أجاب الدكتور أحمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول (ما حكم إنشاء مجموعات لختم القرآن الكريم وإهداء ثوابه لشخص متوفى؟

مجموعات قراءة القرآن

وقال الشيخ أحمد عبد السميع، إن هذا الأمر جائز شرعًا، مستشهدا بقول النبي: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"، مما يبيّن عظم الأجر الذي يحصل عليه القارئ.

وأضاف أمين الفتوى أن إنشاء مجموعات على تطبيقات مثل "واتساب" أو غيرها لتشجيع الأعضاء على قراءة القرآن الكريم ليس فيه أي شبهة، بل يُعد وسيلة لتحفيز البعض على القراءة، ويساهم في ختم القرآن، وحفظه، وتدبر معانيه.

تقسيم قراءة القرآن

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، على سؤال سائلة قالت إنها وصديقاتها يقمن بتقسيم أجزاء المصحف الشريف، حتى يتمكن من ختم القرآن يوميا، ومن تقرأ الجزء الخاص بها تقول "تم" ويعيدوا التقسيم بينهم بالتبادل في اليوم التالي، بينما جاء رأي زميلتها بأن ذلك بدعة، وقال "ممدوح": "الأخت دي خرجوها من جروب الواتساب أحسن أو تعمل ليفت.. دي مفسدة".

وأضاف "ممدوح" خلال بث مباشر أذاعته دار الإفتاء المصرية عبر فيس بوك، أن -الرسول صلى الله عليه وسلم- قد قال في حديث صحيح: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وتغشتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده"، حيث إن قراءة القرآن بأي طريقة كانت هو أمر مشروع، موضحا أن الفساد يكون في وضع النصوص الشرعية في غير موضعها وفهمها بطرق سقيمة وعليلة تصد الناس عن العبادة والطاعة والدين بدعوى حفظ الدين وصيانته، وهذا أحد مداخل الشيطان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء القرآن الكريم قراءة القرآن المزيد قراءة القرآن

إقرأ أيضاً:

هل حرب الاقليم الحالية ذات منطلقات دينية..أم وضعية سياسية ؟..قراءة تفكرية..

هل #حرب_الاقليم الحالية ذات #منطلقات_دينية..أم #وضعية_سياسية ؟..قراءة تفكرية..

ا.د حسين طه محادين*
(1)
في إقليم شرق اوسطي ملتهب يُمثل تاريخيا ووجدانيا مستودعا تغذويا للمشاعر الدينية المتصارعة من منظور الاديان السماوية الثلاثة على فلسطين وسنامها مدينة القدس كمفتاح للسلم والحروب العالمية عبر قرون ، وبهذا يمكن القول ان الشرط الفكري لاستمرار الصراع والحروب كان ومازال حاضرا كما الحال في الحرب الراهنة التي يُشكل قتل قيمة وحياة الانسان جوهر الحكم ايجابا ام سلبا على مبررات هذه الحرب التي بلغت ذروتها هذا اليوم، رغم ان جذورها سبقت هذا التاريخ بالتاكيد .
(3)
بالترابط مع ماسبق ، يظهر التساؤل الاساس لهذه الرؤية التحليلية والتفكُرية؛ وهي هل السياسي او العسكري /صانع القرارات الاستراتجية فكريا وميدانيا في دول العالم ومنها من في الشرق الاوسط بالضرورة ان يكون متدينا فعلا..؟ وأن استثمرو وما زالوا في اطروحات دين ما -مع الاحترام للاديان بدلالة ما يلي :-
أ- ايران وتصدير الثورة “الاسلامية” من منظور فارسي وشيعي يستهدف تذويب الفكر المرجعي السني العفيف للاسلام من داخله؛ اي استهداف شرعية ظهور الرسول الكريم محمد عليه الصلاه والسلام ومكانته العليا دينا ودنيا في المحصلة ،وهنا يكمن التشخيص الاخطر لتوظيف الدين “المقدس” بفكرهم وممارساتهم ووحدة مرجعيتهم عبر ولاية الفقيه في الشان السياسي “المُدنس” .
ب- رئيس وزراء الكيان المحتل؛ اليميني نتنياهو وحكومته الائتلافية ، وهو المتبني ولو صوريا الى منطلقات توراتية وحق اليهود في فلسطين كما يسوق.
ج- حركة حماس وكل من – حزب الله في طبعاته اللبنانية ؛ السورية اليمنية، الحشد العراقي- في غزة ذات العلاقة الايدلوجية مع ايران ايضا.
(3)
المعطيات الفكرية خصوصا بعد حرب 7 اكتوبر والميدانية تشي بالإجابة على التساؤل السابق..ليس بالضرورة ان يكون اي سياسي متدينا ، لان تحقيق الاهداف السياسية لاي طرف من الاطراف يحتاج الى وقود بشري كتلي/ايدلوجي يؤمن دينيا؛ بأن ما يقاتل يقاتلون من اجله عبر التاريخ هو ذا مضمون ديني/عقدي او فكري حتى وان افنى حياته في سبيل ذلك.
(4)
ٱخيرا..
اليس إستمرار التجاذب الفكري القائم والمقصود كمخطط غير بريء بين ما هو ديني مقدس وما هو دنيوي في كل الحروب الشرق اوسطية بعيد الحرب العالمية الثانية وصولا الى سيادة القطب الامريكي الغربي الواحد للآن الداعم للمحتل الاسرائيلي وهذا اساس استمرار وتوالد الحروب المتنوعة في هذا الاقليم المُستهدف استعماريا للآن، كيف لا؟ وهو المترع بتفرده ايضا بالاديان والمعتقدات الدينية وفي الراسمال الاجتماعي النوعي”الانسان” والنفط والمعادن النادرة وشريانات المواصلات المختلفة من خلال موقعه الجيوسياسي مثل، البحر المتوسط، الاحمر، قناة السويس، لذا كان وسيبقى مستهدفا هو ودوله معا من قِبل السياسين العالمين والاقليمين عموما كصناع قرارات في اوقات السلم والحرب بذات الوقت بغض النظر عن الخطابات التبريرية لاستمرار الحروب البينية بين دول وقوميات الاقليم؛ سواء غطيت باستمرار دعم الغربي والاممي للاحتلال الاسرائيلي كأساس لهذه الحروب، وهو الرافظ لاي قرارات دولية التي اتخذتها منظمات الشرعية الدولية بعيدا عن الاغطية “النووية” التي تسوّقها معظم الدول والفضائيات والخطابات بتعدد لغاتها .
اذن، وباجتهادي كانت وستبقى فلسطين المعنى والمبنى كقضية حضارية انسانية جذور واغصان كل حروب وخسائر البشرية كقيمة عليا في الاقليم بعيدا عن اي مبرر أخر… هي دعوة للتفكر الناقد واستفتاء لحواسنا الواعية في هذه الحرب الدامية..وهي المفتوحة على كل الاحتمالات، وماذا لو بالغت في الاستنتاج….ماذا لو انُفقت جُل اموال العسكرة والانفاق على الحروب في هذا الاقليم على تنمية الانسان وتحسين مستوى الحياة للمواطنين الذين يتحدث الساسة باسمائهم سلما او اثناء الحروب ..أم ان جشع الارباح الهائل لأصحاب شركات تصنيع وبيع الاسلحة المعولمة والمتعددة الجنسيات معا في الدول الكبرى لن تسمح بما سبق من امنيات..؟.
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه، بفضل الله اولا وشجاعة قواتنا واجهزتنا الامنية الغراء.

مقالات مشابهة

  • هل حرب الاقليم الحالية ذات منطلقات دينية..أم وضعية سياسية ؟..قراءة تفكرية..
  • الوقت المستحب لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. الإفتاء توضح
  • حكم تخصيص وقت بالليل لقراءة القرآن دون النهار
  • فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة.. لن تتركها لو علمت ثوابها
  • حكم أداء النافلة بين الصلاتين عند جمع التقديم.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز سجود الشكر دون وضوء وفي غير اتجاه القبلة؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • هل تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل عليه إثم؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجب على الحاج المبيت بمكة بعد طواف الوداع؟.. الإفتاء تجيب
  • لا أعلم مكان النجاسة فكيف أتطهر منها؟.. دار الإفتاء تجيب
  • ما حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء بالصلاة؟ دار الإفتاء تجيب