هل تساعد البطانيات الثقيلة على النوم بشكل أفضل؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
مع برودة الطقس في الخارج، تصبح البطانيات الثقيلة خيارا شائعا للتدفئة. يقول بعض الناس إن الضغط الإضافي يساعدهم في الشعور بالراحة بعد يومهم الطويل والنوم بشكل أسرع، فهل تساعد البطانيات الثقيلة حقا على النوم بشكل أفضل؟
تأتي البطانيات الثقيلة بثقل إضافي في شكل خرز زجاجي، أو حبيبات، أو قطن، أو حشو آخر. ولم يدرس العلماء بالضبط كيفية عمل البطانيات، لكن لديهم بعض الأفكار.
قال الدكتور نيل واليا، خبير طب النوم بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة لصحيفة الإندبندنت: "إن اللمسة القوية للبطانيات قد تهدئ استجابة الدماغ، الوزن الموزع بالتساوي عليك يخبر جسمك أنك في بيئة هادئة".
ويحفز الضغط الإضافي الدماغ لإطلاق ما يسمى بهرمون الحب، والمعروف أيضا باسم الأوكسيتوسين. ويمكن لهذا الهرمون أن يقلل القلق.
دليل اختيار البطانيةينصح الخبراء البالغين الأصحاء اختيار بطانية يبلغ وزنها حوالي 10% من وزن الجسم. لذا فإن الشخص الذي يزن 70 كيلوغراما قد يختار بطانية تزن 7 كيلوغرام. لا يُنصح باستخدام البطانيات الثقيلة للأطفال الرضع أو الأطفال الصغار لأنها قد تعيق الحركة والتنفس.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم أو اضطرابات النوم أو مشاكل الجهاز التنفسي استشارة الطبيب قبل استخدام البطانيات الثقيلة.
إعلانالبطانيات ليست مناسبة للجميع وكل شخص يحصل على أفضل استفادة من بطانيته بشكل مختلف، فعلى سبيل المثال، قد يجد البعض أنها دافئة جدا لاستخدامها خلال الأشهر الدافئة.
هل يمكن للبطانيات الثقيلة تحسين النوم؟لا يوجد الكثير من الأبحاث حول ما إذا كانت البطانيات الثقيلة تعمل بالفعل، والدراسات الموجودة هي على مجموعات صغيرة من المشاركين. ولا تركز معظم الدراسات على الشخص العادي.
ولكن الباحثين يركزون بشأن ما إذا كانت البطانيات الثقيلة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم المزمنة أو حالات الصحة العقلية أو اضطرابات النمو.
هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن البطانيات الثقيلة يمكن أن تساعد في القلق والألم المزمن والنوم، لكن النتائج ليست قاطعة.
ووجدت دراسة أجريت على 120 شخصا يعانون من الأرق أن البطانيات الثقيلة ساعدتهم على النوم بشكل أفضل مقارنة بالبطانية الخفيفة.
ووجدت دراسة ثالثة أجريت على 94 بالغا يعانون من آلام مزمنة أن البطانية الأثقل لم تؤثر على النوم، لكنها كانت أفضل في تقليل الألم مقارنة بالبطانية الأخف.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة قوية حتى الآن تدعم فوائد البطانيات الثقيلة، فإن خبراء النوم يقولون إنه لا ضرر من تجربتها.
ويقترح الدكتور دانييل بارون، خبير طب النوم في كلية طب وايل كورنيل، هذه الطريقة على مرضاه بعد العلاجات والأدوية التقليدية الأخرى: "إذا لم تؤلمك و(اعتقدت أنها) قد تساعد، فإن الأمر يستحق المحاولة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات النوم بشکل على النوم یعانون من
إقرأ أيضاً:
هذا ما يحدث لجسمك إن أهملت نظافة فراشك
نبهت أخصائية في علم الأحياء، إلى أن جودة النوم لا تتوقف فقط على عدد ساعاته، بل تشمل أيضا بيئة النوم، مثل نظافة السرير، ونوع الأريكة، والمفروشات، والوسائد، والبطانيات، التي تؤثر بشكل مباشر على استرخاء الجسم.
وغالبا ما يهمل كثير من الناس غسل الملاءات وأغطية السرير والأغطية بانتظام.
ووفقا لاستطلاع رأي يعود لسنة 2022، فإن 28 بالمئة فقط من البريطانيين يغسلون ملاءاتهم مرة واحدة في الأسبوع، بينما يتركها آخرون دون غسل لمدة تصل إلى شهرين.
وفي مقال نشر على منصة "ذا كونفرسيشن"، قالت بريمروز فريستون، المحاضرة الأولى في علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة ليستر، إن الجسم يتخلص أثناء النوم من نحو 100 ألف خلية جلد ميتة، ويفرز الزيوت والعرق، فضلا عن ملايين البكتيريا والفطريات.
وأوضحت أن تراكم هذه الفضلات العضوية قد يؤدي إلى رائحة جسد كريهة، والحساسية، وتدهور جودة الهواء في الغرفة.
كما أن قشور الجلد التي تتساقط يوميا تعد غذاء للعث والفطريات وكائنات مجهرية أخرى، ما قد يسبب الإكزيما، والربو، والتهاب الأنف التحسسي.
كم مرة يجب غسل مكونات الفراش؟
الملاءات وأغطية الوسائد
تنصح فريستون بغسلها أسبوعيا لإزالة العرق والزيوت والميكروبات وخلايا الجلد الميتة، ويفضل غسلها في درجة حرارة 60 مئوية.
الوسائد
توصي الخبيرة بغسلها كل أربعة إلى ستة أشهر لتفادي تراكم البكتيريا والعفن ونمو الفطريات.
البطانيات وأغطية اللحاف
يستحسن غسلها مرة كل أسبوعين أو أكثر، لتنقيتها من العرق وخلايا الجلد.
وأشارت بريمروز إلى أن السرير قد يبدو نظيفا من الخارج، لكنه في الواقع يعج بالميكروبات ومسببات الحساسية، داعية إلى ضرورة غسل الفراش بشكل منتظم للمحافظة على صحة الجسم.
وخلصت إلى أن بيئة النوم النظيفة، تساهم بشكل كبير في تحسين جودة النوم، وراحة القلب، وصفاء الذهن.