قال فاديم تريوخان، السفير الأوكراني السابق، إن العلاقة بين أوكرانيا وروسيا شهدت توترات ومناوشات مستمرة على مدار العشرة أعوام الماضية، مما دفع الأمور إلى الوصول إلى الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة.

وأضاف «تريوخان» خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن التوجهات الأوكرانية خلال هذه الفترة كانت تتسم بحذر شديد، بينما كانت هناك تحركات وتصعيدات من الجانب الروسي، خاصة في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة، مما أدى إلى تصعيد الموقف بشكل خطير.

وأشار إلى أن هذه التوترات تتطلب ضرورة ملحة لضمان عدم استخدام روسيا للأسلحة النووية، والتي تمثل تهديدًا كبيرًا ليس فقط على أوكرانيا، بل على المنطقة والعالم ككل.

وأوضح أنه يجب إزالة أي تهديدات محتملة قد تؤثر على قدرات الدول الأخرى، وهو ما يتطلب تحركًا قويًا من المجتمع الدولي، لافتًا إلى ضرورة دعم أوكرانيا بشكل كامل من جميع دول العالم، وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، لضمان استمرار هذا الدعم حتى تتمكن أوكرانيا من تقويض قدرات روسيا النووية، والتي تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي.

وأكد أن هناك حاجة ملحة للضغط على روسيا من أجل تقليل تهديداتها النووية، لاسيما في ظل الأوضاع المتأزمة التي تهدد الاستقرار العالمي، متابعًا أن التهديدات النووية الروسية باتت تشكل خطرًا على النظام الدولي، ويجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل موحد للتعامل معها بشكل فعال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوكرانيا وروسيا القاهرة الإخبارية المزيد

إقرأ أيضاً:

قرارات ترامب.. وسيلة تفاوضية أم هيمنة أمريكية على النظام العالمي؟

واشنطن "أ.ف.ب": يراهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسمعته كمفاوض صارم وصانع صفقات بارع سواء في السياسة او الاقتصاد، وهي صورة خدمته طوال حياته، خاصة في سياسته الحمائية القائمة على الرسوم الجمركية المشددة.

ونشر البيت الأبيض امس صورة للرئيس الأمريكي واضعا هاتفا ذكيا على أذنه مع تعليق يقول "يجري اتصالات. يبرم صفقات. يعيد العظمة لأمريكا!".

ويشيد أنصاره بكل اتفاقية تجارية يعلن عنها الرئيس المقتنع بأن الرسوم الجمركية أداة تؤكد القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، ويعتبرونها دليلا على براعته التفاوضية.

ولم تكن موجة تغييرات الرسوم هذا الأسبوع مختلفة.

فالخميس الماضي وبجرة قلم، فرض مطوّر العقارات السابق رسوما جمركية جديدة على العشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

وسيبدأ تطبيق هذه الرسوم في السابع من أغسطس الجاري علما أنه حدد سابقا الأول من الشهر الحالي موعدا نهائيا وصفه بأنه صارم.

وأدى تراجع الرئيس الجمهوري عن قراراته ومواعيده النهائية لبدء فرض سياسته التجارية قبل لغائها أو تمديدها - وقد منح المكسيك مؤخرا تمديدا لمدة 90 يوما - إلى انتشار مفردة "تاكو" الساخرة التي تختصر بالأحرف الأولى عبارة "ترامب دائما يتراجع".

وأثارت نكات توحي بأن ترامب كثير الكلام وقليل الأفعال فيما يتعلق التجارة، حفيظة الرئيس.

لكن محللين يعتقدون أن لا تراجع هذه المرة.

ويرى خبير الاقتصاد الدولي في مركز أتلانتيك كاونسيل للأبحاث أن ترامب "لم يتراجع".

وصرح ليبسكي لوكالة فرانس برس أن الرئيس "يتابع، إن لم يتجاوز" ما تعهد به خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.

وقال محلل السياسات العامة في إيفركور آي إس آي ماثيو أكس، إنه لا يتوقع "تغيرا كبيرا" في الأمر التنفيذي الأخير، باستثناء إبرام صفقات مع بعض الدول مثل تايوان أو الهند خلال فترة السماح ومدتها سبعة أيام.

وبعد مفاوضات حاسمة سبقت إعلان الرسوم الجمركية، حصل ترامب على سلسلة من التنازلات في اتفاقات أبرمها مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، فحدد معدلات ضريبية متفاوتة وحصل على وعود باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة.

ولا تزال تفاصيل هذه الاتفاقيات غامضة وتترك الباب مفتوحا أمام أسئلة جوهرية مثل: هل الإعفاءات ممكنة؟ ما مصير قطاعات رئيسية كالسيارات والأدوية وأشباه الموصلات؟ وثم، ماذا عن الصين؟ وأوضح أكس أن لدى الرئيس الأمريكي وقادة الدول الأخرى "أسبابا لتجنب الدخول في اتفاقيات مفصلة" ما يسمح لجميع الأطراف بتقديم هذه الصفقات لجمهورهم بأكثر الطرق إيجابية أو أقلها سلبية.

والقدرة على إبرام الصفقات، وغالبا مع أو بدون تفاصيل جوهرية، هي بالنسبة للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما عنصر أساسي في أسلوبه السياسي.

في كتابه "فن إبرام الصفقات" كتب الملياردير "الصفقات فنّ خاص بي. يرسم الآخرون بجمال على القماش أو يكتبون أشعارا رائعة. أنا أحب إبرام الصفقات، والأفضل أن تكون كبيرة. هذا يمتعني".

ويوضح ترامب في كتابه أنه دائما ما "يحمي" نفسه من خلال "المرونة". ويشرح "لا أتمسك بتاتا بصفقة معينة أو نهج معين".

لكن رغم التعليقات بشأن تراجعه عن قراراته التجارية، لم يتراجع ترامب كثيرا عن استراتيجيته التجارية وقد يكون ذلك مكلفا من الناحية السياسية.

ففي استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك ونُشر في منتصف يوليو، قال 40% فقط من المشاركين إنهم يدعمون سياسات الرئيس التجارية بينما انتقدها 56%.

وتنبئ أحدث أرقام التوظيف بانعكاسات سياسات ترامب الحمائية، وفقا للخبراء. فبعد تعديلها انخفضت أرقام الوظائف الجديدة في مايو و يونيو بشكل حاد إلى مستويات لم تُسجل منذ جائحة كوفيد-19.

مقالات مشابهة

  • قرارات ترامب.. وسيلة تفاوضية أم هيمنة أمريكية على النظام العالمي؟
  • حريق قرب محطة زابوريجيا النووية بعد قصف أوكراني
  • رئاسة البرلمان تحدد 3 نقاط لضمان انعقاد الجلسات بشكل طبيعي
  • ترامب: غواصاتنا النووية أقرب إلى روسيا
  • بعد نشر الغواصات النووية ..تهديد أمريكي صارخ ضد روسيا
  • ترامب يُطلق غواصاته النووية ردًا على اليد الميتة الروسية
  • أوكرانيا تنفي سيطرة القوات الروسية على مدينة استراتيجية
  • نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي
  • بدء إجراءات محاكمة 4 من رموز النظام المخلوع في سوريا
  • احتجاز ضابط أوكراني بتهمة التجسس لصالح روسيا