فوائد لا تعرفها عن المغنيسيوم .. يعزز صحة القلب ويقاوم الأرق
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
يعد المغنيسيوم معدن أساسي يشغل دورًا حيويًا في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي داخل الجسم، ويعد من المعادن الأربعة الأكثر وفرة في الجسم البشري. يسهم المغنيسيوم في العديد من الوظائف الحيوية مثل تنظيم ضغط الدم، التحكم في مستويات الجلوكوز، والحفاظ على صحة الخلايا والميتوكوندريا، مما يساهم في تعزيز النشاط الخلوي وحمايتها من الأضرار.
وفي تصريحات للدكتور نيل سرينيفاسان، استشاري أمراض القلب، قال إن المغنيسيوم لا يساعد فقط في تنظيم ضغط الدم ومعدلات السكر في الدم، بل يلعب أيضًا دورًا كبيرًا في الحفاظ على الأغشية الخلوية، التي تعتبر أساسية لعمل الخلايا بشكل سليم، وكذلك في الحماية من الجذور الحرة التي يمكن أن تضر بالصحة العامة. وأضاف أن نقص المغنيسيوم مرتبط بالعديد من الاضطرابات القلبية الوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، مما يجعله عنصرًا مهمًا في علاج ومكافحة اضطرابات نظم القلب.
الدكتور سرينيفاسان أكد أن المغنيسيوم له فوائد وقائية معروفة، حيث يُستخدم في المستشفيات عن طريق الوريد لعلاج اضطرابات نظم القلب. كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون مستويات أعلى من المغنيسيوم في غذائهم هم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يساعد المغنيسيوم الجسم على تكسير السكريات بشكل أفضل، مما يقلل من خطر مقاومة الأنسولين.
من جهة أخرى، يعتبر المغنيسيوم مفيدًا في التقليل من أعراض القلق، حيث يعمل على منع تنشيط مستقبل "NMDA" في الجهاز العصبي، مما يساهم في تقليل الإثارة المفرطة في الدماغ، خصوصًا في اللوزة الدماغية التي تتحكم في العواطف. ويُعتبر مكمل "بيسجليسينات المغنيسيوم" فعّالًا بشكل خاص في هذا المجال، حيث يرتبط المغنيسيوم بمركب عضوي يسمى الجلايسين، الذي يساعد على استقرار الجهاز العصبي.
وفيما يتعلق بالنوم، يلعب المغنيسيوم دورًا مهمًا في تنظيم الهرمونات العصبية مثل الميلاتونين، والذي يساعد في تحسين جودة النوم. كما أظهرت مراجعة حديثة أن المغنيسيوم يمكن أن يكون مفيدًا في تقليل التوتر وتحفيز الاسترخاء، مما يساهم في تحسين النوم.
أما في مجال اللياقة البدنية، فالمغنيسيوم يعزز من قوة العضلات وقدرتها على التحمل، ويعاكس تأثيرات الكالسيوم على العضلات، مما يجعله مكملًا مهمًا للرياضيين. وفيما يخص النساء في مرحلة انقطاع الطمث، تشير بعض الدراسات إلى أن المغنيسيوم يساعد في تقليل تأثيرات ارتفاع مستويات هرمون التوتر "الكورتيزول"، الذي ينجم عن انخفاض مستوى البروجسترون.
وفيما يتعلق بالصحة العامة، أظهرت أبحاث حديثة أن المغنيسيوم يعزز من وظيفة المناعة وينظم الالتهابات، مما قد يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة والسرطان.
باختصار، يُعد المغنيسيوم معدنًا أساسيًا لصحة الإنسان، يؤثر بشكل إيجابي في صحة القلب، الجهاز العصبي، النوم، والأداء الرياضي، مما يجعله من المكملات الغذائية الضرورية التي ينبغي الانتباه إليها في النظام الغذائي اليومي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المغنيسيوم مكملات الغذاء مرحلة انقطاع الطمث النظام الغذاء
إقرأ أيضاً:
فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص
أميرة خالد
روت الشابتان، لورا بور وجابي إيفانز، قصتيهما المؤلمتين بعد فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخص، محذرتين من أن الآلاف من الشباب قد يكونون عرضة للوفاة المفاجئة نتيجة حالات قلبية غير مكتشفة.
وقالت لورا لموقع «mail online»، أن زوجها إدوارد بور، البالغ من العمر 32 عامًا، في أكتوبر 2024، بعد إصابته بقصور قلبي لم يكن يعلم بوجوده ، وبدأت الأعراض بعد يوم واحد من زفافه، حيث شعر بتوعك اعتقد أنه ناتج عن إصابة بفايروس بسبب تواجده مع 60 شخصًا في حفل الزفاف، لكن حالته تدهورت، وتم تشخيصه بالتهاب رئوي، ثم اكتُشف أن قلبه يعاني من خلل وظيفي.
ونُقل إدوارد إلى مستشفى جون رادكليف في أكسفورد، حيث تبين أنه يعاني من قصور قلبي حاد أثناء نقله بالإسعاف ، وفي يوليو 2024، خضع لجراحة قلب مفتوح في مستشفى هارفيلد بلندن، حيث تم تركيب جهاز لدعم ضخ الدم ورغم خطط الأطباء لإجراء عملية زراعة قلب، إلا أن الانتظار طال، وتوفي إدوارد بسبب فشل متعدد في الأعضاء
وفي حادثة مماثلة، فقدت جابي إيفانز، ممرضة من بيرنلي، شريكها توم بريكويل، 34 عامًا، في يناير 2025، بعد إصابته بنوبة قلبية ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي غير المشخص.
بدأت الأعراض قبل أسبوعين من وفاته، عندما شعر بآلام مفاجئة في الصدر، فتم نقله إلى المستشفى، حيث اعتقد الأطباء أنه أصيب بنوبة قلبية.
وبعد استقرار حالته وخروجه من المستشفى، استيقظت جابي في صباح 28 يناير لتجد توم قد توقف عن التنفس، وحاولت إنعاشه بالضغط على الصدر حتى وصول الإسعاف، لكن الجهود باءت بالفشل.
ويحدث قصور القلب عندما يعجز القلب عن ضخ الدم بكفاءة نتيجة ضعفه أو تصلبه، مما يقلل من إمداد الأعضاء بالأكسجين والمغذيات وتشمل الأسباب الشائعة ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين الناتج عن تراكم الكوليسترول.
وكما تتضمن الأعراض ضيق التنفس، التعب، تورم الساقين والكاحلين، اضطرابات ضربات القلب، الدوخة، الغثيان، وآلام في الذراعين أو الفك أو الظهر.
ويُحذر الخبراء من أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل التوتر والعادات الغذائية غير الصحية، تزيد من مخاطر هذه الحالة.
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة عن تعاطفها مع عائلتي إدوارد وتوم، مشيرة إلى أن برنامج الفحوصات الصحية في هيئة الصحة الوطنية (NHS) يستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر، ويمنع نحو 500 نوبة قلبية وسكتة دماغية سنويًا.
وأضافت الوزارة أنها تعمل على تطوير خدمة إلكترونية جديدة تتيح للأفراد تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من المنزل.