تحذير.. اقتصاد الرعاية في لبنان على حافة الانهيار تحت وطأة الحرب
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ولجنة المرأة والطفل النيابية في لبنان، من "وصول اقتصاد الرعاية في لبنان إلى حافة الانهيار جراء الحرب المستمرة". وأشارت دراسة جديدة صدرت اليوم بعنوان "تعزيز الرعاية وإعادة بناء المجتمعات المحلية: طريق لبنان إلى التعافي"، إلى أن "تداعيات النزاع تتجاوز الحاجات الإنسانية العاجلة، لتطال البنية التحتية الصحية والتعليمية والاجتماعية، مما يستدعي إعادة النظر في سلم الأولويات، والتعامل مع الرعاية كعنصر أساسي لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي".
وأشارت معدة الدراسة والمسؤولة للشؤون الاجتماعية في الإسكوا ربى عرجة إلى أن "النزاع كشف عن نقاط ضعف جوهرية في البنية التحتية للرعاية في لبنان"، وأوضحت أن "الخدمات الأساسية آخذة في الانهيار، وأن النساء اللواتي يؤمن الغالبية الساحقة من رعاية الأطفال بلا مقابل يتحملن مسؤوليات متزايدة في ظل إقفال المدارس والنزوح الحاصل، إضافة إلى ارتفاع الحاجة إلى الرعاية الصحية، من دون حصولهن على أي دعم أو الموارد اللازمة".
وتظهر الدراسة أن "اقتصاد الرعاية في البلاد بلغ مرحلة حرجة، إذ ازداد العبء على النساء اللواتي لا يتقاضين أجورا، وتفاقمت الضغوط النفسية والعاطفية على مقدمي الرعاية، كما تضرر تعليم الأطفال ونموهم على نحو بالغ. أمام هذا الواقع".
وحذرت عرجة من أن "غياب الدعم الفوري والشامل قد يدفع بجيل بأكمله من مقدمي الرعاية ومتلقيها إلى هاوية اليأس الاقتصادي". إلى ذلك، أوصت الدراسة بـ"اعتماد مقاربة شاملة تعيد بناء البنية التحتية للرعاية وتوسعها، وتدمج حاجات الرعاية في خطط التعافي الوطنية، مع توفير الدعم المالي والنفسي وفرص العمل للنساء ومقدمي الرعاية غير المأجورين". كما دعت إلى "تعزيز الحماية الاجتماعية للنازحين عبر وحدات صحية ونفسية متنقلة، والاستثمار في اقتصاد الرعاية بما يعزز تمكين المرأة ويوفر فرص عمل إضافية في هذا القطاع ويضمن نموا مستداما وقادرا على الصمود". وخلصت الدراسة إلى أن "هذه التوصيات تشكل خريطة طريق قائمة على الأدلة لصانعي القرار والمنظمات الإنسانية وشركاء التنمية، بهدف وضع الرعاية في صميم مسار التعافي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اقتصاد الرعایة الرعایة فی فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤسسة النفط تدعم «مستشفى أوباري» بأدوية وتجهيزات طبية لتعزيز الرعاية الصحية
قدّمت إدارة التنمية المستدامة بالمؤسسة الوطنية للنفط شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مستشفى أوباري العام، خلال زيارة رسمية أجراها فريق من الإدارة خلال اليومين الماضيين، في إطار دعم القطاع الصحي بالمناطق المجاورة للعمليات النفطية.
وكان في استقبال الفريق عميد بلدية أوباري، ومدير عام المستشفى، وعدد من أعضاء الكادر الإداري، حيث رافقوا الوفد في جولة ميدانية داخل مختلف أقسام المستشفى، للاطلاع على الاحتياجات الفعلية وتعزيز جاهزية المؤسسة الصحية لتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
ويأتي هذا الدعم في سياق حرص المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها التابعة على تنفيذ برامج التنمية المستدامة، عبر توفير خدمات الرعاية الصحية في مناطق الجنوب، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات الطبية وتلبية احتياجات السكان المحليين.