأَنَّها دولة منبطحة وسيتم تعزيز العلاقات التجارية بين “تركيا” و”تل أبيب”، و”أردوغان” إنسان لا يهمه الدين وأمره، بل يهمه الأموال؛ لأَنَّه يريد تمويل مرتزِقته في مختلف البلدان الإسلامية كما عمل مع “المعارضة السورية”.

ما وراء الستار أحداث كثيرة لا نعلمها، ومنها ما هي النقاشات التي دارت بين الصهاينة وبين “الدّبّ الرّوسيّ ومُقابل أي تنازلات أقنع حليفه” بشار” أن يسلم بهذه السرعة؟!

لا نعلم.

ولكن من الواضح أنه سيتم الآن استخدام “المعارضة السورية” للتخلّص من بقايا” حزب الله”-حدّ ظنّ إسرائيل-وذلك بتوظيف الثارات القديمة، لتكون “إسرائيل” بذلك قد أصابت عصفورين بحجر واحد وهوَ القضاء على “حزب الله” بإمْكَانات غيرها، وتأمين الحدود الإسرائيلية من جهة” سوريا”، كُـلّ هذا حَــدَّ ظنِّ كيان الاحتلال.

وَبِالنسبة لــ “اليمن”، ستعمد “إسرائيل” إلى تحريك كُـلّ التيارات المُعارِضة لـــ “أنصار اللّه”، الذين قطعوا وريدها الرئيسي من “البحر الأحمر”.

ستقدمُ أَيْـضًا الدعم اللوجيستي وستدفع كُـلّ الدول المطبّعة لتدعم هذه التّيارات.

وبهذا تتوهمُ أنها قد أَمِنَتْ من المجاهدين في غزة وفي لبنان وفي اليمن، وأنّى لهَا ذلك؟!

وكل هذه الجهود الحثيثة هي لتعمل على تأمين نفسها من كُـلّ النواحي؛ ولتتمكّن من الاستقرار الذي يعينها على إقامة دولة” “إسرائيل” الكبرى” من “النيل” إلى “الفرات”.

ولكن هيهات هيهات فكل هذه أحلام تتراءى للصهاينة.

ثَكِلتهم أُمهاتهم، ألا يعلمون أنّ سيول الدماء التي سفكوها في “غزة” ستجرفهم فإما إلى قاع البحر أَو إلى ما ورائه؟!

خسئوا وبَعُدوا كما بَعُدتْ “ثمود”!

ألا يعلمون أنّ “اليمنَ مقبرةُ الغزاةِ” على مرّ التاريخ..؟

فليحلُموا كما يشاءون.

إذا كانت مقاييسهم وحساباتهم تستند إلى المادة والقوة، فنحنُ حساباتنا تستند إلى كتابٍ عظيم فيه النور والهدى، ومنه عرفنا سياساتهم، وحتى عرفنا نفسياتهم (وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون).

وفيه بين الله لنا سنتهُ في الظالمين،

فهَـا هو “فرعون” قد عزم على أنْ يُعاقِبَ المؤمنين وقد أتبعهم بغيًا وعدوانًا، فاضربْ يا موسانا بعصاك المستحيلات ليُذلِلَها الله لك ولتُصبح نكالًا على “إسرائيل” وملإها إنهم كانوا ظالمين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ما وراء تشتيت المعتقلين السياسيين بتونس في سجون بعيدة؟

تونس – تتهم قوى المعارضة في تونس السلطات بمواصلة التضييق على المعتقلين السياسيين، ليس فقط من خلال الأحكام القضائية الثقيلة الصادرة بحقهم فيما تعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، بل عبر ما تصفها بإجراءات انتقامية جديدة تستهدف النيل من معنوياتهم وعائلاتهم ومحاميهم.

ومن بين هذه الإجراءات ما يصفه محامو المعتقلين بـ"التشتيت المتعمد"، إذ تم مؤخرًا نقل عدد من القيادات السياسية المحكومة من سجن المرناقية القريب من العاصمة تونس إلى مؤسسات سجنية داخلية نائية دون إعلام ذويهم أو محاميهم، الأمر الذي عدّته المعارضة "عقوبة نفسية وجسدية مضاعفة".

ووفق شهادات جمعتها الجزيرة نت، فقد شملت عمليات النقل الأخيرة مساجين صدرت بحقهم أحكام ابتدائية في قضايا التآمر، حيث تم ترحيلهم إلى سجون في محافظات بنزرت ونابل وسليانة وجندوبة وغيرها، مما جعل زيارة المحامين والأهالي أكثر صعوبة بالنظر إلى البعد الجغرافي لهذه السجون.

نجيب الشابي: نقل المساجين شكل من أشكال العقاب يستهدف عزيمتهم (الجزيرة) مأساة وطن

ويبرز من بين هذه القصص ما رواه زعيم جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، شقيق الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي المحكوم عليه بالسجن 18 عاما، والذي نقل مؤخرا إلى سجن برج الرومي في محافظة بنزرت (شمالي البلاد) على بعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة.

وقال نجيب الشابي للجزيرة نت إن "زيارة شقيقي عصام في برج الرومي أعادت إلى ذاكرتي ماضيا مؤلما، فقد سجنت في هذا السجن عام 1967 على خلفية محاكمة سياسية، وكان عمر شقيقي حينها 11 عاما حين زارني. أما اليوم فأنا أزوره وهو في السبعين من عمره، في حين بلغت 81 عاما".

وأضاف الشابي أن هذه الحكاية ليست مجرد مأساة عائلية، "بل تعكس تراجيديا وطن يواصل تدمير نفسه من الداخل، وينهش نخبه السياسية والفكرية عبر العقود"، معتبرا أن نقل المساجين هو شكل من أشكال العقاب الذي يستهدف عزيمتهم، كما يحمل أعباء إضافية لأسرهم ومحاميهم.

إعلان

وأشار إلى أن حملة الاعتقالات التي انطلقت في فبراير/شباط 2023 وشملت سياسيين ونشطاء وإعلاميين، جاءت في سياق "سياسة أمنية غير مسبوقة" ومحاكمات "انتقامية"، مستنتجا أن السلطة تعتمد سياسة "العزل والإرهاق" للمعارضين داخل السجون.

تواصل السلطات التونسية التنكيل بالمعتقلين/ات السياسيين/ات بنقلهم/ن إلى سجون بعيدة عن مقارّ سكنهم/ن، في خرق لقواعد نيلسون مانديلا، ما يزيد من معاناة العائلات ويكرّس سياسة العقاب الجماعي.#جمعية_تقاطع_من_اجل_الحقوق_والحريات #تونس pic.twitter.com/Cc54RApi25

— Intersection association for rights and freedoms (@Intersectionuno) June 12, 2025

محاكمات سياسية

ورأى الشابي أن هذه الإجراءات لا تنفصل عن محاولات تقويض المعارضة، مؤكدا أن نقل المساجين السياسيين إلى مناطق بعيدة لم يكن مجرد قرار إداري روتيني بل هو إجراء مدروس يستهدف تحطيم معنوياتهم وتقييد حقوقهم الأساسية.

كما لم يخف شكوكه بشأن مستقبل مسار المحاكمات، لاسيما أن جلسة النقض لم تحدد بعد، وقال "القضاء التونسي اليوم واقع تحت هيمنة السلطة، وبالتالي فإن القرار بشأن موعد الجلسة لا يعود إليه، بل إلى وزارة العدل والسلطة التنفيذية".

وتابع "لا أستبعد أن تؤيد محكمة الاستئناف الأحكام الابتدائية الثقيلة بحق عشرات من قيادات المعارضة، لأن الغاية من هذه المحاكمات ليست العدالة، بل ترهيب المجتمع وتصفية المعارضين ضمن نظام حكم فردي يقوده الرئيس قيس سعيد".

الخميري: نقل المساجين السياسيين إلى سجون بعيدة يمثل امتدادا لسياسة تنكيل ممنهجة (الجزيرة) تضييق منهجي

من جهته، أكد القيادي في حركة النهضة عماد الخميري للجزيرة نت أن "نقل المساجين السياسيين إلى سجون بعيدة يمثل امتدادا لسياسة تنكيل ممنهجة تنتهجها السلطة الحالية للهروب من استحقاقات الحوار الوطني والمطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

وقال إن ما يحدث اليوم يعيد إلى الأذهان الممارسات القمعية التي كانت سائدة في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، مشيرا إلى أن نقل المساجين آنذاك إلى مؤسسات سجنية بعيدة عن مقرات سكن ذويهم كان أداة عقابية إضافية ترهق الأسر وتضاعف الألم.

وأضاف أن "الإجراءات العقابية الأخيرة تأتي في إطار مسار سلطوي متكرر، حيث يتم استخدام القضاء والسجون وسيلة لتصفية الحسابات السياسية، مما يتعارض مع الحد الأدنى من المعايير الإنسانية والحقوقية".

وأكد الخميري أن "جبهة الخلاص الوطني"، التي تعد حركة النهضة أحد أبرز مكوناتها، ستواصل تحركاتها الميدانية والاحتجاجات السلمية للمطالبة بإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين، مشددا على أن "استمرار الاستبداد لا يفاقم الأزمة السياسية فقط، بل ينعكس أيضا على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي".

صمت رسمي

وشهدت العاصمة تونس السبت الماضي وقفة احتجاجية نظمتها جبهة الخلاص وحركة النهضة، رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بالإفراج عن المساجين السياسيين، كما اتهموا منظومة الحكم الحالية بالسعي لتكريس "نظام حكم فردي" وإقصاء المعارضة.

وفي بيان أصدرته يوم 29 مايو/أيار الماضي، قالت المعارضة إن السلطة القائمة "تستخدم القضاء والسجون لتصفية خصومها السياسيين خارج أي إطار دستوري"، ونددت بما سمّته "استمرار التنكيل" بالمعتقلين، داعية إلى وقف هذه السياسات فورا.

إعلان

ورغم الاتهامات الموجهة إلى وزارة العدل وإدارة السجون، فإن السلطات لم تصدر أي توضيحات بشأن أسباب نقل المساجين أو معايير توزيعهم بين المؤسسات السجنية، مما يثير تساؤلات بشأن الشفافية والإجراءات القانونية المتبعة.

يشار إلى أن العشرات من السياسيين المعارضين من مختلف الأطياف حوكموا ابتدائيا في قضايا التآمر على أمن الدولة أو التخابر مع جهات أجنبية، وتراوحت الأحكام بين 13 و66 عاما، مما تعدّه المعارضة استهدافا سياسيا وتقويضا للحريات العامة في البلاد.

مقالات مشابهة

  • بعد تصالح نجل محمد رمضان فى التعدى على طفل آخر.. سيناريوهات جلسة المعارضة غدا
  • أردوغان: إسرائيل تُشعل المنطقة.. وتركيا مستعدة لكل السيناريوهات
  • خالد أبو بكر: إيران لن تستمر في سياسة النفس الطويل.. والحرب محسومة لأمريكا وإسرائيل
  • ما وراء تشتيت المعتقلين السياسيين بتونس في سجون بعيدة؟
  • عاصفة انتقادات من المعارضة للجنة الانتخابات الجديدة بغينيا
  • غول العمالة
  • بلومبيرغ: سياسة ترامب بشأن الهجرة تهدد الوظائف الأكثر انتشارا في أميركا
  • تطمينات أميركي بالتجديد لـاليونيفلبموازاة سياسة الضغط المالي
  • مع انهيار سعر العملة إلى مستويات غير مسبوقة:توقعات بوصول سعر الدولار إلى 3 آلاف ريال مع سياسة الافقار في المحافظات المحتلة
  • الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة