دخلت أمازون، عملاق التجارة الإلكترونية، إلى قطاع السيارات بخطوة مبتكرة من خلال إطلاق خدمة بيع سيارات هيونداي الجديدة عبر الإنترنت. الخدمة، التي أُطلقت في 48 مدينة أمريكية، تتيح للمستخدمين تصفح وشراء سيارات هيونداي الجديدة عبر موقع أمازون أو تطبيقه، مع إمكانية تحديد موعد للتسليم مباشرة.

تسعير شفاف وعملية شراء سلسة

أكدت أمازون أن أحد أبرز مميزات النظام هو “التسعير الشفاف”، حيث تتيح المنصة للمستخدمين شراء السيارة دون تكاليف إضافية أو رسوم مخفية، مما يضمن تجربة شراء أكثر وضوحًا وسهولة.

وقال فان جين، الرئيس العالمي لقسم Amazon Autos في تصريح تابعه موقع تركيا الان: “نحن نأخذ السهولة والشفافية التي يتوقعها عملاؤنا من أمازون إلى عالم شراء السيارات. نحن سعداء بشراكتنا مع هيونداي في هذا المشروع، ونهدف إلى إضافة المزيد من العلامات التجارية في المستقبل”.

خيارات مرنة لاستبدال السيارات وتمويلها

توفر الخدمة أيضًا حلولًا مرنة للعملاء الذين يرغبون في استبدال سياراتهم القديمة، حيث يمكنهم معرفة القيمة السوقية الحالية لسياراتهم واختيار خيارات التمويل المختلفة أو الدفع المباشر.

وأشار فان جين إلى أن الهدف هو جعل عملية شراء السيارات أكثر شفافية وسهولة، بالتعاون مع الوكلاء المحليين.

خطوة مبتكرة في بيع السيارات عبر الإنترنت

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: اقتصاد امازون بيع السيارات خطوة غير مسبوقة

إقرأ أيضاً:

الإدمان العائلي على الشاشات.. هروب جماعي إلى الضوء الأزرق

في الوقت الذي يعاني فيه الأطفال من إدمان الهواتف المحمولة يواجه الكثير من الآباء والأمهات المشكلة نفسها، لتصبح المعاناة مزدوجة: أطفال مشتتون وآباء غائبون ذهنيا.

والنتيجة حالة من الانفصال النفسي والذهني بين الجانبين تظهر آثارها تدريجيا على الجميع، إنها أعراض جماعية لإدمان الشاشات تدفع الأسرة بأكملها نحو تبعات أعمق بكثير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. تفاصيل يومية ترسم واقع حياة أطفال غزةlist 2 of 2كيف تتحدث مع ابنك عن وزنه بطريقة داعمة بدون تجريح؟end of listالأرقام تكشف حجم المأساة

في دراسة شملت 400 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما وجد باحثون أن متوسط الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات يبلغ نحو 4.1 ساعات يوميا، وأن 62.5% منهم يعانون من إدمان يتراوح بين المتوسط والمرتفع، مما يؤثر سلبا وبشكل واضح على علاقاتهم الاجتماعية وقدرتهم على التواصل والاستجابة العاطفية، لكن هذا ليس كل شيء.

فبينما تُوجه الاتهامات غالبا للأطفال والمراهقين بأنهم الأكثر إدمانا على الشاشات تُظهر الأدلة أن المتهم الأبرز والأكثر تأثيرا في المعادلة هما الوالدان، إذ تشير دراسات عدة إلى أن إدمان الأبناء ليس إلا انعكاسا لسلوك آبائهم.

وفي دراسة قطرية نُشرت عام 2023 عن العلاقة بين إدمان الآباء والمراهقين على الإنترنت وصف الباحثون العلاقة الإدمانية بين الطرفين بأنها "معدية"، وأكدوا أنه كلما زاد إدمان الوالدين عليه ارتفعت احتمالية إدمان الأبناء، باعتبار أن السلوك الأبوي يشكل نموذجا يُحتذى.

وإلى جانب الاقتداء بسلوك الوالدين تشير الدراسة إلى وجود عوامل أسرية إضافية تسهم في زيادة اعتماد الأطفال والمراهقين على الإنترنت، ومن أبرزها:

ضعف تماسك الأسرة. قلة الإشراف الأبوي. العادات الرقمية غير المتوازنة لدى الآباء. الاستخدام المفرط للتكنولوجيا لدى الآباء. نقص المعرفة لدى المراهقين بشأن الاستخدام الصحي للتكنولوجيا. دراسة: 48% من مستخدمي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة مدمنون فعليا على الشاشات (فريبيك)

وفي الوقت الذي تُظهر فيه البيانات أن 48% من مستخدمي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة مدمنون فعليا على الشاشات يرى مايكل ريتش طبيب الأطفال ومدير مختبر العافية الرقمية في مستشفى بوسطن للأطفال أنه بات من المستحيل قياس وقت الشاشة اليوم، إذ تلاشت الحدود الفاصلة بين أنواع الشاشات المختلفة، من تلفزيون وهواتف ذكية وأجهزة لوحية، وأصبح الأطفال وعائلاتهم يعيشون داخل بيئة رقمية مستمرة ومتداخلة.

إعلان

لكن الصورة تبدو أكثر قتامة عند الحديث عن "الإدمان الرقمي"، أي التعلق المفرط والمهووس بالتكنولوجيا، وهو نمط يؤذي جميع الأطراف المحيطة بالشاشة، كبارا وصغارا على حد سواء.

وقد كشفت دراسة بعنوان "الربط بين إدمان الوالدين على الشاشة وإدمان الأطفال الصغار" عن مستوى خطورة هذا الترابط، ففي عام 2022 وبعد دراسة 477 ولي أمر لأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات خلص الباحثون إلى أن تأثير إدمان الوالدين يظهر بوضوح على الأطفال، سواء مباشرة من خلال تقليدهم السلوك أو بشكل غير مباشر عبر توتر العلاقة بين الكبار والصغار، وهي الحالة التي وصفها الباحثون بـ"قلق الوالدين".

ويمتد هذا القلق في بيئة تمتلئ بالشاشات التي تعمل بلا توقف، حيث يعاني الأطفال من نقص الانتباه الذي يحتاجونه، في حين يشعر الكبار بفقدان السيطرة التي يسعون إليها، لتتشكل دائرة مغلقة من التوتر والاعتماد الرقمي المتبادل.

تأثير إدمان الوالدين يظهر بوضوح على الأطفال (فريبيك)عندما تطفئ الهواتف دفء العائلة

يروي المدون الأميركي كريس ريد كيف سيطرت الهواتف المحمولة على أفراد عائلته، قائلا في مقال يصف تجربته "لا زلت أتذكر عشاء جلست فيه زوجتي وأنا مقابل أطفالنا الثلاثة، وكلهم ملتصقون بشاشاتهم، بالكاد نطقوا بكلمة لبعضهم البعض، حينها أدركت: إذا لم نعالج هذه المشكلة المتزايدة فإننا نخاطر بفقدان ما كان يهم حقا، رابطنا العائلي".

هذه التجربة التي يشاركها كريس يعيشها ملايين الآباء والأمهات حول العالم مع تزايد الآثار النفسية والبدنية للإدمان على الشاشات داخل المنازل، وأبرزها:

الاكتئاب والقلق. تراجع الصحة العقلية. آلام الرقبة والظهر المزمنة. مشاكل النوم. السمنة. الطريقة الوحيدة لتقليل وقت الشاشة هي بناء ما يسمى "وقت من دون شاشة" (فريبيك)المنع ليس حلا

وبحسب ريتش، فإن الطريقة الوحيدة لتقليل وقت الشاشة هي بناء ما يسمى "وقت من دون شاشة"، وهو ما توفره مجموعة من الحيل والأفكار، من بينها العطلات الطويلة، والمخيمات من دون هواتف، والأنشطة الأسرية الجماعية، وغيرها من الأساليب التي تساعد على إعادة الجميع إلى صوابهم.

وتدعم الدراسة القطرية هذا التوجه، إذ أشارت إلى ضرورة تدريب الآباء والمراهقين معا على استخدام التكنولوجيا بشكل صحي، مع اتباع مجموعة من الخطوات لمعالجة المشكلة، وأهمها:

التركيز على تعزيز العلاقة مع الطفل كنهج فعال في تقليل الإدمان الرقمي بدلا من استخدام أساليب سلطوية، مثل إيقاف الواي فاي أو الطرق العنيفة التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية. خفض مستويات الصراع يقلل إدمان الإنترنت لدى الأطفال، وقد يفيد التخطيط لأنشطة عائلية ممتعة في إيجاد بديل صحي للمراهقين ومنحهم شعورا بالدعم الاجتماعي. عدم الاعتماد على وضع حدود لوقت استخدام الإنترنت حتى لو تضمّن ذلك عقوبات عند خرق القواعد أو مكافآت عند التوقف، إذ يؤكد الباحثون أنها ليست إستراتيجية ناجحة بحد ذاتها. الحوار الهادف مع الطفل بشأن كيفية إدارة وقت الشاشة والأنشطة التي يقوم بها عبر الإنترنت، باعتباره أسلوبا أكثر فاعلية، خاصة عند الاتفاق على أهداف واضحة تتضمن خططا وحوافز ومراجعة منتظمة لكيفية استخدام التكنولوجيا. لا تؤدي الرقابة الأبوية الصارمة إلى نتائج ملحوظة، في حين ترتبط مستويات ضبط النفس العالية بإدمان الإنترنت، فلا يحدث التغيير إلا إذا كان الطفل راغبا فيه فعلا، لذا ينصح الباحثون بمنح المراهقين حرية اتخاذ القرار بشأن حدود استخدامهم الرقمي بناء على الحوار والتفاهم. خلق ثقة ومساءلة مشتركة، بحيث يشمل جدول استخدام الإنترنت الوالدين أيضا وليس الأبناء وحدهم، فالقدوة الصالحة من أهم أسباب التزام المراهقين بالقوانين. إعلان

مقالات مشابهة

  • وفر 159 دولارا.. Galaxy S25 يحصل على خصم بلاك فرايدي على أمازون
  • الإدمان العائلي على الشاشات.. هروب جماعي إلى الضوء الأزرق
  • السكك الحديدية تطلق مركز خدمة العملاء الصوتي للحجز والاستعلام عن تذاكر القطارات
  • صحيفة بريطانية .. ترمب يدرس خيارات عسكرية تجاه فنزويلا
  • توصيل الأدوية إلى المنازل مقابل 55 جنيهًا.. خطوة جديدة لتسهيل خدمة المرضى بدمياط
  • الأردن: الحكومة تطلق رسميًا مشروع المدينة الجديدة بعد سنوات من الطرح
  • «نچم للتطوير العقاري» تطلق مشروع «VELN» باستثمارات تتجاوز 1.6 مليار جنيه بالقاهرة الجديدة
  • إقطاع تكنولوجي.. كيف تتحكم أمازون في الاقتصاد والتجارة والمراقبة العالمية
  • عقبات تواجه خطة واشنطن لإنشاء قوة دولية بغزة.. بحث خيارات بديلة
  • تزايد أعداد مستخدمي الإنترنت في العالم منذ العام 2005 (إنفوغراف)