“أمريكي بمعدل ذكاء استثنائي” يضع فرضية جدلية لما يحدث بعد الموت
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
#سواليف
وضع #رجل_أمريكي، يزعم أن معدل ذكائه يتراوح بين 190 و210 (أعلى من معدل ذكاء ألبرت أينشتاين بنحو 30 إلى 50 نقطة)، فرضية لتفسير العلاقة بين #العقل والواقع وتقدم تصورا جديدا عن #الموت.
وطوّر كريس لاغن، مربي الخيول البالغ من العمر 72 عاما الذي يُعتقد أنه من أذكى الأشخاص في التاريخ، فرضية “النموذج النظري المعرفي للكون” (CTMU) التي تقول “إن الموت لا يُعتبر نهاية للوجود، بل انتقالا إلى بُعد آخر من الوجود”، حيث يعتقد لانجان أن الوعي أو ” #الروح ” لا تختفي، بل تتحول إلى مستوى مغاير لا يمكننا الوصول إليه أثناء حياتنا.
وخلال ظهوره في بودكاست “نظريات كل شيء” مع كيرت جيمونغال في مايو الماضي، شرح لاغن رؤيته للموت قائلا: “الموت ليس نهاية للوجود، بل هو إنهاء العلاقة مع جسدك المادي في هذا الواقع، وانتقالك إلى أصل الواقع”.
مقالات ذات صلة أمطار غزيرة متوقعة غدا على غزة تزيد من معاناة النازحين 2024/12/19وزعم أنه بعد الموت، يمكن للمرء أن يتلقى “جسدا بديلا” يسمح له بمواصلة الوجود على مستوى جديد من الوعي.
أما فيما يتعلق بالذاكرة والوعي بعد الموت، يعتقد لاغن أنه في البُعد الجديد، قد لا يتذكر الشخص هويته السابقة. وقال: “ذكرياتك يمكن دائما استرجاعها، لكن لا يوجد ما يدعو إلى ذلك. لماذا تتمسك بذكريات عالم لم تعد فيه موجودا؟”.
واعتبر أن هذه المرحلة الوجودية التي تحدث بعد الموت ليست “الحياة الآخرة” التقليدية، بل حالة من الوجود تشبه تجربة داخل “حاسوب عملاق”، حيث كل شيء موجود ولكن لا يحدث شيء في الوقت ذاته. ورغم هذه الرؤية الفلسفية، يُصر لانجان على أن هذا الانتقال لا يمثل النهاية، بل مجرد تحول في مستوى الوعي.
ويعتمد النموذج النظري المعرفي للكون (CTMU) على 3 افتراضات أساسية: أولها أن الواقع يتكون من معلومات تعبر عنها لغة، ما يتماشى مع فكرة المحاكاة الذاتية التي تقترح أن كل شيء هو مجرد معلومات تم تحديدها كفكر. ويقول الافتراض الثاني إن الواقع “عابر للزمن”، أي أن الأحداث في زمن معين قد تؤثر في خطوط زمنية أخرى. أما الافتراض الثالث فيشير إلى أن هذا الواقع المحاكى يحتوي على “ركيزة” لهذه المعلومات وهي الوعي الشامل الذي ينبثق من الخالق أو المحاكي نفسه (بمعنى آخر، الواقع نفسه هو تجسيد للوعي الذي يخلق وينظم ويدير هذا النظام المعرفي. وبالتالي، الوعي لا ينحصر فقط في الإنسان أو الكائنات الحية، بل هو القوة المنظمة التي تشكل الواقع، وهو ينبثق من مصدر أعلى. وهذا يعني أن الكون بأسره هو في جوهره وعي أو تجلّ للوعي الإلهي أو الكوني).
وفي النهاية، يظل الموت وفقا للاغن مجرد تحول في الوجود، وليس نهاية مطلقة، ما يعيد تعريف مفاهيم الحياة والموت من منظور فلسفي وعلمي جديد.
جدير بالذكر أن عدة تقارير زعمت أن العالم عرف بمعدل ذكاء لاغن بشكل رئيسي من خلال كتاب “Outliers” لمالكولم غلادويل وبعض التغطية الإعلامية التي تلت ذلك. وهناك تقارير تدعي أن لاغن خضع لاختبارات IQ غير رسمية من قبل بعض المهتمين بعلم النفس. وعندما كان في مرحلة الشباب، قيل إنه سجل درجات مدهشة في تلك الاختبارات، ما عزز الأحاديث حول ذكائه الاستثنائي. ورغم ذلك، فإن لاغن لم يحظ بالشهرة الواسعة أو الاعتراف الأكاديمي بسبب الظروف التي نشأ فيها، وكذلك بسبب اختياره الابتعاد عن الأضواء الإعلامية والتركيز على حياته الشخصية وفلسفته الخاصة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف رجل أمريكي العقل الموت الروح بعد الموت
إقرأ أيضاً:
الخيال في حضرة الواقع.. سينما بلا مخرج أو ممثلين!
علي عبدالرحمن (القاهرة)
لم تكن السينما يوماً مجرد فن، بل مرآة للذات البشرية، تلتقط ارتعاشاتها الخفية وتُعيد تشكيلها على هيئة نور وظلال.
لكنها اليوم تقف على عتبة زمن غريب، حيث لا يُشترط أن يكون خلف الكاميرا مخرجٌ، ولا وراء السيناريو كاتبٌ ينهكه السهر والإبداع، فهناك عقل جديد يتسلل في صمت، لا يشعر ولا يحلم، لكنه يصنع الحلم.
إنه الذكاء الاصطناعي، الذي تواصل السينما العربية رحلتها في استكشاف عوالمه لتُعيد تعريف مفاهيم الإنتاج الفني، ففي الخليج العربي، تشهد المنطقة تجربة «الممثل الرقمي»، وفي مصر استخدمت استوديوهات السينما التقنيات الجديدة لتحسين جودة الصوت واستعادة لقطات أرشيفية قديمة، لتعيد الحياة إلى كنوز بصرية مهددة بالزوال، أما في لبنان وتونس، فقد تم البدء في دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات التصميم الصوتي وتصحيح الألوان، وفي المهرجانات العربية، تستخدم التقنيات الجديدة في برمجة الفعاليات، وتقديم الترجمة اللحظية، وتعزيز تفاعل الجمهور، أما في قطاع الإعلانات، فهناك الشخصيات الاصطناعية التي تؤدي أدواراً كاملة من دون الحاجة لممثل بشري. وفي إحدى الحملات الرمضانية الأخيرة، أُعيد إحياء وجه ممثل راحل بدقة مذهلة، الأمر الذي أربك حتى أقرب الناس إليه.
ورغم أن السينما العربية لم تُنتج بعد فيلماً كاملاً بالذكاء الاصطناعي، إلا أن التحدي يطرح سؤالاً جوهرياً حول قدرته على إعادة تشكيل الفن العربي.
الفنان عصام عمر، يرى أن الذكاء الجديد قد يحول الفن لمنتج تقني يفتقر إلى روح الإبداع البشري، فمهما تقدمت التقنية، لا يمكنها محاكاة التجربة الحية للفنان.
ويقول المؤلف مدحت العدل، إنه يبحث عن التوازن بين التطور التكنولوجي والحفاظ على جوهر الفن، ورغم إقراره بمساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين جوانب الإنتاج، إلا أنه يصر على أن «الفكرة والرسالة» تبقيان العنصرين الأساسيين، لا يمكن للآلة أن تتفوق في ترجمة الواقع الاجتماعي والإنساني إلى أعمال فنية ذات طابع ثقافي عميق.
أما الفنانة منى زكي، فقد قررت أن تتخذ موقفاً حذراً، لكن متفائلاً، فهي ترى في الذكاء الاصطناعي أداة لتطوير وتحسين الجوانب التقنية، خاصة في المؤثرات البصرية، ومع ذلك، تؤكد أن جوهر الفن يظل في العلاقة الإنسانية العميقة بين الممثل وجمهوره. لكن من جهتها، المخرجة نادين لبكي، ترى أن التقنيات الجديدة يمكن أن تكون مفيدة في تحسين جودة الصورة والصوت، لكنها تبدي حذراً شديداً من الإفراط في استخدامها، فالفن، في نظرها، يتولد من الحياة نفسها وتفاصيلها الصغيرة، وهي أمور يصعب على الخوارزميات التقاطها. من الناحية القانونية، يشير الخبير عاصم قنديل، إلى أن حقوق الصور والأصوات المستنسخة بالذكاء الاصطناعي تشكل تحديات قانونية جديدة، ففي ظل غياب التشريعات الواضحة، يبرز السؤال حول ملكية هذه الحقوق، مما يستدعي تطوير قوانين أكثر تحديداً لحماية الأفراد من استغلال صورهم وأصواتهم دون إذن.
في كل الأحوال، يتقدم الذكاء الجديد الصفوف، وقد تصبح وظيفة المخرج أشبه بـ«المشرف التقني» بدلاً من «صانع» العمل الفني، أما الكتاب والمصممون والمونتيرون، فهم أيضاً مهددون بالتقنيات الذكية التي تولد سيناريوهات وصوراً وتعديلات فنية متقدمة.