هل تشتعل جبهة جديدة في سوريا؟ واشنطن تحذر من عملية تركية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، عن رصد تحركات عسكرية تركية مكثفة قرب مدينة كوباني السورية، مما يشير إلى احتمال شن عملية عسكرية في المناطق الكردية، وتضمنت هذه التحركات حشداً كبيراً للمدفعية والقوات التركية، الأمر الذي أثار قلق المسؤولين الأمريكيين.
الوساطة الأمريكية وتعثر المفاوضات
أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) فشل جهود الوساطة الأمريكية الرامية إلى تحقيق هدنة دائمة في منبج وكوباني.
الموقف السوري والوضع الكردي
من جانبه، أكد عبيدة أرناؤوط، المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في سوريا، أن الأكراد جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، مشدداً على أن الحكومة المؤقتة لن تسمح بوجود أي منطقة خارج سيطرتها. وأضاف أن التنوع في النسيج الاجتماعي السوري يمثل مصدر قوة للبلاد.
التوترات المتصاعدة والمخاوف الدولية
وفقاً لرامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المؤشرات تدل على استعدادات تركية وفصائل موالية لها لشن هجوم على كوباني. ويأتي هذا في ظل تعقيدات العلاقة بين واشنطن وأنقرة، حيث تعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور، بينما تعدها الولايات المتحدة شريكاً استراتيجياً في مكافحة تنظيم داعش.
يذكر أن المنطقة شهدت تطورات ميدانية مهمة مؤخراً، أبرزها سيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا على مدينة منبج الاستراتيجية بعد معارك عنيفة، مما يعكس تصاعد حدة التوتر في المنطقة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش التركي القوات التركية تركيا سوريا واشنطن
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تبحث خيارات بديلة حال تعذر تشكيل قوة دولية في غزة
#سواليف
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرًا موسعًا كشفت فيه عن #صعوبات متزايدة تواجهها #الإدارة_الأمريكية في جهودها لتعبئة #قوة_دولية تشارك في الإشراف على #الترتيبات_الأمنية في قطاع #غزة، ضمن ما تسميه #واشنطن “خطة اليوم التالي”. التقرير أوضح أن جولات دبلوماسية مكثفة أجرتها الإدارة خلال الأسابيع الماضية مع دول غربية وآسيوية وعربية، لم تُفضِ إلى موافقات كافية تكفل تشكيل القوة وفق التصور الأمريكي.
وبحسب الصحيفة، فقد قوبلت المقترحات الأمريكية بتردد واضح، بل ورفض مباشر من عدة دول، نتيجة مخاوف من الانخراط في مهمة معقدة تحمل احتمالات الاحتكاك المباشر مع المدنيين الغزيين، وما قد ينجم عنه من تبعات سياسية وقانونية. ورغم تأكيد واشنطن أن القوة ستكون “غير قتالية” وذات مهام محدودة في ضبط الأمن والإشراف على المرحلة الانتقالية، فإن هذه الضمانات لم تبدد هواجس العديد من الحكومات.
وأوضحت الصحيفة أن شركاء تقليديين للولايات المتحدة يخشون من انعكاسات المشاركة على صورتهم الدولية في حال وقوع أي حوادث ميدانية، خاصة في ظل حساسية متنامية تجاه الملف الفلسطيني داخل المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية. ويرى دبلوماسيون – وفق التقرير – أن أي قوة دولية في غزة ستكون عرضة للتدقيق الشديد، ما يجعل الدول أقل استعدادًا لتحمل كلفة سياسية أو أمنية قد تتفاقم بمرور الوقت.
مقالات ذات صلةوتضيف “واشنطن بوست” أن الإدارة الأمريكية باتت تدرس خيارات بديلة بعد فتور الاستجابة الدولية، تشمل تقليص حجم القوة المقترحة، أو اعتماد صيغة هجينة تمزج بين عناصر مدنية وأمنية، أو حتى إحياء خطط إقليمية بديلة إذا تعذّر تشكيل قوة متعددة الجنسيات تلبي شروط واشنطن.
ورغم عدم صدور تعليق رسمي من البيت الأبيض على ما ورد في التقرير، فإن مصادر مطلعة في الإدارة أكدت للصحيفة أن العمل ما يزال مستمرًا، وأن الهدف الأساسي يتمثل في منع عودة حماس والفصائل المسلحة إلى إدارة القطاع، وتهيئة بيئة انتقالية تتيح بلورة ترتيبات حكم جديدة تتوافق مع رؤية واشنطن وحلفائها للمرحلة المقبلة.