البطريرك يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار إغناطيوس في الكرسي البطريركي
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء ٢٥ ديسمبر 2024، احتفل البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بقداس عيد ميلاد يسوع بالجسد، وذلك على مذبح كنيسة مار إغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
وعاونه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية وكاهن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين في لبنان.
وخدم القداس بعض الشمامسة من طلاب إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية - الشرفة، بحضور ومشاركة جموع غفيرة من المؤمنين الذين قَدِموا ليشاركوا في القداس ويهنّئوا غبطته بالعيد، من مختلف رعايا أبرشية بيروت البطريركية ومن إرسالية العائلة المقدسة.
وفي بداية القداس، أقام البطريرك الرتبة الخاصّة بعيد الميلاد بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، وفي نهايتها، رنّم الإنجيل المقدس من بشارة القديس لوقا، ثمّ أضرم نارًا في موقدة وُضِعَت في وسط الهيكل، وزيّح فوقها الطفل يسوع. بعدئذٍ طاف غبطته في زيّاح حاملًا الطفل يسوع، يتقدّمه الكهنة والشمامسة والأطفال، فيما الجوق ينشد تسبحة الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر"، وترانيم الميلاد، ليوضَع بعدها الطفل يسوع في المكان المرموز به إلى المذود في المغارة التي نُصِبَت داخل الكنيسة.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، استهلّ غبطة أبينا البطريرك كلامه بتحيّة المعايدة الميلادية "وُلِدَ المسيح... هللويا"، متوجّهًا إلى جميع المشاركين في هذا الاحتفال الروحي المبهج، شاكرًا إيّاهم على حضورهم ومشاركتهم في عيد ميلاد الرب يسوع في بيت لحم.
وتناول "القراءة الأولى من سفر إشعيا، فقبل 600 سنة هذا النبي يتنبّأ عن مجيء المخلّص الذي هو رئيس السلام، وسمعنا كيف يتكلّم عن هذه الملاقاة الودّية بين جميع كائنات الأرض، حتّى الحيوانات. إذًا نقول إنّ هذا النبي كان من دعاة ما يُسمَّى اليوم الدفاع عن البيئة، الحيوانات الكاسرة والأليفة تسكن وتعيش مع بعضها البعض، أي العنف مع دعاة السلام والاعتدال".
وأشار إلى أنّه "في القراءة الثانية من الرسالة إلى العبرانيين، يتوجّه الكاتب إلى إخوته المؤمنين من اليهود، ويذكّرهم أنّ الله بعدما كلّم سابقًا البشرية بأنبياء كثيرين، كلّمنا في آخر الأزمنة بابنه الوحيد الذي هو المخلّص، المسيح المنتظَر. ومن هنا نفهم لماذا نسمّي يسوع المسيح كلمةَ الله، الكلمة التي أوحت لنا حقيقة الله".
ولفت إلى أنّه "في الإنجيل المقدس بحسب لوقا، والذي تلوناه عليكم، سمعنا حدث الميلاد، حيث يكتب لنا لوقا أنّه في زمن ولاية كيرينيوس على سوريا، ويذكر أنّ يسوع وُلِدَ في بيت لحم اليهودية.
نتأمّل جميعنا بالأوضاع الراهنة في سوريا، هذه القلاقل التي ظهرت فجأةً وقلبت الأمور رأسًا على عقب، ولا نعلم إلى أين سنصل. وبيت لحم اليوم، كسائر مدن وقرى الأراضي المقدسة، لا تستطيع أن تحتفل بفرحة عيد الميلاد كالمعتاد بسبب الأحداث العنيفة التي جرت في غزّة والمناطق الأخرى من الأراضي المقدسة".
ونوّه إلى أنّ "الملائكة ينشدون المجد لله وعلى الأرض السلام للناس ذوي الرجاء الصالح. إذًا منذ أكثر من ألفي سنة ونحن ننشد هذا النشيد الملائكي عن مجد الله وعن السلام، ونتساءل أين هو هذا السلام، وكيف وما معنى تمجيد الله عندما يسعى الناس الأقوياء إلى التغلُّب على الضعفاء والاستبداد بهم؟ فأين هو الدين الصحيح الذي يمجّد الله مع قبول الآخرين مهما تعدَّدت دياناتهم وطوائفهم وإثنياتهم ولغاتهم؟ تقولون لنا إنّهم سيؤسِّسون دولة مدنية، ونعلم أنّ الدولة المدنية ليس فيها أكثرية وأقلّيات. في الدولة المدنية، الجميع متساوون بموجب دستور يحافظ ويدافع عن حقوق جميع المواطنين. يتكلّمون عن دولة مدنية، ويسعون أن يفرضوا على الجميع دينًا واحدًا مهما كان، لأكثرية أو لغيرها. يتكلّمون عن دولة مدنية، ويتناسون أنّ الجميع متساوون، وأنّ علينا أن نقبلهم وأن نحافظ على حضارتهم وإيمانهم وتعدُّديتهم".
وأكّد على أنّ "هذا ما ندعو إليه اليوم في فرحة هذا العيد، ضارعين إلى الله كي يحلّ أمنه وسلامه في بلادنا، من خلال هذه الفرحة التي نفرحها. عائلاتنا، أكان في العراق أو سوريا أو لبنان، تجابه الصعوبات والتحدّيات الكثيرة والخطيرة، ونحن نعلم ماذا حصل منذ عقدين في العراق، هذا النزوح الكبير المخيف لِما يُسمَّى المكوِّنات الصغيرة، وبشكل خاصّ للمسيحيين. يطلبون الحقوق وحرّيتهم الدينية وكرامتهم الإنسانية، وللأسف في بلاد خارج منطقتنا الشرق أوسطية. ونسمع ونشاهد ماذا يحدث في سوريا، يَعِدُوننا بوعود لم تتمكّن أيّة فئة من الحكّام أن تطبّقها، لا ماضيًا ولا حاضرًا، لكنّنا نطلب من حميع المسؤولين أن يحافظوا على حضارة سوريا التعدُّدية، كما على حضارة العراق التعدُّدية، كي يستطيع جميع المواطنين أن يعيشوا بوئام واحترام متبادَل".
وتطرّق إلى الأوضاع في لبنان، فقال: "أمّا لبنان اليوم، علينا أن نتذكّر أنّ هذا البلد كان دومًا موئلًا لجميع المضطهَدين، وملجأً لكلّ من ينشد الحرّية، إن كانت دينية أو مدنية. لذلك نسعى، إن كنّا مسيحيين أو مسلمين، مع جميع ذوي الإرادة الصالحة، أن يتحقّق لنا هذا الحقّ الذي يحقّ لجميع المواطنين، وهو انتخاب رئيس للجمهورية، وتكوين الحكومة والمؤسَّسات الدستورية".
واختتم موعظته قائلًا: "نعم، ملائكة الرب أنشدت السلام والرجاء الصالح لبني البشر، واليوم نحن أيضًا معكم، في صلواتنا وأدعيتنا، نناشد المولود من حشا مريم العذراء بقوّة الروح القدس في بيت لحم، أن يحلّ أمنه وسلامه في شرقنا وفي العالم كلّه، ويجمع قلوب جميع المواطنين بالمصالحة الحقَّة والاحترام المتبادَل، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة النجاة، وسيّدة العائلة المقدسة، وجميع القديسين والشهداء في بلادنا، كي يتحقّق هذا النشيد: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعياد الأقباط مار إغناطيوس يوسف الثالث عيد الميلاد يسوع جمیع المواطنین
إقرأ أيضاً:
إعلاميات وناشطات من الميدان في حديث لـ”الأسرة” :غدير الولاية.. حصنُ الأمة والأمان من الانحرافات
نجدد الولاء بوضوح في ذكرى الغدير لأن فيه ولاية علي التي هي ضمانة لهويتنا الإيمانية واستمرار مسيرتنا في درب الحق وجهنا رسالة لغزة ملخصها نحن معكم شعبا وقيادة ضد العدوان الإسرائيلي والأمريكي الغادر
كأمواجٍ هادرة تشع عزيمة وإصراراً على نهج الولاية، خرجن حرائر اليمن ليملأن أعظميّة المشهد الغديري الذي يتجدد رونقه بالاستمراريّة على العهد والتولّي لله ولرسوله ولإمام الأمّة المحمديّة، وكانت ساحة الثّورة شاهدةً على زاخريّة الحضور، وصوابيّة الطّريق المؤدي إلى سُبُل النّجاة من اعوجاج السّقيفة، وانحرافات الثقافة الموساديّة الصّهيو أمريكيّة، التي آلت إليها الأمّة -ومع الأسف- تحت شراكها، وتجاهلت الأوامر الإلهيّة بأهميّة الاعتصام بحبله وبركوب سفينة الوَلاية.
رسائلٌ تعددت من تجديدٍ لعهد التمسّك بدستور الثّقلين، وللثّبات على التفويض المُطلق لقيادتنا الحكيمة، وهي كذلك مُباركة لبطولات قوّاتنا المُسلّحة، وللعمليّات الإيرانيّة البطوليّة ضد السّرطان الإسرائيلي الخبيث، وإيناساً ومواساةً لأهلنا في غزة، حيث وثق المركز الإعلامي للجنة النسائية بالأمانة للأسرة لقاءات من قلب الميدان ورسائل الحرائر المُشارِكات في هذه الفعاليّة الغرّاء، إليكم الحصيلة:
الأسرة/خاص
البداية مع هدى هشام الحوري – لجنة النظام، حيث تحدثت قائلة: سبب خروجنا في هذا اليوم هو إحياء هذه الذكرى العظيمة، ذكرى الولاية للإمام علي عليه السلام، إنها فخر لنا، لمجتمعنا اليمني بالذات، أن نكون متمسكين بالإمام علي وبهويتنا الإيمانية، وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نحن متمسكون بالإمام علي، اللهم لك الحمد، وهذا بفضل الله، وبفضل قائدنا الذي أرشدنا إلى هذا الطريق، والحمد لله، هذا فخر لنا أننا مؤمنون بالله ورسوله والإمام علي عليه السلام.
وعن الدور الذي يجب أن نقوم به قالت الحوري: أن يكون لنا موقف، وأن نظهر هذا الموقف، وخاصة بالنسبة للمرأة، لأن المرأة في المجتمع اليمني عادةً ما تكون محصورة، ولكن العكس هو الصحيح، فهذا الأمر هو الذي يقويها.
فنحن لدينا موقف حتى بالكلمة، نتحدث عن الإمام علي، نتحدث عن من هو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. علي هو زوج فاطمة الزهراء، وأبو الحسنين، رضوان الله عليه.
ووجّهت رسالتها لغزة: الله معكم، ونحن معكم شعبًا وقيادة، ولن نُهزم، اللهم لك الحمد. بفضل الله سبحانه وتعالى، نحن الآن نقف مع فلسطين، وضد كل دول الاستكبار. اللهم لك الحمد، ونقول لك يا غزة: نحن معك، اثبتي واثبتي في أرض الميدان، ومهما فعل بكِ العدو، نحن معك، ولن نتخلى عن أرضنا، ولن نتخلى عن مبادئنا وقيمنا التي تمنعنا من التنازل عن قضيتنا. فقضيتنا الأساسية هي قضية غزة، قضية القدس.
وعن رسالتها للقوات الصاروخية: حفظكم الله، ونصركم، وثبت أقدامكم، بفضل الإنفاق في سبيل الله، سواء كان من المرأة أو الرجل، نحمد الله أننا ننفق أموالنا وأرواحنا في الوقت ذاته، فبالأرواح نقدم أنفسنا في جبهات العزة والكرامة رجالًا، وبالمال ننفق جميعاً، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، في سبيل الله، في سبيل التضحية، وهذه التضحيات نقدمها في سبيل الله، لا في سبيل أمريكا، بالمقاطعة الأمريكية والإسرائيلية، نحن هنا ندعم قضيتنا، وندعم قضية غزة.
أما عن رسالتها حول العملية الإيرانية المباركة: إيران باركت لنا من تضحياتها، لها العزة أنها ضربت إسرائيل، وهذا عزز فينا روح الثقة بالله سبحانه وتعالى، كيف تكون ثقتنا بالله؟ أن الصاروخ اليمني أو الإيراني، أو أي صاروخ، يصل إلى أرض العدو الإسرائيلي أو الأمريكي، وتنكسر هيبة أمريكا، وهذا كله بفضل ثقتنا بالله سبحانه وتعالى، وبتضحيات شهدائنا، فنقول لشهداء غزة، وشهداء إيران: رحمكم الله، وجعلكم في مستقر رحمته، وكتب الله أجركم، وكتب الله أجر القوات المسلحة اليمنية، الحمد لله الذي جعلنا من المتولين للإمام علي عليه السلام.
حصنُ الأمة
أما ابتسام الحاكم فتقول: سبب خروجي في هذه المناسبة هو إحياء ذكرى يوم الولاية، هذا اليوم العظيم الذي نعتبره مخرجاً وحصناً للأمة من تولي اليهود والنصارى، هذا هو السبيل الذي أرشدنا الله إليه، ووجهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حين قال: “من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه”.
فولاية الإمام علي عليه السلام هي طريق النجاة، وهي صمام أمان لهذه الأمة من الانحراف والضياع والتبعية لأعداء الله.
وعن الدور الذي يجب أن نقوم به تقول الحاكم: دورنا هو التطبيق، أن نُطبّق الولاية عمليًّا، لا مجرد شعارات وأقوال، فالاتباع الحقيقي هو الالتزام بما أرشدنا إليه الإمام علي من عدالة وعقلانية وشجاعة وحكمة، لا التخاذل ولا التراجع كما يفعل العرب اليوم باسم العقل والخوف، المخرج الحقيقي هو السيف، الإمام علي عليه السلام كسر باب خيبر، وانكسر معه جبروت اليهود، واليوم، من سيكسر اليهود من جديد؟ إنه السيف، إنه الجهاد، وهو ما أرشدنا إليه إمامنا علي، وما يجب أن نحييه في هذه المناسبة العظيمة.
رسالتي لأهل غزة، لمجاهدي غزة، لأبناء العزة والثبات: تضحيتكم أسطورة، وصمودكم عظيم، ما تصنعونه اليوم لا يُقارن بشيء في هذا العالم، والله سبحانه وتعالى قال: “اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”، أنتم الأمل، وأنتم نبض الأمة الحي، ونحن معكم من اليمن، شعباً ومقاومة وقيادة.
خط الولاية
على صعيدٍ متصل، تحدثت دعاء قاسم الحمران قائلة: خروجنا اليوم هو تجديدٌ لولائنا للإمام علي عليه السلام، ولرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، وتجديدٌ لموقفنا الثابت ضد كل عدو صهيوني أمريكي وإسرائيلي، نحن ماضون على هذا الخط، خط الولاية، ولا يمكن أن نتراجع عنه أبداً؛ لأننا نؤمن أن عزتنا وكرامتنا من تمسكنا بهذه الولاية.
وتتطرق الحمران بالقول: دورنا هو ترسيخ الولاية في قلوبنا، وفي قلوب أبنائنا وبناتنا، أن نغرس حب الإمام علي عليه السلام في الأجيال القادمة، ونُعلّمهم مواقفه وشجاعته وعدله، كذلك، يجب أن نقول كلمة الحق، ونتفاعل ونبادر، لأن الإمام علي لم يكن ساكناً أو متردداً، بل كان رجل الموقف والفعل.
ووجهت الحمران رسالةً للسيّد القائد: يا سيدي القائد عبد الملك حفظك الله، نحن ماضون معك في البر والبحر والجو، لا نتراجع ولا نتهاون، وندعو الله أن يوفقك وينصرك ويثبت خطاك.
وعبرت الحمران عن سعادتها بالعمليّة الإيرانيّة قائلة: الحمد لله، كانت عملية تثلج الصدر، ضربة مباركة، جعلتنا نشعر بالفخر والعزة، صحيح أن إيران تعرضت لضغوط وهجمات، لكن ردها كان قوياً ومدوياً، وأكدت لنا أن هناك من لا يزال يواجه العدو بجرأة وبسالة، ونسأل الله أن يحفظ إيران وكل محور المقاومة، وأن يبارك في ضرباتهم المباركة التي تُرعب العدو وتكسر هيبته.
أحفاد علي ينتقمون
تطرقت البتول السراجي بالحديث قائلة: سبب خروجنا في هذه المناسبة العظيمة هو إيماننا واهتداؤنا بولاية الإمام علي عليه السلام، وجئنا نجدد عهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله في يوم غديرهم، ونحن جئنا اليوم نُعلن مناصرتنا لجدّنا ووليّنا وإمامنا وقرة أعيننا، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
دورنا هو مناصرة الإمام علي عليه السلام، والاقتداء به قولاً وفعلاً، أن نكون أنصاراً للمظلومين كما كان هو نصيراً للمظلوم، مدافعاً عن الضعفاء، حاملاً سيف الحق في وجه الطغاة، أن نتمثل أخلاقه وعدله وشجاعته، ونكون صادقين في ولائنا قولاً وعملاً.
ووجهت السراجي رسالةً لقواتنا المسلحة مفادها: ثبت الله أقدامكم، ونصركم على من عاداكم، والنعم بكم، فكنتم خير من نصر المظلومين في كل بلاد، وكنتم درعاً لهذه الأمة في وجه الطغاة والمستكبرين.
وعن الضربات الإيرانيّة القاصمة وصفت السراجي شعورها: كنا في البيت جميعاً نشعر أن هذه اللحظة من أعظم أعيادنا، وكأنها ليلة من ليالي الانتصار الإلهي، في ليلة الغدير، رأينا أحفاد الإمام علي عليه السلام ينتقمون لجدّهم، ويضربون العدو الصهيوني، ويكسرون هيبته، كان شعوراً عظيماً، شعوراً لا يوصف، سعادة ممزوجة بالفخر والعزّة.
تمسك صادق
ختاما تحدثنا براءة العزي بالقول: سبب خروجي في هذه المناسبة هو إحياء يوم الولاية، يوم أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وتأكيد ولائنا له دوماً، إنه اليوم الذي نصّب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً على عرش الولاية، وقال كلمته الخالدة: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”، نحن نُجدد هذا الولاء ونُعلنه بوضوح، لأن في ولاية الإمام علي عليه السلام ضمانة لهويتنا الإيمانية واستمرار مسيرتنا في درب الحق.
وتابعت العزي في حديثها: دورنا هو التمسك الصادق بولاية الإمام علي عليه السلام، وتجسيدها في سلوكنا وأعمالنا، كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، علينا أن نُحيي هذا المفهوم في بيوتنا، في أجيالنا، في تربيتنا، وفي مواقفنا، لأن ولاية الإمام علي ليست مجرد ذكرى، بل نهج حياة.
ووجهت العزي رسالةً لأهلنا في غزة قائلة: نؤكد موقفنا الثابت وصمودنا مع أهلنا في غزة، ونقول لهم: اصمدوا، فأنتم على الحق، ونحن معكم، والله معكم، وها هي إسرائيل تضعف يومًا بعد يوم، والحق يعلو فوقها مهما تجبرت.
وعن العمليّة الإيرانيّة تحدثت العزي: كان شعوراً عظيماً لا يوصف، شعور بالعزّ والكرامة والانتصار، رأينا كيف أن إسرائيل باتت خائفة من أبسط موقف، وكيف أن هيبتها الزائفة قد انهارت، وأثبتت للعالم أنها ضعيفة، وأنها لا شيء أمام صواريخ الإيمان والثبات.
ونقول لإيران: استمري، فالنصر بإذن الله حليفنا، وإسرائيل ستنهار يوماً بعد يوم.