تاق برس وكالات – تشهد خمس مناطق في السودان تفاقم المجاعة بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفقًا لتقرير مدعوم من الأمم المتحدة صدر الثلاثاء. وتوقع التقرير أن يواجه 24,6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول مايو 2025.

 

وأظهر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة أن انعدام الأمن الغذائي عند مستويات أسوأ مما كان متوقعا، حيث من المتوقع في الفترة ما بين ديسمبر 2024 ومايو 2025 أن يواجه 24,6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لـ”الأمن الغذائي” أو أعلى من ذلك.

 

وعلقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع في خطوة من المرجح أن تقوض الجهود الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم. وفي رسالة بتاريخ 23 ديسمبر، قال وزير الزراعة بالحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي «بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان».

ويفيد التقرير بأن المجاعة تتفشى في خمس مناطق على الأقل في السودان، بحسب ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، وتطال على وجه الخصوص مخيمات اللاجئين والنازحين من الحرب المتواصلة منذ 20 شهراً بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

 

ورصد تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، تفشي المجاعة «في خمس مناطق على الأقل في السودان»، متوقعاً أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بين الشهر الجاري ومايو 2025.
وبحسب تقرير اللجنة، وهي مبادرة تضم وكالات للأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة، فإن المجاعة التي تم الإعلان عنها في أغسطس 2024 في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور في غرب السودان، استمرت وامتدت إلى مخيمي السلام وأبو شوك وجبال النوبة الغربية في الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2024.

 

ويواجه 638 ألف شخص المجاعة في هذه المخيمات، بحسب اللجنة التي أكدت أن 8,1 مليون آخرين باتوا على شفير المجاعة.
ومنذ إبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف ب«حميدتي». وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص، وتسبب بأزمة إنسانية حادة.
وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعاً، ومن المتوقع في الفترة ما بين ديسمبر 2024 ومايو 2025 أن يواجه 24,6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى من ذلك.

 

ولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام تمثّل «تفاقماً واتساعاً غير مسبوقين لأزمة الغذاء والتغذية، مدفوعة بالصراع المدمر الذي تسبب في نزوح جماعي غير مسبوق، وانهيار الاقتصاد، وانهيار الخدمات الاجتماعية الأساسية، والاضطرابات المجتمعية الشديدة، وضعف الوصول الإنساني».
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن بعض المناطق التي تشهد «نزاعاً شديداً»، بما في ذلك بعض أنحاء الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد، قد «تكون تعاني ظروف مجاعة»، فإن عدم توفر البيانات الرسمية حال من دون تصنيفها رسمياً على هذا الشكل.

 

وحذّر التقرير من أن خطر المجاعة يهدد 17 منطقة إضافية في السودان. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تتوسع المجاعة بين ديسمبر 2024 ومايو 2025 في مناطق ولاية شمال دارفور بما في ذلك أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت.

ورأت منظمة «أنقذوا الأطفال» أن خلاصات التقرير «مرعبة». وقالت مديرتها الإنسانية للسودان ماري لوبول إن الأزمة المتعاظمة تؤشر إلى «فشل النظام العالمي». وأوضحت: «الأطفال هم أول ضحايا المجاعة، ويعانون وفيات مؤلمة ويمكن تجنبها بسبب سوء التغذية والأمراض».

وبدأت الحكومة السودانية،الاثنين في ارسال أطنان من المساعدات الانسانية الى 7 من الولايات بما فيها العاصمة الخرطوم.

ووقفت مفوضة العون الإنساني، سلوى آدم بنية، على آخر ترتيبات نقل المساعدات براً، بالتزامن من اعلان مرصد عالمي لقياس أزمات الجوع توقعاته بأن يعاني 24.6 مليون سوداني من الجوع الشديد حتى مايو المقبل.

 

وشهدت المسؤولة الحكومية وأعضاء اللجنة الفنية للمساعدات الإنسانية، الثلاثاء، مغادرة القوافل من مدينة بورتسودان، شرقي البلاد.

وقالت مفوضة العون الإنساني، في تصريح صحفي، إن القوافل “تحمل 400 طن من الدقيق إلى الخرطوم، و100 طن إلى كسلا، و300 طن من الدقيق و150 طنًا من المواد الغذائية والإيوائية لمدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار”.

 

وأشارت إلى أن الشاحنات تحمل 100 طن من الدقيق لولاية القضارف، و450 طنًا لولاية النيل الأبيض، خُصص 50 طنًا منها لمدينة الجزيرة أبا، و150 طنًا للنازحين من وسط وجنوب دارفور في الولاية.

 

 

وكشفت سلوى بنية أن القوافل تحمل ألفي طن من الدقيق لولاية نهر النيل، وألف طن للولاية الشمالية، إضافة إلى 375 طنًا لمنطقة أبو دليق، شرقي الخرطوم.

وذكرت أن الحكومة جددت عقد ترحيل المساعدات إلى جنوب كردفان عبر الطيران لمدة شهرين إضافيين، بعد انقضاء مدة العقد الأول، الذي كانت مدته شهرًا.

في الاثناء ، استنكرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” انسحاب الحكومة، من التصنيف المتكامل لمراحل انعدام الأمن الغذائي، احتجاجا على تقرير بشأن انتشار المجاعة في السودان.

 

وقالت في بيان إن الخطوة “غير مسؤولة ومتكررة”، مشيرة إلى أن نهج الانسحاب “يفتقر للأخلاق” ويقدم منهج “سياسة الإنكار” على حياة الناس ومساندتهم في محنتهم، ويعزز من حقيقة عدم شفافية “سلطة بورتسودان” في حديثها عن الأوضاع الإنسانية.

 

وحذر البيان من أن الانسحاب قد يؤدي إلى تقليل الدعم الموجه للسودان بسبب غياب بيانات دقيقة ومعتمدة دولياً، وسيؤدي بصورة مباشرة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية..

الامم المتجدةالمجاعة والجوع في السودانانعدام الأمن الغذائي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائي التصنیف المرحلی المتکامل انعدام الأمن الغذائی طن من الدقیق فی السودان ملیون شخص خمس مناطق إلى أن

إقرأ أيضاً:

برلماني: تحديث صناعة السكر ضرورة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي

أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن صناعة السكر تمثل إحدى الركائز الأساسية في منظومة الأمن الغذائي المصري، مشدداً على أهمية العمل المستمر على تحديث هذه الصناعة لتواكب التطورات العالمية وتلبي احتياجات السوق المحلي.

وأضاف الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن صناعة السكر ليست مجرد قطاع زراعي أو صناعي منفصل، بل هي منظومة متكاملة تشمل زراعة المحاصيل السكرية، والتصنيع، والصناعات التكاملية المرتبطة بها، والتي تساهم بشكل مباشر في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل. 

6 أيام إجازة بأمر الحكومة.. قرار عاجل من مجلس الوزراء بشأن 30 يونيو والسنة الهجريةمجلس الوزراء لـ"المواطنين": لا يوجد تخفيف أحمالتحت رعاية مجلس الوزراء.. انطلاق النسخة الخامسة من مؤتمر أخبار اليوم العقاري غدًاتأجيل إعادة محاكمة 9 متهمين في قضية أحداث مجلس الوزراءتقليل الاعتماد على الاستيراد

وأوضح أن تطوير هذه الصناعة سيؤدي إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يدعم التوازن التجاري ويخفف الأعباء على ميزانية الدولة.

وأشار إلى أن هناك فرصًا كبيرة يجب استثمارها لتعزيز الإنتاجية والكفاءة في كل مراحل الصناعة، بدءًا من تحسين جودة المحاصيل وتوفير الدعم الفني للفلاحين، مروراً بتطوير آليات التصنيع وتحديث المعدات، وانتهاءً بتطوير الصناعات التكميلية التي تعتمد على السكر كمادة خام. وأكد أن الحكومة بقيادة رئيس الوزراء تولي اهتمامًا بالغًا بهذا الملف، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية التي تحتم علينا تعزيز الإنتاج المحلي.

وأكد النائب على ضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية والمصنعين والقطاع الخاص لوضع خطة استراتيجية واضحة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوسيع حجم الصادرات، مشيدًا بخطوة عقد اجتماع وزاري مع المصنعين لمناقشة التحديات ووضع حلول عملية تدعم الصناعة في المستقبل.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن تطوير صناعة السكر يعكس رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، مشددًا على أن مصر تمتلك كافة الإمكانات لتكون رائدة في هذا المجال إذا تم استثمارها بالشكل الصحيح.

طباعة شارك صناعة السكر لجنة الشؤون الاقتصادية مجلس النواب منظومة الأمن الغذائي المصري تواكب التطورات العالمية الاعتماد على الاستيراد

مقالات مشابهة

  • التحفظ على 5 أطنان دقيق مدعم قبل بيعهم بالسوق السوداء
  • الأمم المتحدة تحذر: أكثر من نصف سكان جنوب اليمن مهددون بانعدام الأمن الغذائي
  • قبل بيعها بالسوق السوداء.. ضبط 5 أطنان دقيق مدعم في حملة تموينية
  • ضبط 5 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • ثلاث منظمات أممية تدق ناقوس الخطر: اليمن يواجه أزمة غذائية خانقة
  • لجنة نيابية تطلق تحذيراً عاجلاً: أزمة المياه تهدد الأمن الغذائي
  • برلماني: تحديث صناعة السكر ضرورة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي
  • ضبط 10 أطنان دقيق في حملات تموينية خلال 24 ساعة
  • قطر تستدعي السفير الإيراني في الدوحة وتهدد بالرد على الهجوم على أراضيها
  • ضبط 10 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء