سواليف:
2025-06-21@21:43:13 GMT

كيف ستدير طهران نفوذها الإقليمي؟

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

كيف ستدير #طهران نفوذها الإقليمي؟  – #ماهر_ابوطير

بعد ثلاث حروب في فلسطين، ولبنان، وسورية، يأتي السؤال طبيعيا إذا ما كانت إيران ستحاول العودة إلى سورية مجددا، أم لا، وكيف ستدير نفوذها الإقليمي بعد هذه الحروب؟.

على الأرجح لن تعمل إيران على العودة مباشرة إلى أي ساحة من ساحاتها، لأن التوقيت أولا يؤشر على قدوم إدارة أميركية جديدة تقف موقفا شرسا من طهران، وتتفادى إيران حاليا تهيئة أسباب أكبر توظفها واشنطن للهجوم على إيران مباشرة، كما أن الساحة اللبنانية مثلا تعرضت الى أضرار هائلة، وهناك إعادة تموضع لحزب الله في لبنان، عسكريا، في ظل شروط الهدنة، وفي ظل الحاجة لرئاسة جديدة في لبنان، ومحاولات الفرقاء اللبنانيين إضعاف الحزب سياسيا وعسكريا بكل الوسائل، وما يرتبط بقطع خطوط إمداد الحزب العسكرية والمالية عبر سورية.

انسحبت إيران من الساحة السورية بشكل متدرج أصلا بعد سلسلة العمليات الإسرائيلية ضد قادتها ومراكزها العسكرية خلال وجود النظام بما ولّد قناعة لدى طهران أن هناك اختراقات كبرى، وليس أدل على الانسحاب المبكر من إعلان الإيرانيين على مضض قبولهم ما يريده السوريون وعدم تواجد أي عسكريين إيرانيين عند سقوط النظام، فقد فضلت طهران بطريقة براغماتية تشتهر بها، الانسحاب والتخلي عن حليف أساسي ما دام قد سقط، وهو موقف يتشابه مع موقف الروس، وإن كان لاعتبارات مختلفة، لأن الروس قد يكونون عقدوا صفقة مقايضة على أساس أوكرانيا مقابل روسيا، ولا يهمهم سوى وجود قاعدتين عسكريتين حاليا في سورية.

مقالات ذات صلة عندما يستبيح الزعيم دماء شعبه . . ! 2024/12/16

هذا يعني أن الجبهتين المتبقيتين هما العراق واليمن، وهناك ضغوط داخل العراق من قوى متعددة لعدم الزج بالعراق في أي حرب، مثلما يقال هنا إن إيران ذاتها ستفضل الحفاظ على العراق وعدم الزج به في هذه المعركة، وهذا يقود إلى أن طهران لن تحاول إرسال أي إمدادات عسكرية عبر العراق إلى سورية، حتى للخلايا النائمة التابعة لها، في ظل وجود كردي عازل بين العراق وسورية، واحتمالات السعي لفصل غرب العراق عن العراق، ليشكل منطقة عازلة عن سورية، مع الإقرار هنا بوجود خلايا نائمة من السوريين العاملين مع المخابرات الإيرانية، وبعضهم من فئات مذهبية قد تتحرك في توقيت معين لصالح طهران، وإن كانت لن تجد الأمّ الحاضنة بذات الطريقة القديمة، وقد تستبدل طهران خلاياها النائمة بأمر آخر تماما.

الأمر الآخر الذي قد تلجأ إليه طهران هو توليد خلايا إسلامية متطرفة من السنة داخل سورية، من خلال اختراقات لكثير من الأشخاص والتنظيمات بهدف تفكيك سورية من الداخل، وبث الفوضى، وإثارة قلق ورعب جوار سورية، وإسرائيل، وعواصم غربية، بحيث يتسبب هذا الأمر باستبدال النفوذ الإيراني المباشر، بنفوذ إيراني غير مباشر مدار عبر وكلاء في سورية.

أما اليمن فهي بعيدة أولا، ويعتقد مراقبون هنا أن تهديدات صواريخها للاحتلال الإسرائيلي تراجعت أساسا خلال الشهور الماضية، وقد يتم الاستفراد باليمن بعيدا عن حلقات المعسكر التابع لإيران، وقد يميل الإيرانيون في اليمن إلى التهدئة أيضا في محاولة للحفاظ على نفوذهم على ذات طريقة العراق، بهدف المقايضة السياسية لاحقا في حال تم عقد صفقة إقليمية.

تبقى إيران ذاتها أمام مهددات مختلفة، لكن المؤكد هنا أن طهران تُراجع اليومَ الوضع الإقليمي، والخسائر والأرباح، وأين هي مصالح إيران هنا، خصوصا، أن الخسائر ترتد على أي صفقة إقليمية للتهدئة، وتجعل الشروط الإيرانية أقل أهمية، إلا إذا أصرت واشنطن أن تتجاوز مبدأ الصفقة وتعمل على إنهاء قوة إيران العسكرية وساعتها سنكون أمام مشهد مختلف تماما سيؤدي إلى حرب إقليمية تنفتح فيه كل الجبهات على بعضها البعض، وتتغير كل الاحتمالات السابقة.

هناك أدلة كثيرة على أن إيران اليوم، تحاول تجنب الاستهداف، من خلال تسوية الملفات بشكل مسبق وسري، أو من خلال صفقة إقليمية لاحقة، بما يثبت أنها تعيد حساباتها بشكل دائم.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: طهران

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تتجه للارتفاع للأسبوع الثالث وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

تواصل أسعار النفط تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، رغم تسجيلها تراجعًا خلال تعاملات الجمعة، في ظل أجواء التوتر التي تسيطر على الأسواق العالمية مع غياب أي مؤشرات جدية على انحسار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. 

ووفق بيانات الأسواق العالمية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.57 دولار، بنسبة تراجع بلغت نحو 2% لتسجل 77.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 0030 بتوقيت جرينتش. ورغم التراجع اليومي، فإن الخام حقق مكاسب أسبوعية وصلت إلى 3.9%.

وزارة النفط الإيرانية تعلن إصابة خزانين للوقود في طهران بضربات إسرائيليةناقلات النفط تتردد في عبور مضيق هرمز بعد الهجوم الإسرائيلي على إيرانحرب إسرائيل وإيران .. النفط يقفز إلى أعلى مستوياته منذ سنواتإيران: لا أضرار في منشآت النفط وعمليات التزود بالوقود مستمرةارتفاع تاريخي في أسعار النفط بعد هجوم إسرائيل على إيرانتطور جديد بشأن تنقيب الصومال عن الغاز والنفطأسعار النفط ترتفع لأعلى مستوياتها خلال شهرين وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهرانأسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار للبرميل بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاجالنفط يرتفع بعد تجميد رسوم ترامب الجمركية وتزايد المخاوف من العقوبات على روسياالسيطرة على حريق في مصفاة للنفط بالإكوادور

أما بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو، فقد ارتفعت بنحو 86 سنتًا، بنسبة 1.1% لتصل إلى 76 دولارًا للبرميل، مع الإشارة إلى أن تداولات الأمس الخميس لم تُسَوَّ نظرًا للعطلة الرسمية في الولايات المتحدة. وانتهى أجل هذه العقود خلال تعاملات الجمعة، بحسب وكالة “رويترز”.

في الوقت ذاته، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس، وهو العقد الأكثر تداولًا، بنسبة 0.7%، ما يعادل نحو 50 سنتًا، ليُسجل 74 دولارًا للبرميل.

وزارة النفط الإيرانية تعلن إصابة خزانين للوقود في طهران بضربات إسرائيليةناقلات النفط تتردد في عبور مضيق هرمز بعد الهجوم الإسرائيلي على إيرانحرب إسرائيل وإيران .. النفط يقفز إلى أعلى مستوياته منذ سنواتإيران: لا أضرار في منشآت النفط وعمليات التزود بالوقود مستمرةارتفاع تاريخي في أسعار النفط بعد هجوم إسرائيل على إيرانتطور جديد بشأن تنقيب الصومال عن الغاز والنفطأسعار النفط ترتفع لأعلى مستوياتها خلال شهرين وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهرانأسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار للبرميل بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاجالنفط يرتفع بعد تجميد رسوم ترامب الجمركية وتزايد المخاوف من العقوبات على روسياالسيطرة على حريق في مصفاة للنفط بالإكوادورارتفاع بفعل التصعيد العسكري  

القفزة التي شهدتها أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، والتي قاربت 3%، جاءت مدفوعة بالتصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، بعد أن استهدفت إسرائيل مواقع نووية إيرانية ردًا على هجمات صاروخية ومُسيرة نفذتها طهران ضد أهداف إسرائيلية، من بينها مستشفى أصيب بأضرار.

وزارة النفط الإيرانية تعلن إصابة خزانين للوقود في طهران بضربات إسرائيليةناقلات النفط تتردد في عبور مضيق هرمز بعد الهجوم الإسرائيلي على إيرانحرب إسرائيل وإيران .. النفط يقفز إلى أعلى مستوياته منذ سنواتإيران: لا أضرار في منشآت النفط وعمليات التزود بالوقود مستمرةارتفاع تاريخي في أسعار النفط بعد هجوم إسرائيل على إيرانتطور جديد بشأن تنقيب الصومال عن الغاز والنفطأسعار النفط ترتفع لأعلى مستوياتها خلال شهرين وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهرانأسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار للبرميل بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاجالنفط يرتفع بعد تجميد رسوم ترامب الجمركية وتزايد المخاوف من العقوبات على روسياالسيطرة على حريق في مصفاة للنفط بالإكوادور

وفسر فيل فلين، المحلل في مجموعة "برايس فيوتشرز"، هذه التحركات بالقول إن أسعار النفط لا تزال مرتفعة "بسبب تضاعف أسعار الناقلات وتجنب السفن المرور عبر مضيق هرمز". وأوضح أن الخطر الذي يهدد الإمدادات النفطية يُبقي المستثمرين في حالة ترقب دائم، رغم عدم تسجيل اضطرابات كبيرة حتى الآن في الصادرات النفطية الإيرانية.

مخاوف حول أمن مضيق هرمز 

وتأتي هذه المخاوف في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لأسواق الطاقة العالمية، خاصة أن إيران تُعد ثالث أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بإنتاج يومي يبلغ نحو 3.3 مليون برميل من النفط الخام. كما يُعد مضيق هرمز ممرًا حيويًا لحركة تجارة النفط العالمية، حيث يمر عبره يوميًا ما بين 18 إلى 21 مليون برميل من الخام والمشتقات النفطية، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من الإمدادات العالمية.

تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب أثار مخاوف متزايدة من إمكانية أن تتسبب المواجهة العسكرية المستمرة في تعطيل تدفقات النفط عبر المضيق، وهو ما سيشكل ضربة قوية لإمدادات الأسواق العالمية.

وزارة النفط الإيرانية تعلن إصابة خزانين للوقود في طهران بضربات إسرائيليةناقلات النفط تتردد في عبور مضيق هرمز بعد الهجوم الإسرائيلي على إيرانحرب إسرائيل وإيران .. النفط يقفز إلى أعلى مستوياته منذ سنواتإيران: لا أضرار في منشآت النفط وعمليات التزود بالوقود مستمرةارتفاع تاريخي في أسعار النفط بعد هجوم إسرائيل على إيرانتطور جديد بشأن تنقيب الصومال عن الغاز والنفطأسعار النفط ترتفع لأعلى مستوياتها خلال شهرين وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهرانأسعار النفط ترتفع بأكثر من دولار للبرميل بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاجالنفط يرتفع بعد تجميد رسوم ترامب الجمركية وتزايد المخاوف من العقوبات على روسياالسيطرة على حريق في مصفاة للنفط بالإكوادور

 وفي ظل استمرار غياب أي مؤشرات على تهدئة الصراع، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات شديدة اللهجة، مؤكدًا أن "طغاة طهران سيدفعون الثمن كاملاً"، بينما حذرت إيران من احتمال تدخل "طرف ثالث" في الهجمات، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة أو قوى إقليمية أخرى.

من جهته، صرح البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الخيارات المتاحة أمامه بشأن التدخل المباشر من عدمه في النزاع الجاري بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن القرار النهائي سيُتخذ خلال الأسبوعين المقبلين، في وقت تترقب فيه الأسواق مسار هذا التصعيد وتأثيره المحتمل على إمدادات الطاقة العالمية واستقرار أسعار النفط.

طباعة شارك إسرائيل إيران النفط طهران أسعار النفط سعرالنفط

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: إيران قد تلجأ لرد انتقامي يهدد الأمن الإقليمي والدولي
  • زوبيميندي على أعتاب الانتقال إلى آرسنال في صفقة تاريخية
  • تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل.. مئات القتلى وتحذيرات من كارثة إقليمية شاملة
  • خبراء: إدانة العرب للعدوان على إيران يحمي الاستقرار الإقليمي وسيادة الدول
  • وزير الثقافة: هذه الدولة مصرة على اعادة بسط نفوذها
  • آخر تطورات صفقة انتقال ماريو ليمينا إلى الشباب
  • من إيران إلى نيجيريا وباكستان.. موجة اضطرابات جديدة تهدد الاستقرار الإقليمي
  • أسعار النفط تتجه للارتفاع للأسبوع الثالث وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل
  • العدوان الإسرائيلي على إيران في خطاب السيد القائد.. إسقاط هيبة العدو وتثبيت محور الردع الإقليمي
  • الكرملين: أي هجوم أميركي على إيران قد يشعل حربا إقليمية