طائر غريب يثير جدلًا في محافظة الغابات الجزائرية، إذ جعل المسئولين يحذرون من اقتنائه، نظرًا للتهديد الكبير الذي يشكله هذا النوع على النظام البيئي والاقتصاد الوطني إذ يعد خطرًا كبيرًا على البيئة بسبب قدرته على القضاء على الطيور الأخرى، بعدما أثار الذعر عدة مرات خلال الفترات الماضية، وفقا لموقع النهار الجزائري.

وأشار الخبراء إلى أن طائر «المينا» يمكن أن يأكل الطيور الكبيرة مثل الغراب، وله قدرة فائقة على تقليد الأصوات، بما في ذلك أصوات البشر من مختلف الأعمار، بالإضافة إلى ذلك، يشكل تهديدًا للأمن الغذائي في الجزائر، حيث يمكنه تدمير المحاصيل الزراعية.

نداء للمواطنين بسبب طائر المينا

وفي هذا السياق، قامت بلديات ولاية ميلة والبليدة وقسنطينة بتوجيه نداء للمواطنين، للإبلاغ عن أي مشاهدة لهذا الطائر وتحديد المكان بدقة، كما تم عقد اجتماع تنسيقي بخصوص مراقبة طائر «المينا» برئاسة مدير البيئة لولاية البليدة، وحيد تشاشي، بهدف الحد من انتشاره في المناطق الحضرية.

إضافة إلى ذلك، دعت وزارة البيئة الجزائرية إلى تكثيف الحملات مع تجار الطيور لتجنب انتشار هذا النوع الخطير، الذي يُعرف أيضًا بكونه ناقلًا للأمراض مثل السلامونيا وإنفلونزا الطيور.

خطورة طائر المينا

وعقدت وزارة البيئة وجودة الحياة الجزائرية، اجتماعًا تنسيقيا برئاسة مدير البيئة لولاية البليدة وحيد تشاشي على مستوى مقر المديرية، حول تدشين خلية من أجل مراقبة الطائر «المينا»، الذي يمثل انتشاره في البلاد خطرا كبيرًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طائر المينا طائر طائر غريب

إقرأ أيضاً:

طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم

في مختبر بجامعة كورنيل، وقف فستان أسود على دمية عرض، لكنه لم يكن "أسود" بالمعنى المعتاد، بل بدا كأنه ثقب بصري يبتلع أي ضوء يُلقى عليه، حيث لا تظهر تفاصيل القماش.

هذا ليس سحرا ولا مرشحا رقميا، بل نتيجة مادة نسيجية جديدة تصنف ضمن ما يُسمّى "السواد الفائق"، أي الأسطح التي تعكس أقل من 0.5% من الضوء الساقط عليها.

قام العلماء بتصميم فستان لإظهار دقة المادة الجديدة (جامعة كورنل)سر الرفلبِرد الرائع

وراء هذه الدرجة المتطرفة من السواد قصة "هندسة" و"فيزياء" أكثر مما هي قصة صبغة، إذ استلهم باحثو مختبر تصميم الملابس التفاعلية الفكرة من ريش طائر من طيور الجنة يُدعى "الرفلبِرد الرائع"، وهو طائر معروف بلمعان أزرق على صدره يحيط به ريش أسود مخملي يوحي بأن الضوء يختفي داخله.

في معظم الأقمشة، يكون السواد "سطحيا"، أي صبغة تمتص جزءا من الضوء، فيما يرتد جزء آخر إلى عينك. أما السواد الفائق فيعتمد على حيلة إضافية، وهي إجبار الضوء على الدخول في متاهة مجهرية تطيل مساره وتزيد فرص امتصاصه، بدل أن يرتد مباشرة.

وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "نيتشر كومينيكيشنز"، فإن هياكل نانوية ترفع فرص امتصاص المادة لفوتونات الضوء، ما يسمح لنا برؤية السواد الأشد على الإطلاق.

المادة الجديدة تمتص أكثر من 99% من الضوء (جامعة كورنل)حلول غير مسبوقة

طائر الرفلبرد يفعل ذلك طبيعيا، فريشه لا يعتمد على صبغة الميلانين وحدها، بل على ترتيب دقيق لشعيرات الريش يدفع الضوء للانحراف إلى الداخل. لكن هناك مشكلة: هذا السواد الطبيعي يكون غالبا اتجاهيا، أي مذهلا حين تُشاهَد الريشة من زاوية معيّنة، وأقل "سوادا" عندما تتغير زاوية الرؤية.

حل العلماء لتلك المشكلة جاء بخطوتين بسيطتين في المبدأ، أنيقتين في التنفيذ، حيث صبغ صوف ميرينو بمادة البوليدوبامين، وهو ما يصفه الباحثون بأنه "ميلانين صناعي".

إعلان

بعد ذلك يُعرَّض القماش لعملية حفر ونحت داخل حجرة بلازما  تزيل جزءا بالغ الدقة من السطح، وتترك خلفها نتوءات نانوية حادة، هذه النتوءات تعمل كمصايد ضوئية، أي يدخل الضوء بينها ويرتد مرات كثيرة حتى يفقد طريق العودة.

النتيجة ليست أسود داكنًا، بل استثناء رقميا صارما، فمتوسط انعكاس القماش الجديد عبر الطيف المرئي (400-700 نانومتر) بلغ 0.13%، وهو، بحسب الورقة العلمية، أغمق قماش مُبلّغ عنه حتى الآن.

تطبيقات مهمة

قد يبدو الأمر كترف بصري أو نزوة "موضة"، لكنه في الحقيقة يلامس تطبيقات عملية حساسة، فالسواد الفائق مهم لتقليل الانعكاسات الشاردة داخل الكاميرات والأجهزة البصرية والتلسكوبات.

ويمكن لهذا المستوى من اللون الأسود أن يساعد في بناء ألواح وتقنيات شمسية أو حرارية عبر تعظيم امتصاص الإشعاع.

كما يشير الباحثون أيضا إلى إمكانات واعدة لهذه المادة الجديدة في عمليات التمويه وتنظيم الحرارة، لأن السطح الذي يمتص الضوء بكفاءة قد يحوّل جزءا منه إلى حرارة قابلة للإدارة.

أما الفستان الذي صممه العلماء، فكان برهانا بصريا لطيفا على نجاح التجارب، وقد استُخدم لإظهار أن هذا السواد لا يتبدّل بسهولة حتى عندما تُعدَّل إعدادات الصورة، مثل التباين أو السطوع، مقارنة بأقمشة سوداء أخرى.

مقالات مشابهة

  • القبج.. طائر الكورد القومي مهدد بالانقراض
  • طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
  • عشية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.. قيس سعيّد يستقبل رئيس الحكومة الجزائرية
  • تمساح الشرقية يثير الرعب .. أسبوع من الذعر والغموض
  • البيئة: ثلاث مواقع غوص صناعية لإنقاذ شعاب البحر الأحمر.. معركة بين الإنسان والطبيعة
  • خبراء: مشروبات الطاقة تضعف صحة الأسنان وتسبب تآكل المينا
  • سجن صحفي فرنسي يثير ردا من ماكرون وتفاعلات بالجزائر
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. تونس والجزائر تواجهان تراجعًا خطيرًا في الحريات والحقوق المدنية
  • قومي حقوق الإنسان: الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي
  • ناصري: نُجدّد التزام الجزائر بحماية الحقوق والحريات وفق مبادئ الشرعية وسيادة القانون