رئيس المجلس القومي للطفولة تلتقي محافظ أسيوط لدعم قضايا الطفل
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
التقت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط وذلك لمناقشة سبل دعم قضايا الطفل بالمحافظة، فضلا عن المناقشات التحضيرية لإنشاء فرع للمجلس القومي للطفولة والأمومة داخل المحافظة تنفيذا لمواد قانون إعادة تشكيل المجلس والذي تضمن انشاء فروع له في جميع المحافظات.
واستهلت الدكتورة سحر السنباطي اللقاء بتوجيه الشكر إلى اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، لمجهوداته ودعمه المستمر لأنشطة المجلس بما يعود بالايجاب على حماية الأطفال بالمحافظة.
واستعرضت السنباطي أنشطة المجلس القومي للطفولة والأمومة ومبادراته المختلفة التي ينفذها دعما لحقوق الطفل وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، والمبادرات الرئاسية التي تهدف إلى بناء الإنسان وتحسين الخصائص السكانية.
حملة بأمان لحماية الأطفالوأشارت إلى أن المجلس القومي للطفولة يولي أهمية كبيرة بمحور التوعية وتغيير الثقافات من خلال هذه التدخلات كحملة «بأمان» لحماية الأطفال من مخاطر سوء استخدام الإنترنت وتوفير بيئة رقمية آمنة، والتي تندرج تحت مبادرة صاحبوهم تكسبوهم والتي تهدف إلى دعم الأهالي وتوفير حزمة من الاستشارات التي تساعدهم في تنشئة الأطفال تنشئة صحية وسليمة.
وناقشت الدكتورة سحر السنباطي مع اللواء الدكتور هشام أبو النصر التحضير لإنشاء فرع للمجلس القومي للطفولة والأمومة بمحافظة أسيوط، موضحة أن قانون إعادة تنظيم المجلس الصادر برقم 182 لسنة 2023، تضمن تحديد مهام المجلس واختصاصاته وما يستلزم ذلك من إنشاء فروع بجميع المحافظات لتتولي تنفيذ مهامه وأنشطته على المستوى المحلي، وذلك في إطار تعزيز اللامركزية في مجال حماية الطفولة والأمومة وتحسين مستوى الخدمات وتقريبها من المواطنين وسرعة الاستجابة لاحتياجات الأطفال ومتطلباتهم، مؤكدة استعداد المجلس لتقديم الدعم الفني واللوجيستي لتنفيذ برامج تدريبية تستهدف الكوادر المحلية لتعزيز الوعي بقضايا الطفولة.
وأشارت السنباطي إلى أن الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس تلقت خلال هذا العام عدد 712 بلاغاً من محافظة أسيوط عن حالة طفل معرض للخطر، وقد تولت لجان ووحدات حماية الطفل في المحافظة التدخل لإزالة الخطر والضرر عن الأطفال وتقديم كافة سبل الدعم لهم، مشيدة بدور محافظ أسيوط لانفاذ حقوق الطفل.
برلمان الطفل المصريوأوضحت أن تناول دور منتدى وبرلمان الطفل المصري والذي يهدف إلى دعم حق ومشاركة الطفل وتعزيز قيم الإنتماء والتسامح وإتاحة فرص التعبير عن الرأي والمساهمة في صنع القرارات المتعلقة بالطفل وفقاً لما ورد بالدستور المصري وقانون الطفل والإتفاقيات الدولية ذات الصلة.
ومن جانبه، أعرب اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا أن دعم وإنفاذ حقوق الطفل يحتلان مكانة متقدمة على أجندة أولويات عمل المحافظة، مشيرا إلى أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في تشكيل شخصية الإنسان، مشددًا على ضرورة الاهتمام بفئة الأطفال داخل دور الرعاية وتوفير بيئة تنشئة سليمة لهم ليصبحوا مواطنين صالحين، معربًا عن امله لتعزيز التعاون لتنفيذ المبادرات التي يطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سحر السنباطي القومي للطفولة والأمومة محافظ أسيوط القومی للطفولة والأمومة المجلس القومی للطفولة محافظ أسیوط
إقرأ أيضاً:
فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباء
يرى بعض الآباء أن التفاوض مع الأطفال ليس خيارا مناسبا، خصوصا عندما يقابل الطفل بالرفض التوجيهات التقليدية مثل "افعل! لأنني قلت ذلك". غير أن الخبراء يؤكدون أن التفاوض يُعد مهارة حياتية ضرورية تساعد الطفل على تعلم الحوار واتخاذ القرارات، وينصحون بممارسة التفاوض ضمن ضوابط واضحة، مع الحفاظ على هيبة الوالدين ودورهم في توجيه السلوك وتحديد الحدود.
التفاوض مع الأطفال وأهميتهيعد النقاش للتوصل إلى اتفاقٍ ما يرضي الطرفين هو جوهر التفاوض. لكن التفاوض مع الأطفال أمر غاية الصعوبة، وقد يكون الأطفال أصعب المفاوضين الذين يحتاجون مهارات خاصة عند التفاوض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2%40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفاءlist 2 of 2كم مرة يجب أن يستحم الرضيع أسبوعيا؟ دليلك لحماية بشرته من الجفاف والتهيجend of listيشرح تقرير على موقع "ماذرلي" مهارات التفاوض في التربية، موضحا أنها قدرة الوالدين على الحوار والتفاهم مع الأطفال للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين، بدلا من فرض الرأي أو التصادم. ويساعد التفاوض مع الطفل على إكسابه عددا من المهارات:
تعزيز العلاقات السليمة. تعلم حل المشكلات. خلق بيئة من التعاون والتعاطف في الأسر. تعزيز الاحترام والثقة بالنفس. الاستماع المتبادل وتقبل وجهات النظر المختلفة. التفاهم وتعلم اتخاذ القرار المشترك. التواصل بشأن رغباتهم واحتياجاتهم بطريقة معقولة. كيفية التواصل والتوصل إلى حلول وسط واتخاذ القرارات المناسبة. المرونة وتنفيذ رغبة الآباء.يحتاج الآباء إلى أساليب للتفاوض مع أبنائهم، وينصح موقع "رايزينغ تشيلدرين" بعدد من الخطوات تساعد في تفاوض ناجح مع الأطفال، منها:
استخدام نبرة صوت هادئة وواضحة لتجنب التوتر والنزاع. الاستماع للطفل دون مقاطعة لفهم مشاعره واحتياجاته. التعبير عن الرأي بوضوح وهدوء، والطلب من الطفل أن يشرح وجهة نظره. طرح أسئلة مفتوحة لتشجيعه على التفكير والحوار. أخذ استراحة إذا تصاعدت الأمور وإعادة المحاولة لاحقا بهدوء. اقتراح حلول وبدائل مرنة، بدلا من الرفض القاطع. إظهار الاستعداد للتنازلات المعقولة، وتشجيع الطفل على إيجاد حل مشترك. توضيح الاتفاق النهائي، حتى يفهم الطفل ما تم التوصل إليه. الاتفاق على العواقب مسبقا في حال خرق الاتفاق. إنهاء المحادثة بإيجابية، حتى لو لم تكن المفاوضات مثالية. الثناء على التزام الطفل بالاتفاق لتشجيع التكرار في المستقبل.من جهتها، ترى سونيا كانغ -الأستاذة المشاركة في قسم الإدارة في جامعة تورنتو مورنينغتون، والمعينة في قسم السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية في كلية روتمان للإدارة- أن بعض المناقشات الصعبة التي تجرى مع الأطفال قد تكون عاطفية ومتكررة وغير متوقعة، وقد تجعل الآباء يفقدون الأمل. وعلى موقع جامعة تورنتو، تطرح كانغ عددا من النصائح للآباء عند التفاوض مع الأطفال منها:
إعطاء الأولوية للعلاقة مع الطفل لتوفير الأمان والدعم العاطفي. الحفاظ على علاقة قائمة على التعلق الآمن لبناء شخصية مستقرة وواثقة. تحديد ما هو قابل للتفاوض وما ليس كذلك، والسماح بالمشاركة في اتخاذ بعض القرارات. عدم الدخول في معارك غير ضرورية والتركيز على الهدف الأساسي، لا التفاصيل. تقبُّل جميع مشاعر الطفل حتى مع عدم الاتفاق معها، وتوفير بيئة آمنة للتعبير. مساعدة الطفل على التعرف على مشاعره والتعبير عنها بكلمات. التفاعل مع مشاعره واحتياجاته العاطفية. الحزم بشأن السلوك وتوجيه الطفل نحو التصرف الصحيح. استخدام وصف دقيق للموقف بدلا من إصدار الأحكام. تشجيع الطفل بالتذكير بأفعاله الإيجابية السابقة. منح الطفل وقتا ومساحة للتصرف الصحيح والحازم عند الحاجة. التفاوض ليس دائما الخيار الأمثلرغم أهمية التفاوض بوصفه وسيلة تربوية، فإنه لا يُناسب جميع المواقف. تشير تيري كورتزبيرغ، أستاذة في كلية روتجرز للأعمال في نيوارك، إلى أن هناك حالات يكون فيها الامتناع عن التفاوض هو الخيار الأفضل، إما لأن الموقف لا يستحق الجهد، أو لأنه يتطلب قرارًا حاسمًا لا يحتمل النقاش. وتوضح أن بعض الآباء يعتقدون أن كل خلاف يستوجب حوارا، بينما تكمن الحكمة التربوية في اختيار الأسلوب المناسب في التوقيت المناسب.
إعلانوفي حوار لها على موقع جامعة روتجرز، توضح كورتزبيرغ أن الحزم ضروري في بعض الحالات، مثل ما يتعلق بالأمان أو القيم الأساسية غير القابلة للتفاوض، وفي هذه المواقف قد يكون استخدام عبارات حاسمة مثل "افعل! لأنني قلت ذلك" مبررا. لكنها تحذر من الإفراط في استخدام هذه العبارات، لأنها مع الوقت تفقد تأثيرها، ويتعلم الأطفال تجاهلها وتجاهل من يكررها.
في المقابل، ترى كورتزبيرغ أن التفاوض قد يكون مفيدا في مواقف أخرى، لأنه يوضح للأطفال منطق القرارات ويشعرهم بأنهم جزء من عملية اتخاذها، مما يعزز التزامهم بالقواعد واحترامهم إياها. وتشدّد على أهمية السياق والتوقيت في تحديد متى يكون التفاوض مجديًا، ومتى يجب الابتعاد عنه. وتختم بالقول إن "الذكاء التربوي لا يعني التفاوض الدائم، بل معرفة متى نفتح الحوار ومتى يكون الحسم هو الحل الأنسب".