التحرك مع تركيا أسقط النظام السوري.. ما صحة تصريحات سفيرة إسرائيل؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت حسابات تصريحات منسوبة إلى السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا، ومزاعم عن لقاء أجرته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتباحث بشأن الوضع في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
نسبت التصريحات إلى السفيرة الإسرائيلية في تركيا، إيريت ليليان، قولها إن "التحرك الإسرائيلي التركي المشترك أسقط النظام السوري".
وانتشرت التصريحات بشكل فيروسي عبرت شبكات اجتماعية عديدة، بينها منصتي فيسبوك وإكس (تويتر سابقًا)، وسط موجة ضخمة من التفاعلات السلبية.
وجرى ترويج الادعاء بالاعتماد على ملصق زائف مشابه لأحد ملصقات المعتمدة لدى شبكة الشرق بلومبرغ لترويج محتواها الإخباري.
في البداية، لاحظ موقع CNN بالعربية وجود العديد من الأخطاء الإملائية على الملصق المتداول في التصريحات المنسوبة للسفيرة الإسرائيلية، وفقًا لما نراه في الصورة أدناه.
إلى جانب عدم نشر موقع الشرق بلومبرغ لذلك، فيما لم تدل السفيرة الإسرائيلية بتصريحات مماثلة، إضافة لعدم حدوث اجتماع بين الجانبين.
عادة ما يلجأ صانعو الأخبار المضللة إلى استخدام ملصقات وسائل الإعلام السائدة، لإعطاء الرسائل الزائفة التي يرغبون في ترويجها المزيد من المصداقية والقبول لدى الجمهور، وزيادة احتمالية رواجها وانتشارها.
أما بالنسبة لصورة الملصق الزائف، التي تجمع الرئيس التركي والسفيرة الإسرائيلية، فهي مقتطعة من صورة نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية في 27 ديسمبر/كانون الأول 2022، إبان الإعلان عن تعيين إيريت ليليان سفيرة لدى أنقرة، عقب عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما في ذلك الوقت.
وكانت السفيرة الإسرائيلية غادرت أنقرة منذ 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولم تعد منذ ذلك الحين، على أثر مخاوف من استهداف الإسرائيليين في تركيا.
في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده قطعت التجارة والعلاقات مع إسرائيل، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
وقتها، كان أردوغان في طريق عودته من السعودية، بعد حضوره قمة مشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
إسرائيلتركياسوريارجب طيب أردوغاننشر الخميس، 12 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان السفیرة الإسرائیلیة الإسرائیلیة فی الرئیس الترکی طیب أردوغان
إقرأ أيضاً:
غوغل: نظام التحذير من الزلازل أخفق في إنقاذ الملايين خلال كارثة تركيا
وكالات
أقرت شركة “غوغل” بفشل نظامها للإنذار المبكر من الزلازل في تحذير ملايين الأشخاص خلال الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا فجر يوم 6 فبراير 2023، والذي أودى بحياة أكثر من 55 ألف شخص وتسبب في إصابة أكثر من 100 ألف آخرين.
وبحسب تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد كان من الممكن أن يتلقى قرابة 10 ملايين شخص ممن تواجدوا ضمن نطاق 98 ميلًا من مركز الزلزال تحذيرًا عالي المستوى من النظام، يمنحهم نحو 35 ثانية ثمينة للبحث عن مأوى آمن.
إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا، إذ لم يُرسل سوى 469 تحذيرًا من النوع الأعلى “اتخذ إجراءً” (Take Action)، في حين تلقى نصف مليون مستخدم فقط تنبيهًا من المستوى الأدنى، المصمم للهزات الخفيفة والذي لا يُظهر تنبيهًا صاخبًا أو واضحًا على الهاتف.
هذا الخلل، الذي وصفه تقرير “غوغل” لاحقًا بأنه “ناتج عن قيود في خوارزميات الاكتشاف”، أدى إلى تقدير خاطئ لشدة الزلزال الأول، حيث قدره النظام بين 4.5 و4.9 درجة، رغم أن قوته الحقيقية بلغت 7.8 درجة على مقياس ريختر، ما جعله من أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة في العصر الحديث، ولم يكن ذلك الخطأ الوحيد، إذ فشل النظام أيضًا في تقييم الزلزال الثاني الذي ضرب لاحقًا في نفس اليوم، ما أدى إلى تقليل التحذيرات مرة أخرى.
الغريب أن النظام كان يعمل بالفعل وقت وقوع الكارثة، إلا أن التحذيرات لم تصل إلى العدد المتوقع من المستخدمين، خاصة أن الزلزال الأول وقع في ساعة مبكرة من الفجر (04:17 صباحًا) حين كان معظم السكان نائمين.
وكان من الممكن أن يوقظهم تحذير “اتخذ إجراءً” بصوته العالي وشاشته التي تتجاوز وضع “عدم الإزعاج”، وربما ينقذ أرواحًا كثيرة.
وأشارت “بي بي سي” إلى أنها حاولت، على مدار أشهر، التواصل مع سكان المناطق المتضررة الذين تلقوا ذلك التحذير الأعلى، لكنها لم تتمكن من العثور على أي منهم.
وفي أعقاب الكارثة، قامت “غوغل” بإعادة محاكاة الزلزال نفسه بعد تحسين خوارزمياتها، وأظهرت النتائج الجديدة أن النظام كان بإمكانه إرسال 10 ملايين تحذير من المستوى الأعلى، و67 مليونًا من تنبيهات الهزات الخفيفة لمن هم على أطراف المنطقة المتأثرة.
وقالت الشركة في بيانها: “نواصل تحسين نظام التحذير استنادًا إلى ما نتعلمه من كل زلزال”، مؤكدة أن النظام يُعد مكملًا للأنظمة الوطنية وليس بديلًا عنها، ومع ذلك، أعرب عدد من العلماء عن قلقهم من اعتماد بعض الدول على تقنيات لم تُختبر بالكامل بعد.
يُذكر أن نظام “تنبيهات الزلازل لأندرويد” الذي تطوره “غوغل” يعتمد على استشعار الاهتزازات من خلال ملايين الهواتف العاملة بنظام أندرويد، ويُفترض أن يُشكّل “شبكة أمان عالمية”، خاصة في الدول التي لا تمتلك أنظمة إنذار متقدمة.