علماء صينيون يعملون على تصميم روبوت سطح قمري مزود بقدرات شحن
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
يعتزم علماء صينيون تصميم روبوت سطح قمري مزود بقدرات شحن لمهمة "تشانغ آه-8" والتي من المقرر إطلاقها عام 2028 للهبوط على سطح القمر.
ووفقا لما قاله يوي شياو تشو قائد الفريق البحثي من جامعة داليان للتكنولوجيا وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، فإن "الروبوت متعدد الوظائف سيصمم ليعمل أيضا كمحطة شحن متنقلة، ويزن حوالي 100 كيلوغرام، ويمكنه إجراء تجارب معقدة في البيئة القمرية القاسية، إلى جانب مرافقة مركبة الهبوط القمرية ومراقبة صحتها التشغيلية".
ووافقت الهيئة الوطنية الصينية للفضاء على إدراج الروبوت السطح قمري في مهمة تشانغ آه-8 القمرية، وفقا لبيان صحفي صادر عن جامعة داليان للتكنولوجيا هذا الأسبوع.
ويهدف المشروع الفضائي إلى معالجة التحديات التقنية، بما في ذلك تحمل درجات الحرارة المنخفضة للغاية في القطب الجنوبي للقمر، وتنفيذ عمليات تحديد المواقع والملاحة والحركة المستقلة دون الاعتماد على أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، حيث سيشكل تشانغ آه-8 -إلى جانب تشانغ آه-7- النموذج الأساسي لمحطة أبحاث قمرية.
ومن المتوقع إرسال المسبار تشانغ آه-7 إلى الفضاء حوالي عام 2026 لتنفيذ استكشاف الموارد في القطب الجنوبي للقمر.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن روبوت دردشة جديد من غوغل يعالج مسائل رياضية معقدة
أطلقت شركة "ديب مايند" التابعة لـ"غوغل" نظاما جديدا يعمل بالذكاء الاصطناعي تحت اسم "AlphaEvolve"، نجح في معالجة مسائل رياضية غير محلولة وتحسين تصميمات رقائق حوسبة متقدمة.
وأوضح تقرير نشره موقع "Scientific American" أن النظام الجديد، الذي لم يُطرح النظام بعد للاستخدام الخارجي من قِبل الباحثين خارج الشركة، يجمع بين قدرات نماذج اللغة الكبيرة (LLM) وخوارزميات قادرة على تقييم وتحسين الحلول المقترحة، في خطوة تُعد تطورا بارزا في توظيف الذكاء الاصطناعي لأغراض علمية متعددة.
وشدد ماريو كرين، رئيس مختبر علماء الذكاء الاصطناعي في معهد "ماكس بلانك" بألمانيا، على أهمية الابتكار، قائلا "أعتقد أن AlphaEvolve هو أول عرض ناجح لاكتشافات جديدة قائمة على نماذج اللغة الكبيرة متعددة الأغراض".
ولفت بوشميت كوهلي، رئيس قسم العلوم في "ديب مايند" بلندن، إلى أن النظام طُبّق أيضا في مجالات عملية مثل تحسين وحدات معالجة الموتر الخاصة بالشركة، ما وفّر 0.7 بالمئة من إجمالي الموارد الحوسبية، ووصف التأثير بـ"الكبير".
وأشار التقرير إلى أن ما يميز "AlphaEvolve" هو كونه نظام ذكاء اصطناعي متعدد الأغراض، بخلاف أنظمة الذكاء الاصطناعي المصممة يدويا لمهام محددة مثل "AlphaFold"، حيث يمكنه التعامل مع مسائل رياضية، وتوليد شيفرات برمجية، واقتراح حلول في مجالات علمية متعددة.
وبيّنت "ديب مايند" أن النظام يعتمد على سلسلة برامج "LLM" من نوع "Gemini"، ويبدأ كل سيناريو بإدخال سؤال وحل مبدئي، ليقترح بعدها النموذج آلاف التعديلات، تقوم خوارزميات خاصة بتقييمها وتحسينها باستمرار.
وقال ماتي بالوغ، أحد العلماء المشاركين في تطوير النظام، إن "AlphaEvolve" يطور تدريجيا مجموعة من الخوارزميات الأقوى من خلال استكشاف متنوع للحلول المحتملة.
كما أوضح الباحثون أن النظام استطاع تقديم طريقة أسرع من الطريقة المعروفة لضرب المصفوفات، التي وضعها فولكر شتراسن عام 1969، في تقدم يُعد تفوقا على "AlphaTensor"، نظام الذكاء الاصطناعي السابق للشركة في هذا المجال.
من جانبه، رأى سايمون فريدر، عالم الرياضيات في جامعة أكسفورد، أن AlphaEvolve يُقدم تسريعًا ملحوظًا في حل بعض المسائل، لكنه يبقى مناسبا فقط "لشريحة محدودة" من المسائل التي يمكن ترجمتها إلى شيفرات قابلة للتنفيذ.
وأعرب بعض الباحثين عن حذرهم تجاه النتائج المعلنة ما لم يجرب النظام خارج بيئة ديب مايند. وقال هوان صن من جامعة ولاية أوهايو "إلى أن تُختبر الأنظمة من قِبل مجتمع أوسع، سأبقى متشككا"، حسب التقرير.
ورغم أن "AlphaEvolve" يستهلك طاقة حوسبة أقل من سابقه، إلا أن الموارد التي يتطلبها ما تزال تحول دون إتاحته مجانا، بحسب كوهلي، الذي أضاف قائلا "نحن ملتزمون تماما بضمان وصول أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع العلمي إليه".