يعد المغنيسيوم معدن أساسي يشغل دورًا حيويًا في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي داخل الجسم، ويعد من المعادن الأربعة الأكثر وفرة في الجسم البشري. يسهم المغنيسيوم في العديد من الوظائف الحيوية مثل تنظيم ضغط الدم، التحكم في مستويات الجلوكوز، والحفاظ على صحة الخلايا والميتوكوندريا، مما يساهم في تعزيز النشاط الخلوي وحمايتها من الأضرار.

وفي تصريحات للدكتور نيل سرينيفاسان، استشاري أمراض القلب، قال إن المغنيسيوم لا يساعد فقط في تنظيم ضغط الدم ومعدلات السكر في الدم، بل يلعب أيضًا دورًا كبيرًا في الحفاظ على الأغشية الخلوية، التي تعتبر أساسية لعمل الخلايا بشكل سليم، وكذلك في الحماية من الجذور الحرة التي يمكن أن تضر بالصحة العامة. وأضاف أن نقص المغنيسيوم مرتبط بالعديد من الاضطرابات القلبية الوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، مما يجعله عنصرًا مهمًا في علاج ومكافحة اضطرابات نظم القلب.

الدكتور سرينيفاسان أكد أن المغنيسيوم له فوائد وقائية معروفة، حيث يُستخدم في المستشفيات عن طريق الوريد لعلاج اضطرابات نظم القلب. كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون مستويات أعلى من المغنيسيوم في غذائهم هم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يساعد المغنيسيوم الجسم على تكسير السكريات بشكل أفضل، مما يقلل من خطر مقاومة الأنسولين.

من جهة أخرى، يعتبر المغنيسيوم مفيدًا في التقليل من أعراض القلق، حيث يعمل على منع تنشيط مستقبل "NMDA" في الجهاز العصبي، مما يساهم في تقليل الإثارة المفرطة في الدماغ، خصوصًا في اللوزة الدماغية التي تتحكم في العواطف. ويُعتبر مكمل "بيسجليسينات المغنيسيوم" فعّالًا بشكل خاص في هذا المجال، حيث يرتبط المغنيسيوم بمركب عضوي يسمى الجلايسين، الذي يساعد على استقرار الجهاز العصبي.

وفيما يتعلق بالنوم، يلعب المغنيسيوم دورًا مهمًا في تنظيم الهرمونات العصبية مثل الميلاتونين، والذي يساعد في تحسين جودة النوم. كما أظهرت مراجعة حديثة أن المغنيسيوم يمكن أن يكون مفيدًا في تقليل التوتر وتحفيز الاسترخاء، مما يساهم في تحسين النوم.

أما في مجال اللياقة البدنية، فالمغنيسيوم يعزز من قوة العضلات وقدرتها على التحمل، ويعاكس تأثيرات الكالسيوم على العضلات، مما يجعله مكملًا مهمًا للرياضيين. وفيما يخص النساء في مرحلة انقطاع الطمث، تشير بعض الدراسات إلى أن المغنيسيوم يساعد في تقليل تأثيرات ارتفاع مستويات هرمون التوتر "الكورتيزول"، الذي ينجم عن انخفاض مستوى البروجسترون.

وفيما يتعلق بالصحة العامة، أظهرت أبحاث حديثة أن المغنيسيوم يعزز من وظيفة المناعة وينظم الالتهابات، مما قد يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة والسرطان.

باختصار، يُعد المغنيسيوم معدنًا أساسيًا لصحة الإنسان، يؤثر بشكل إيجابي في صحة القلب، الجهاز العصبي، النوم، والأداء الرياضي، مما يجعله من المكملات الغذائية الضرورية التي ينبغي الانتباه إليها في النظام الغذائي اليومي.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المغنيسيوم مكملات الغذاء مرحلة انقطاع الطمث النظام الغذاء

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة: تناول اللوز يومياً يقلل من الإصابة بأمراض القلب والسكري

في دراسة طبية جديدة قد تُحدث فارقاً في أسلوب الحياة الصحي، أوصى باحثون بتناول كمية معتدلة من اللوز يومياً لما له من تأثير ملحوظ في الحد من مضاعفات متلازمة الأيض، وهي الحالة التي تشمل مجموعة من الأعراض مثل زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر والكوليسترول الضار، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

أشارت الدراسة التي أجريت على مجموعة من البالغين المصابين بمظاهر متلازمة الأيض، إلى أن إضافة حوالي 40 جراماً من اللوز يومياً إلى النظام الغذائي، لمدة عدة أسابيع، ساعد بشكل واضح في تحسين مستويات الكوليسترول وتقليل مقاومة الإنسولين، إلى جانب تأثيره في خفض محيط الخصر وتحسين المؤشرات الالتهابية بالجسم.

وأوضح الباحثون أن اللوز غني بالدهون الصحية، والمغنيسيوم، والألياف، ومضادات الأكسدة، مما يجعله عنصراً غذائياً فعالاً في دعم صحة القلب والأوعية الدموية.


 

 وكانت الدراسة من واقع تجربة سريرية عشوائية للتحكم بالتغذية، شملت مشاركين مصابين بمتلازمة الأيض (38 في المجموعة التي تناولت اللوز مقابل 39 استخدموا بسكويتات متساوية السعرات)، لمدة 12 أسبوعًا  وكانت النتائج

1. تحسن مستويات الكوليسترول

انخفاض ملحوظ في كوليسترول الدم الكلي وLDL (الكوليسترول الضار) بالمقارنة مع مجموعة التحكم  .

2. انخفاض محيط الخصر

خفض متوسط في محيط الخصر منذ الأسبوع الرابع، واستمر تحسنه حتى الأسبوع 12  .

3. تحسن صحة الأمعاء وتقليل الالتهاب المعوي

تحسن في مؤشرات الالتهاب المعوي مثل fecal calprotectin وmyeloperoxidase في المشاركين الذين ارتفعت لديهم الالتهابات في البداية  .

4. زيادة تركيز فيتامين E

ارتفعت مستويات α‑tocopherol (نوع من فيتامين E) في الدم، مع تحسين العلاقة بين مستواه ومستوى الكوليسترول  .

5. غنى العناصر الغذائية

اللوز أضاف إلى النظام الغذائي: ألياف قابلة للذوبان، دهون صحية (أحادية ومتعددة غير مشبعة)، والنحاس، والبيوتين، والمغنيسيوم، وغيرها من المغذيات المفيدة  .

الدراسة تُظهر أن استبدال سناك غنيّ بالكاربوهيدرات مثل البسكويت بـ2 أوقية (حوالي 45 لوزة) من اللوز يومياً، يمكن أن يقدم:

تخفيضا صحياً ملحوظاً في الكوليسترول وموشر حول الكبد والأمعاء

المصدر  مجلة Nutrition Research  

طباعة شارك اللوز فوائد اللوز اللوز المحمص

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة: تناول اللوز يومياً يقلل من الإصابة بأمراض القلب والسكري
  • فواكه تحتوي على مضادات أكسدة أكثر من الشاي الأخضر
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطماطم يوميا؟.. فوائد مذهلة
  • تخفض السكر وتقوى العضلات .. اكتشف فوائد الفاصوليا البيضاء
  • فوائد صحية مذهلة عند تناول الطماطم بانتظام
  • تصدر الترند.. أهمية تحليل الهوموسيستين
  • شات جي بي تي يساعد فتاة في التخلص من ديونها التي بلغت 23 ألف دولار.. فيديو
  • هذا ما يحدث لجسمك عند تناولك الطماطم بانتظام
  • احمِ قلبك.. 5 عادات يومية تقيك من النوبة القلبية
  • هذا ما يحدث لجسمك عند تناولك الطمام بانتظام