شبكة انباء العراق:
2025-05-09@09:43:08 GMT

بغداد مدينة المتسولين ..!

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..

نجح عادل إمام في تسويق فيلمه المتسول بشكل لافت في فترة ذهبية من تأريخ السينما المصرية ، وناقش قضية مهمة تتعلق ببنية الدولة والمجتمع ، حيث أخذت ظاهرة التسول تتحول إلى ثقافة ينزاح جهتها كثر من الناس ممن يستسهلون طلب المساعدة من الآخرين دون أن يكلفوا أنفسهم جهداً ، ومنهم من يراها وسيلة للتربح دون عناء ، بينما أستغل البعض من ضعفاء النفوس وجود الأطفال الصغار وشكلوا منهم مجموعات تجوب الطرقات وتحتل الشوارع والتقاطعات ، والبعض منهم يحمل علبة ويرش الماء على زجاج السيارات ويطلب المال ، ومنهم من يذهب إلى الأسواق والمراكز الدينية والتجمعات السياحية ، عدا من يطرق أبواب البيوت وهناك من لم يجد عملاً فيتخذ التسول مهنة بل إن الكثير من هؤلاء يمتلك عائلة ولديه أهل ولكنه يذهب هذا المذهب في طلب المال من الشارع .

أخذت هذه الظاهرة تتسع وتنتشر بسرعة البرق في العراق مع تزايد حالات الفقر والفوضى الإجتماعية ، وعدم وجود رؤية إقتصادية واعية لتخفيف العبء عن الفقراء والباحثين عن العمل وخاصة في السنوات الأخيرة التي تصاعد فيها رقم المتسولين بشكل مخيف ومقلق للغاية ، ولم تنجح أي ممارسة حكومية في تقليل عدد هؤلاء أو الحد من وجودهم أو سجنهم أو توفير ملاذات لهم خاصة ، وإن ظاهرة العنف الأسري والإرهاب والفساد كانت عوامل أساسية في شيوع الظاهرة ومع إنتشار الأمية والفقر والبطالة وغياب القانون وزيادة أعداد الأيتام والأرامل والمطلقات ، فأن من الصعب التأكد من نجاح أي حل في هذا الإتجاه .

قائد شرطة قام بجمع بعض من المتسولين في أحد شوارع بغداد ، وكانت النتيجة صادمة فبعد أن قدم عناصر الشرطة الطعام والشراب لمجموعة كبيرة ضمت نساء وأطفال طرح المسؤولين عليهم العديد من الأسئلة وكان أحدهم يمتلك عائلة ووالده يعمل في أحدى دوائر الدولة ويحصل على مرتب جيد بينما تم إستدعاء والد إحدى المتسولات وكانت شابة وظهر أنه رجل في كامل الأهلية والصحة ولديه أسرة وقد سأله الضابط عن سبب قيام إبنته بالتسول وهي شابة خاصة وإنها معرضة للإنحراف والإغتصاب فكان التهرب جوابه مثل آخرين معه حضروا ليتسلموا أبناءهم المتسولين ، وهناك المئات من المتسولات وبالذات من دولة مجاورة ، ويتحدث لنا أغلب أصحاب مكاتب الصرفة بأن ظاهرة التسول أصبحت مهنة تجارية مربحة جداً ، والدليل مجيء أغلب المتسولين والمتسولات إلى مكاتبنا لغرض إحالة أموالهم التي جنوها من التسول من العملة العراقية إلى الدولار أو تحويلها من فئات صغيرة من عملتنا إلى فئة أل 25 ألف وبأرقام صادمة وبشكل يومي .

في ظل غياب الرؤية وإنعدام الحلول وإنتشار مظاهر سلبية صادمة يصعب التكهن بإمكانية قيام السلطات بحل مشكلة التسول والفساد وهي تعاني من مشاكل كبرى حيث تظهر الحكومة وكأنها رجل يتلقى الصفعات من كل جانب ومن أكف لا تحصى ولا تعد ، لكن ليس لنا سوى أن نخاطب تلك السلطات لتفعل شيئاً قبل أن تتحول بغداد إلى مدينة للمتسولين بعد أن أصبح العراق دولة للفاسدين .
Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

السفير الروسي:أكثر من (20) مليار دولار قيمة الاستثمارات الروسية النفطية في العراق

آخر تحديث: 8 ماي 2025 - 1:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف السفير الروسي البروس كوتراشيف لدى بغداد، الخميس، عن استثمارات نفطية وغازية في العراق بقيمة 20 مليار دولار، بعد أن كان 19 مليار العام الماضي.وقال  كوتراشيف، في حديث صحفي، إن ثلاث شركات روسية تعمل حالياً في مجال استخراج النفط في العراق بموجب اتفاقات مع الحكومة العراقية، فيما تستعد شركة رابعة لبدء نشاطها في استثمار الغاز.وأوضح كوتراشيف، أن قيمة الاستثمارات الروسية في قطاعي النفط والغاز في العراق بلغت نحو 20 مليار دولار، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تعكس مستوى التعاون المتنامي بين البلدين في المجالين الاقتصادي والطاقة.وفي وقت سابق، أكد السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار روسيا على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، أن العراق تمكن من هزيمة “شر لا يقل عن الفاشية والنازية”، في إشارة إلى الإرهاب الدولي.وأعرب كوتراشيف عن فخره بالاحتفال بهذه المناسبة في بغداد، مشيداً بتضحيات الشعب العراقي، ومؤكداً على وقوف بلاده إلى جانب العراق في معركته ضد الإرهاب.يُذكر أن التعاون بين العراق وروسيا يشهد نمواً متزايداً، لاسيما في مجالي الطاقة واللوجستيات، بحسب تقرير لمركز بريماكوف للتعاون السياسي الخارجي في موسكو.وأشار تقرير للمركز صدر في نيسان من العام الماضي، إلى أنّ شركات النفط والغاز الروسية، مثل “لوك أويل”، و”غازبروم”، و”روسنفت”، تستثمر أكثر من 19 مليار دولار في العراق، مع تركّز معظم المشاريع في قطاع الطاقة.كما يعمل الجانبان على تحقيق تناغم بين مشروع “طريق التنمية” العراقي وممر “الشمال-الجنوب” الروسي لتعزيز حركة التجارة بين آسيا وأوروبا، رغم تحديات أمنية وسياسية داخل العراق.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد استقبل في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في موسكو والذي شارك أيضاً في فعاليات “الأسبوع الروسي للطاقة”.وخلال الجلسة العامة للمنتدى، أكد السوداني أّن الجانبين يناقشان تحقيق تناغم للممرين البريين “الشمال – الجنوب” الروسي و”طريق التنمية” العراقي اللذين قد يشكلان بديلاً لقناة السويس لنقل بضائع من الهند ومنطقة الخليج إلى أوروبا.

مقالات مشابهة

  • وكالة.. طائرات اليمنية التي دمرتها ضربة إسرائيلية لم يكن مؤمنا عليها
  • خور عبدالله.. تقسيم اجباري لصالح الكويت
  • العراق وتركيا يوقعان 10 مذكرات تفاهم في عدد من المجالات
  • الحكومة التركية تعين ممثلا عنها في العراق
  • السفير الروسي:أكثر من (20) مليار دولار قيمة الاستثمارات الروسية النفطية في العراق
  • السوداني: الوقت حان لإطلاق مبادرة عربية موحدة
  • السفير الروسي في بغداد: العراق هزم شراً لا يقل عن الفاشية والنازية
  • الأعرجي وآل صادق :العراق وإيران جسدان في روح واحدة
  • العراق يعيد رسم دوره العربي عبر قمة بغداد الاستراتيجية
  • صور خاصة تشعل خلافًا ينتهي بإطلاق نار على سيارة تاجر في مدينة نصر