هل العنف في الأفلام يجعلنا نعتاد المشاهد الواقعية؟ ريتا تجيب
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
وفي حلقة جديدة من برنامج "مراجعات ريتا"، قالت إن النقاش حول العنف في السينما يتطلب مقارنة بين الماضي والحاضر، فبينما كان العنف حاضرا منذ أفلام العصابات والغرب الأميركي وأعمال المخرج أكيرا كوروساوا، شهدت السنوات الأخيرة تصاعدا ملحوظا في الجرأة بالمشاهد الدموية.
واستشهدت ريتا بأفلام مثل "تاكسي درايفر"، الذي اضطر مخرجه لتخفيف تأثير مشاهد الدم، وفيلم "كيل بيل" الذي لجأ مخرجه لتحايل بصري باستخدام اللونين الأبيض والأسود لتجاوز قيود الرقابة.
وأشارت إلى دراسة توضح أن أفلام الأطفال المصنفة لفئة عمرية 13 عاما أصبحت تحتوي على عنف يفوق ما كان في أفلام البالغين في الماضي، مما يعكس دائرة متصاعدة بين طلب الجمهور وزيادة المخرجين جرعات العنف. وتساءلت: ما الذي يدفع المخرجين إلى هذا الاتجاه؟
وناقشت ريتا كيف يبرر بعض صناع الأفلام العنف بوصفه وسيلة لنقل رسائل عميقة أو مواجهة بصرية للحقائق، مثل فيلم "الجوكر" الذي استخدم العنف لتوضيح تدهور حالة بطله النفسية، وعلى الجانب الآخر، يتجنب مخرجون آخرون مثل ستيفن سبيلبيرغ المبالغة في العنف، إذ يرون أن الإفراط فيه قد يمجده بدلا من انتقاده.
وللإجابة عن سؤال الحلقة، استعرضت ريتا نظريتين علميتين: نظرية التعود: التي تفترض أن التعرض المتكرر للعنف في الأفلام يؤدي إلى انخفاض التعاطف وقلة الحساسية تجاه العنف الحقيقي، مما يجعل الجمهور أقل انزعاجا وأحيانا أكثر عدوانية. نظرية التفريغ الانفعالي: التي تزعم أن مشاهدة العنف توفر تفريغا لدوافع العدوانية، لكنها نظرية مشكوك فيها علميا. إعلانوأضافت أن الدراسات ترجح أن العنف المرئي يؤدي غالبا إلى تطبيع المشاهد مع فكرة العنف وقلة التعاطف مع الضحايا.
وتطرقت ريتا إلى المسلسلات، التي قد تكون أحيانا أكثر عنفا من الأفلام، مما يجعل المحتوى العنيف يصل لفئات عمرية أصغر، محذرة من أن ذلك يتسبب في نشأة جيل اعتاد القسوة.
وانتقدت ريتا لجوء صناع السينما للعنف فقط لجذب الجمهور، ووصفت هذا الأسلوب بأنه أداة رخيصة. واعتبرت أن التأثير في المشاهد يمكن أن يتحقق بطرق أقل فجاجة، مثل تقديم تفاصيل درامية عميقة، عوضا عن مشاهد الدماء المفرطة.
وفي ختام الحلقة، أكدت ريتا أن العنف في الأفلام قد يجعل الشخص يعتاد المشاهد الواقعية، لكن بالنسبة إليها شخصيا، فإن رؤية معاناة حقيقية –كما يحدث في الأخبار اليومية– لا يمكن أن تصبح أمرا عاديا، مضيفة "لا أستطيع تخيل نفسي بلا إحساس، ولا أبرر اعتياد صور الألم والحرق والجوع. إذا توقفت عن الشعور، فأنا لست إنسانا بعد الآن".
10/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سبب مشاركة سلوى محمد علي في أفلام أمريكية
قالت الفنانة سلوى محمد علي إنها بعد انتهاء دراستها في مصر سافرت إلى لندن وعملت كومبارس لمدة عام، وقامت بالمشاركة في عدد كبير من الأفلام الأمريكية والبريطانية.
تصريحات سلوى محمد علي
وأضافت سلوى محمد علي خلال حلولها ضيفة ببرنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي د. عمرو الليثي على شاشة الحياة: "كنت أتواجد في استوديو شهير هناك، وهو الاستوديو الذي شهد تصوير أحداث فيلم “تاتينك، وكنت يوميًا أذهب مع المجاميع”.
وعلى جانب آخر أشارت إلى أنها عندما التحقت بمعهد التمثيل كانت تتمنى أن تكون في المستقبل مدرسة مسرح، وبالفعل عندما تخرجت تحققت أمنيتيتها، وأضافت: "ولكنني كانت لي رغبة أخرى وقتها والتحقت بمسرح الطليعة بسبب حبي للتمثيل أثناء الدراسة".
أصول صعيدية
وعن أصولها الصعيدية قالت:" انني من أصول صعيدية، والدي من سوهاج وأمي من الأقصر وأنا من مواليد قنا،وتأثرت شخصيتي بتلك النشأة وأصبحت عنيدة ولا أرجع في كلامي أبدًا، والزوج الصعيدي يتشاور مع زوجته".
وأشارت أنها تحب الزي الصعيدي ولكن صعب الحصول عليه الآن، كما أن لها خمس أخوات وأنها الكبيرة، ووالدتها كانت ناظرة مدرسة وكانت تربيتها لهم كانت بها كثير من الحزم.
موقف والدتها من دخولها التمثيل
وعن موقف والدتها من التمثيل أضافت:"ووالدتي لم تكن موافقة على التحاقي بالتمثيل، وكانت ترى تصرفي بأن أتجه للتمثيل "تمرد"، بينما والدي كان موافقًا،وكان بياخدني إلى السينما لمشاهدة الأفلام".