قالت والدة ومنشد الثورة السورية، الراحل عبد الباسط الساروت٬ إن فلسطين في دماء كل السوريين٬ وإننا لن ننساها ونحن نفرح بنجاح الثورة السورية.

وأضافت والدة الساروت٬ في لقاء تلفزيوني: "فلسطين في دمائنا، ولم نفرح الفرحة التي تستحقها سوريا لأن فلسطين منكوبة".

والدة #الساروت لم تنسَ فلسطين عندما باركنا لها تحرير سوريا من #بشار_الأسد
كان لافتاً بالنسبة لي أن تقول عقبال فلسطين ولم أستطع تجاوز الجملة

اسمعوا ماذا قالت .

. #سوريا_الان pic.twitter.com/HU9P4lrVZU — آلاء هاشم (@AlaaHashemK) December 16, 2024
مع انطلاق عملية ردع العدوان في شمال سوريا، أعادت منصات التواصل الاجتماعي إحياء ذكرى المنشد الراحل، المعروف بلقب "بلبل الثورة وحارسها". 

وقضى الساروت عام 2019 في اشتباكات مع قوات النظام السوري في إدلب، لا يزال رمزًا للثورة السورية، حيث اشتهر بأناشيده ودوره البارز في الدفاع عن الثورة.

وقد كان حاضرا مع كل تقدم تحرزه المعارضة، يعود ذكر عبد الباسط الساروت إلى أذهان السوريين، معبرين عن حزنهم لغيابه عن "فرحة التحرير". وتمنى العديد منهم له الرحمة ومكانة الشهداء في الجنة، مؤكدين أنه سيبقى رمزًا حيًا في وجدان الثورة السورية.

التحق عبد الباسط الساروت بركب الثورة السورية منذ انطلاقها في آذار/ مارس 2011، ليصبح واحدًا من أبرز رموزها. 

وكان الساروت حارس مرمى لفريق الناشئين بنادي الكرامة في مدينة حمص، ترك مسيرته الرياضية ليشارك في المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها مدينته. 

ورغم صغر سنه، حيث كان يبلغ 19 عامًا، قاد المظاهرات في أحياء البياضة والخالدية، واشتهر بحماسه وحبه للأهازيج والهتافات والأناشيد الثورية، ما جعله صوتًا وشعارًا للثورة السورية.

وبسبب جرأته وشجاعته، كشف الساروت عن وجهه في الأشهر الأولى للثورة السورية، في وقت كان فيه كثير من المتظاهرين يتجنبون الكشف عن وجوههم خوفًا من الملاحقات الأمنية.

ويذكز أن النظام السوري عرض على الساروت تسوية أمنية تضمنت زيارته إلى دمشق والقصر الجمهوري، والظهور على قنوات موالية للنظام لإعلان تأييده، مقابل استعادة مكانته كلاعب في المنتخب السوري. إلا أن الساروت رفض العرض بشكل قاطع. 

ردًا على موقفه، أدرج النظام اسمه على قائمة المطلوبين بتهمة الإرهاب، وأطلق حملة للقبض عليه. وفي أواخر عام 2011، اقتحم الجيش السوري حي البياضة في حمص بحثًا عنه، لكنه تمكن من الهرب مع عائلته. 

خلال المطاردة، قُتل شقيقه الوليد وعدد من أقاربه وأصدقائه على يد قوات النظام، كما تعرض منزل عائلته للتدمير. ورصدت السلطات مكافأة لمن يقتل أو يعتقل الساروت، لكنه واصل قيادة المظاهرات والاعتصامات، مرددًا أناشيد ثورية اشتهر بها مثل "جنة يا وطنا" و"حانن للحرية"، ليظل صوتًا بارزًا في الثورة السورية.

في مقطع مؤثر، زار أحد المقربين من "الساروت" قبره ليخبره بأن ما تنبأ به من تحرير حمص قد أصبح حقيقة. قال: "يا عبد الباسط، يا أبو جعفر، يا حارس الثورة، أبشرك بأن حمص حرة ولبست الثوب الأخضر. دخلوها الشباب ساجدين، أخذوا بوصيتك ولم يخونوا دمك ودم الشهداء".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الثورة الساروت فلسطين سوريا حمص سوريا فلسطين حمص الثورة الساروت المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الثورة السوریة عبد الباسط

إقرأ أيضاً:

وقفات طلابية في مدارس الطويلة تضامنًا مع فلسطين

الثورة نت/..

شهدت مدارس مديرية الطويلة في محافظة المحويت اليوم، وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة.

واستنكر الطلاب المشاركون من مدراس الرسول الأعظم بالكواهل، وبيت عربث، وخالد بن الوليد في بيت القطيبي، استمرار العدو الصهيوني في ارتكاب أفظع الجرائم بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة، وممارسة سياسة التجويع بحق سكان القطاع وسط صمت دولي وعربي غريب.

ورفعوا العلمين اليمني والفلسطيني، ولافتات وشعارات عبّرت عن الرفض القاطع لجرائم العدو الصهيوني، الأمريكي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والتنديد بالمجازر البشعة التي تستهدف الأطفال والنساء وتدمر المنازل والمستشفيات والبنية التحتية في القطاع.

وأكد الطلاب والمعلمون في كلمات خلال الوقفات، أن القضية الفلسطينية ستظل قضية الأمة المركزية وأن جرائم الاحتلال لن تسقط بالتقادم.

وجددوا العهد بمواصلة الدعم المعنوي والمادي للمقاومة حتى تحقيق النصر وتحرير كامل التراب الفلسطيني، مثمنين المواقف الثابتة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الداعمة لفلسطين والمناهضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ودعت الكلمات، الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الفاعل لنصرة الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض على غزة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مؤامرة النظام المخلوع لسرقة ثروات المواطنين في سوريا
  • بالفيديو.. هذا ما يحدث عند سحب فرامل اليد الإلكترونية أثناء القيادة
  • بين الإنجازات والانتهاكات.. أداء جهاز الأمن السوري تحت المجهر
  • مفتي نظام البراميل
  • وقفات طلابية في مدارس الطويلة تضامنًا مع فلسطين
  • جامعة بريطانية تفصل ناشطة طلابية بارزة بسبب تضامنها مع فلسطين (شاهد)
  • الخارجية السورية ترفض مؤتمر الحسكة.. تصدير لرموز النظام المخلوع
  • مجلس الأعمال الأمريكي السوري: مؤتمر “SYNC’25 II” عامل مؤثر في تطوير التكنولوجيا والتحول الرقمي في سوريا
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إذ تستعيد هذه الخطوة نهج المؤتمرات التي سعت لتقسيم سوريا قبل الاستقلال فإن الحكومة السورية تؤكد أن الشعب السوري الذي أفشل تلك المخططات وأقام دولة الاستقلال سيُفشل اليوم هذه المشاريع مجدداً ماضياً بثقة نحو بناء ا
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إن ما جرى في شمال شرق البلاد لا يمثل إطاراً وطنياً جامعاً بل تحالف هشّ يضم أطرافاً متضررة من انتصار الشعب السوري وسقوط عهد النظام البائد وبعض الجهات التي احتكرت أو تحاول احتكار تمثيل مكونات سوريا بقوة الأمر الوا