شهدت اليوم الثلاثاء مكتبة الإسكندرية انطلاق الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية"، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والفنون والثقافة، والدكتور عماد خليل؛ رئيس الملتقى ورئيس كرسي اليونسكو بجامعة الإسكندرية، والدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والثقافة، وعدد من الخبراء والمتخصصين من ١١ دولة عربية.


 

التراث الثقافي المغمور

وقال الدكتور أحمد زايد إن مكتبة الإسكندرية تسعى في محيطها العربي إلى النهوض ورفع شأن الثقافة، لافتًا إلى أن المكتبة ليست مكانا للقراءة ووعاء للكتب فقط ولكنها مؤسسة ثقافية كبيرة. 

وأضاف أن المكتبة نافذة لمصر على العالم ونافذة العالم على مصر أيضا، لافتًا إلى أن وجود المكتبة على شاطئ البحر المتوسط له دلالة ثقافية لجمع ثقافات البحر المتوسط.
وأشار زايد إلى أهمية عملية التوثيق الثقافي التي تتم في مكتبة الإسكندرية، قائلا "مكتبة الإسكندرية لا تدخر جهدًا للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر المتوسط".
وأوضح أنه ربما مع الاكتشافات القادمة نعيد كتابة التاريخ لأن هذا التراث لا زال به الكثير من الغموض، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود العلمية والبحثية لاكتشاف هذه المناطق وكشف أسرارها.
 

كما أكد علي ضرورة التسويق السياحي للمناطق التراثية والتاريخية الموجودة في حوض البحر المتوسط.
 

جهود دولية حول التراث المغمور

ومن جانبه، قال الدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والثقافة، إن الملتقي يجمع بين الأمل والإبداع وروح التحدي للحفاظ على التراث الغارق، لافتًا إلى أن التراث الغارق جزء من ثقافتنا. وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل الكشف تفاصيل هذه الآثار التي تشكل جزءً من ثقافتنا وهويتنا وليس مجرد آثار غارقة فقط.
وأوضح أن الملتقى يسهم في الحفاظ على التراث من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين والاطلاع على التجارب المختلفة. كما شدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في معرفة أسرار هذه الآثار التي تشكل قيمة حضارية وفرصة للباحثين فضلًا عن دورها في الترويج السياحي.

200 مدينة غارقة حول العالم


وقالت الدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والفنون والثقافة، إن العالم اكتشف نحو ٢٠٠ مدينة غارقة حول العالم، وأن هناك الآلاف من المدن التي لم يتم اكتشافها بعد. وأضافت أن الحياة البحرية ليست موطنا للكائنات البحرية فقط ولكنها أيضا مكانا لمدن غارقة.
 

كما تحدثت عن التحديات التي تواجه عمليات اكتشاف الآثار البحرية الغارقة والتي تتمثل في نقص الموارد أمام الباحثين وكذلك الحدود البحرية الدولية التي تحتاج إلى موافقات واتفاقات بين الدول، موضحة أن الذكاء الاصطناعي ساهم إلى حد ما في المساعدة في الاستكشافات ولكن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الباحثين. وأبدت تطلعها أن يخرج المنتدى بتوصيات قابلة للتنفيذ وتكون نواة لمشروعات تساهم في الكشف التراث الغارق في البحر.
ومن جانبه، ثمن اللواء عمرو عبد المنعم؛ معاون محافظ الإسكندرية، فكرة المنتدى التي تعد فرصة لتبادل المعلومات والخبرات في الدول العربية في هذا المجال.

 وقال إن التراث المغمور بالمياه يشكل جزءا هاما من تاريخ المنطقة التي تعرضت لمخاطر كبيرة خلال الفترة الماضية ما يحتم ضرورة وضع آليات لحمايتها والحفاظ عليها.
كما أضاف إن الاسكندرية يوجد بها 5 مناطق للآثار الغارقة بداية من أبو قير وحتى قلعة قايتباي، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على هذه الكنوز من خلال تنفيذ برامج فعالة للترميم.
 

من جانبه، تحدث الدكتور عماد خليل، رئيس كرسي اليونسكو في جامعة الإسكندرية، عن تعريف الآثار الغارقة الصادر من منظمة اليونسكو، لافتا إلى أن المنظمة اتاحت للدول تعريف وتحديد المناطق التي ترى فيها أنها تحمل قيمة تراثية للمناطق الغارقة.
وأوضح أن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 17 هدف، يتناول جزء منها الحفاظ على التراث الثقافي ومن بينها الحفاظ على الآثار الغارقة.


 

inbound681253654721142034 inbound6338143222929030659 inbound7086664185583671837

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مکتبة الإسکندریة التراث الثقافی البحر المتوسط على التراث ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

هيئة التراث تضيف أكثر من 700 موقع أثري جديد لسجل الآثار الوطني

أعلنت هيئة التراث تسجيل 744 موقعًا أثريًا جديدًا في سجل الآثار الوطني، مما يرفع حصيلة المواقع الأثرية المسجلة إلى 10،061، لتعكس غنى وتنوّع التراث الثقافي السعودي، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى توثيق المواقع الأثرية وحمايتها.

وشملت عملية التسجيل الجديدة مواقع أثرية موزعة على مختلف مناطق المملكة، وهي: منطقة الرياض (253) موقعًا، مكة المكرمة (11) موقعًا، المدينة المنورة (167) موقعًا، منطقة القصيم (30) موقعًا، المنطقة الشرقية (13) موقعًا، منطقة عسير (64) موقعًا، منطقة تبوك (72) موقعًا، منطقة حائل (13) موقعًا، منطقة الحدود الشمالية (موقعان)، منطقة جازان (23) موقعًا، منطقة نجران (86) موقعًا، منطقة الجوف (10) مواقع.

ويأتي هذا التسجيل استنادًا إلى الأنظمة المتعلقة بالآثار والتراث العمراني الصادرة بالمرسوم الملكي بتاريخ 9 / 1 / 1436هـ، وقرار مجلس إدارة هيئة التراث الذي فوّض الرئيس التنفيذي للهيئة صلاحية تسجيل المواقع التراثية والأثرية، ويهدف إلى تعزيز حماية المواقع ذات القيمة التاريخية والثقافية، وتوثيقها بما يليق بمكانتها الحضارية.

وتؤكد الهيئة أن هذه الجهود تأتي استمرارًا لمبادراتها لتوسيع قاعدة المواقع الأثرية المسجلة، وضمان استدامتها وإدارتها بكفاءة عالية، بما يسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة، وتعزيز الهوية الوطنية وإبراز أهمية التراث في حياة المجتمع.

ودعت هيئة التراث المواطنين والمقيمين إلى الإسهام في الإبلاغ عن المواقع الأثرية غير المسجلة، عبر التبليغ من خلال منصة «بلاغ» أو حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أو عن طرق الاتصال بمركز العمليات الأمنية الموحدة (911)، مؤكدة أن المشاركة المجتمعية تمثل ركنًا أساسيًا في حماية التراث الوطني وتنميته.

مقالات مشابهة

  • هيئة التراث تضيف 700 موقع أثري جديد لسجل الآثار
  • هيئة التراث تضيف أكثر من 700 موقع أثري جديد لسجل الآثار الوطني
  • إضافة أكثر من 700 موقع أثري جديد لسجل الآثار الوطني
  • وزارة الداخلية.. جهود متواصلة لحماية التراث وتأمين العاصمة
  • انطلاق فعاليات “أسبوع التراث” بمدينة تبوك ضمن مبادرات عام الحرف اليدوية 2025
  • انطلاق فعاليات الملتقى الوظيفي الأول لكلية التربية بجامعة جنوب الوادى
  • انطلاق فعاليات الملتقى الوظيفي الأول لكلية التربية بجامعة جنوب الوادي
  • مكتبة الإسكندرية تصدر العدد السادس من مجلة «هيباتيا»
  • ورشة عمل في وزارة الثقافة تبحث في التراث الثقافي في سوريا بعد الحرب
  • انطلاق فعاليات ملتقى التوظيف والتدريب الأول بجامعة أسيوط التكنولوجية اخر شهر يونيو