الأخطر بين جميع التهم.. ماهو قانون ريكو الذي سيحاكم به ترامب؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
ينشغل العالم بما يواجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مجموعة اتهامات، أخطرها ما يتعلق بانتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة "ريكو"، الذي تصل عقوبته إلى السجن 20 عاما.
ومنتصف الأسبوع الماضي، اتهمت هيئة المحلفين الكبرى في أتلانتا ترامب و18 آخرين بمحاولة تزوير نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا، وهو ما يصنفه القانون الأمريكي "جريمة منظمة"، فيما يعتبر مراقبون الاتهام الأخير، وهو الرابع في قائمة الاتهامات الموجهة للرئيس الأمريكي السابق، هو الأخطر.
ما هو قانون "ريكو"؟
أقر المشرعون في الولايات المتحدة قانون مكافحة الجريمة المنظمة المعروف اختصارا بـ"ريكو"، وهو أحد القوانين الفيدرالية، ويجري العمل به في غالبية الولايات.
استهدف القانون في الأساس محاربة العصابات، ولعب بالفعل دورا مهما في تفكيكها مما أدى إلى توسيع نطاقه ليشمل العديد من الأنواع الأخرى من الأنشطة الإجرامية المنظمة.
تم سن القانون في الأصل كأداة لملاحقة زعماء المافيا الذين أبقوا أيديهم نظيفة، من خلال إيقاف المكاسب غير المشروعة في شركاتهم، مع ترك "العمل القذر" لأتباعهم، حسب "رويترز".
لماذا يحاكم ترامب وفق "ريكو"؟
حسب المحلل القانوني لشبكة "سي إن إن" النائب العام السابق على المستوى الفيدرالي إيلي هونيغ، يواجه ترامب وحلفاؤه اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا، وهو أمر يصل لمستوى الجريمة المنظمة.
ويشير هونيغ إلى أن "الاحتيال بموجب قانون جورجيا والقانون الفيدرالي ومعظم قوانين الولايات، يعني بالأساس أن لديك مجموعة من الأفراد ممن يرتكبون سلسلة من الجرائم المترابطة معا".
يذكر أن القانون يستخدم في ولاية جورجيا التي يتهم فيها ترامب، بشكل أوسع، ما سيسمح للمدعين بدمج التهم التي يرتكبها متهمون مختلفون من دون إثبات وجود منظمة إجرامية.
يكو" جورجيا.. الأكثر صرامة
حسب إمبر فيليبس الخبيرة القانونية بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يعد اتهام ترامب بانتهاك قانون المنظمات المؤثرة والفاسدة في جورجيا "أمرا خطيرا".
تذكر فيلبيس أنه "تم تصميم نسخة فيدرالية من القانون في الأصل لمحاكمة رؤساء المافيا الذين كانوا يقودون مؤسسات إجرامية معقدة".
ما السيناريوهات المحتملة؟
ذكر تقرير لـ"واشنطن بوست" أن المدعين لن يكونوا في حاجة لإثبات ارتكاب ترامب جرائم تتعلق بانتهاك القانون، ويمكنهم الاكتفاء بإثبات التنسيق المباشر مع حلفائه لإدانته.
وقال أستاذ القانون في جامعة ولاية جورجيا كلارك كانينغهام: "لم يكن بإمكانه فعل ذلك بمفرده في جورجيا، على الأقل كان لدى ترامب قائمة طويلة من الحلفاء الذين يحاولون مساعدته على تغيير النتائج: محامون ونشطاء سياسيون ومسؤولون في الحزب الجمهوري بالولاية، وحتى مسؤول في وزارة العدل".
وأشار كانينغهام بحسب الصحيفة، إلى "أنهم جميعا بحاجة إلى مواجهة العواقب أيضا، لأن ذلك يمنحنا فرصة حقيقية لردع هذا في المستقبل".
وتتهم لائحة "ويليس" 18 آخرين بالإضافة إلى ترامب لمشاركتهم المزعومة في المشروع الإجرامي، بما في ذلك رودي جوليان عمدة نيويورك السابق الذي عمل كمحامٍ شخصي لترامب بعد الانتخابات، والعديد من مستشاري ترامب الآخرين بمن فيهم المحامون جون إيستمان وسيدني باول وجينا إليس وكينيث تشيزبرو.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تحطم فيروس لوما الذي أصاب مئات آلاف أجهزة الكمبيوتر
أميرة خالد
أعلنت عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت أنها حطمت مشروع برمجية لوما ستيلر الخبيثة بمساعدة مسؤولي إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم.
وكشفت مايكروسوفت أن وحدة الجرائم الرقمية التابعة لها تمكنت من كشف إصابة أكثر من 394 ألف جهاز كمبيوتر يعمل بنظام ويندوز ببرمجية لوما الخبيثة في الفترة ما بين شهري مارس ومايو.
وأضافت أن برمجية لوما الخبيثة كانت أداة شائعة يستخدمها المجرمون لسرقة كلمات المرور وبطاقات الائتمان والحسابات المصرفية ومحافظ العملات المشفرة.
وأكدت مايكروسوفت أن وحدة الجرائم الرقمية التابعة لها تمكنت من تفكيك نطاقات الويب التي تدعم البنية التحتية لشركة لوما، بمساعدة أمر قضائي صادر عن محكمة أمريكية.
كما ذكرت مايكروسوفت أن مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية في اليابان سهّل تعليق البنية التحتية المحلية لشركة لوما، مضيفة إنه بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون وشركاء الصناعة، قطعت الاتصالات بين الأداة الخبيثة والضحايا.
وستتم إعادة توجيه أكثر من 1300 نطاق URL استولت عليها أو نُقلت إلى مايكروسوفت، بما في ذلك 300 نطاق اتخذت جهات إنفاذ القانون إجراءات بشأنها بدعم من اليوروبول.
وأوضحت مايكروسوفت أن شركات تقنية أخرى مثل كلاودفلير ولومن وبتسايت أسهمت أيضًا في تدمير منظومة لوما الخبيثة، مشيرة أن المتسللين يشترون برمجيات لوما الخبيثة عبر منتديات إلكترونية سرية منذ ثلاثة أعوام على الأقل، بينما كان المطورون يُحسّنون قدراتها باستمرار.
وأضافت أن هذه البرمجيات الخبيثة أصبحت الأداة المفضلة لمجرمي الإنترنت والجهات الفاعلة في التهديدات الإلكترونية، لسهولة انتشارها واختراق بعض دفاعات الأمن باستخدام البرمجة المناسبة.
وأشارت مايكروسوفت في أحد الأمثلة على كيفية استخدام المجرمين لبرمجية لوما الخبيثة، إلى حملة تصيد احتيالي في نيسان 2025، فقد ضللت فيها جهات فاعلة سيئة الناس ليعتقدوا أنهم جزء من خدمة السفر الشهيرة عبر الإنترنت Booking.com.
وأضافت أن المجرمين الإلكترونيين استخدموا برمجيات لوما الخبيثة لتنفيذ جرائمهم المالية في مثل هذا المخطط، قائلة: إن استخدموا لوما لمهاجمة مجتمعات الألعاب عبر الإنترنت وأنظمة التعليم، في حين أشارت شركات الأمن السيبراني الأخرى إلى أن البرامج الضارة استُخدمت في هجمات إلكترونية تستهدف الخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والتصنيع وغيرها.