عقبات أجلت اتفاق غزة .. وتبادل اتهامات بين حماس ونتنياهو
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
سرايا - بعدما لاحت في الأفق بوادر اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة، تبادلت كل من إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بشأن تعطيل الاتفاق.
فقد قالت حركة حماس في بيان اليوم الأربعاء إن إسرائيل وضعت شروطاً جديدة ما أدى إلى تأخير التوصل للاتفاق.
وأضافت "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي.
كما قالت حماس "أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن إسرائيل وضعت قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
وقال مصدر مسؤول في حماس لـ"د ب أ" إن حركته ما زالت ملتزمة بجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أنها لن تقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني أو تقوض حقوقه المشروعة.
نتنياهو يرد
في المقابل، ردت إسرائيل على حركة حماس الأربعاء، قائلة إن الحركة الفلسطينية هي من يخلق "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى اتفاق للمساعدة في تأمين إطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "منظمة حماس تكذب مرة أخرى، وتنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق العقبات في المفاوضات".
وأضاف "رغم ذلك ستواصل إسرائيل جهدها بلا كلل لاستعادة المختطفين".
"بوادر انفراجة"
وكانت مصادر مطلعة ، أفادت الأسبوع الماضي، بحدوث اختراق كبير في بعض القضايا الخلافية العالقة بشأن، اتفاق غزة، حيث تمر حاليا ساعات حاسمة في ظل الضغوط التي يمارسها الوسطاء الأميركي والقطري والمصري.
وأفادت مصادرنا بأن حماس وافقت على عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل بالمرحلة الأولى من الاتفاق، وتخلت عن شرط إنهاء الحرب كليا في المرحلة الأولى.
كما أضافت المصادر أن حماس وافقت على الإفراج عن المرضى وكبار السن والمجندات الأسرى لديها، كما وافقت على ترحيل كبار الأسرى الفلسطينيين لقطر وتركيا.
هذا وغادر وفد أمني إسرائيلي مساء أمس الثلاثاء، الدوحة لإجراء مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن استكمال المفاوضات لإعادة الأسرى.
"تفاؤل حذر"
وكانت الولايات المتحدة أعربت عن "تفاؤل حذر" حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى خيبات الأمل السابقة.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين: "أرى أن التفاؤل الحذر هو طريقة منصفة لوصف الوضع، رغم أن الواقعية تخفف منه كثيرا".
واكتسبت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل زخما خلال الأسابيع الأخيرة في محاولة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا في غزة بوساطة مصر وقطر وبمشاركة الولايات المتحدة الأميركية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1262
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-12-2024 11:29 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تفاصيل جديدة بشأن الإفراج عن أسير أميركي ونتنياهو يتحدث عن أيام حاسمة
ذكرت مصادر مختلفة تفاصيل جديدة من صفقة الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في حين تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "أيام حاسمة" بشأن الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد أنه سيطلق سراح ألكسندر، إثر اتصالات أجرتها الحركة مع الإدارة الأميركية في الأيام الماضية.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير أنه من أجل تأمين إطلاق سراح عيدان ألكسندر سيتم إنشاء ممر آمن لإخراجه من القطاع كما أن إسرائيل ستطبق وقفا مؤقتا لإطلاق النار في مناطق معينة من غزة.
بدورها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر قوله إن إسرائيل تستعد لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي اليوم الاثنين، وتوقع أن يكون ذلك بين الساعة 8 صباحا و8 مساء. ووفقا للمصدر الذي تحدث إلى "أكسيوس"، فإن حماس لن تحصل على أي مقابل لإطلاق سراح عيدان.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان اليوم الاثنين إن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح أسرى مع حركة حماس، وإنما فقط توفير ممر آمن يتيح تحرير عيدان ألكسندر.
وأكد المكتب أن المفاوضات لإطلاق سراح أسرى آخرين ستستمر في حين تجري الاستعدادات لتكثيف القتال في غزة.
إعلان سياسة مكثفة ونقل المكتب عن نتنياهو قوله إن "إطلاق سراح عيدان المتوقع دون مقابل هو بفضل سياسة مكثفة اتبعناها بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والضغط العسكري"، مضيفا "نمر بأيام حاسمة وأمام حماس صفقة من شأنها أن تمكّن من الإفراج عن أسرانا".
وقال مصدر لهآرتس إن إسرائيل تشترط للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب إطلاق سراح نصف الأسرى أحياء وأمواتا.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن حركة حماس تلقت تأكيدات من أحد الوسطاء بأن إطلاق سراح ألكسندر سيقطع شوطا طويلا مع الرئيس الأميركي، وأشارت إلى أن الحركة تأمل أن يكون إطلاق سراح الأسير الأميركي الإسرائيلي كافيا لإقناع ترامب بالضغط على نتنياهو لقبول صفقة.
ويأتي إطلاق سراح ألكسندر -الذي يُعتقد أنه آخر أسير أميركي على قيد الحياة في غزة- قبيل زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط بدءا من غد الثلاثاء.
وقال ترامب، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه ممتن لجميع الأطراف المشاركة في اتفاق إطلاق سراح ألكسندر، واصفا الإفراج عن الأسير بأنه "بادرة حسن نية" ومضيفا "نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي".
وفي بيان مشترك، قالت مصر وقطر إن موافقة حماس على إطلاق سراح ألكسندر خطوة "مشجعة" لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وضمان تدفق المساعدات بشكل آمن ومن دون عوائق لمعالجة الأوضاع المأساوية في القطاع.
وأكدت مصر وقطر مجددا "استمرار جهودهما المتسقة في ملف الوساطة بقطاع غزة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية لتخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الظروف الملائمة لتهدئة شاملة وصولا إلى إنهاء هذه الحرب والكارثة الإنسانية التي خلفتها".
وألكسندر (21 عاما) جندي في الجيش الإسرائيلي ولد ونشأ في ولاية نيوجيرسي الأميركية، وسينضم إلى 38 أسيرا أطلق سراحهم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 19 يناير/كانون الثاني، وانهار بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي في مارس/آذار هجومه البري والجوي على غزة.
إعلان وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحرب على غزة ستستمر حتى تحرير باقي الأسرى وعددهم 59، ونزع السلاح من قطاع غزة، بينما تصرّ حماس على أنها لن تفرج عن الأسرى إلا في إطار اتفاق لإنهاء الحرب التي أودت بأكثر من 52 ألف شهيد