انخفاض المشاركة بانتخابات تشاد بسبب مقاطعة المعارضة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
شهدت الانتخابات التشريعية والإقليمية والمحلية في تشاد -يوم الأحد- إقبالا ضعيفا بلغ 38% حتى منتصف النهار، وفقا للوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات، مما يعكس تأثير دعوات المعارضة للمقاطعة. وكان المواطنون قد أدلوا بأصواتهم، في الخطوة الأخيرة من المرحلة الانتقالية التي استمرت 3 سنوات تحت الحكم العسكري.
وصرح زعيم حزب "المحولون" وأبرز قادة المعارضة، سوكسي ماسرا، بأن "الغالبية الساحقة" من الناخبين استجابت لدعوات المقاطعة، مشيرا إلى أن الذين صوتوا في الانتخابات الرئاسية السابقة التزموا منازلهم هذه المرة.
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان لاختيار 188 نائبا في الجمعية الوطنية والممثلين الإقليميين والمحليين. وتأتي هذه الانتخابات بعد أشهر من إعادة انتخاب الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو، الذي تولى السلطة في عام 2021 بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو على يد المتمردين.
وقام حزب "المحولون" بمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو/أيار الماضي، والتي أعيد خلالها انتخاب ديبي لفترة 5 سنوات في انتخابات وصفها بأنها تهدف إلى "إضفاء الشرعية على حكمه"، في حين وصفتها المعارضة بأنها "مزورة وغير شفافة".
إعلانووفقا للوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات، بلغت نسبة المشاركة بين العسكريين الذين صوتوا يوم السبت 72%، فيما كانت نسبة الإقبال بين القبائل البدوية 54%. أما اليوم الأحد، فقد انخفضت نسبة الإقبال بين السكان المدنيين بشكل حاد، مما يعكس تراجع ثقة المواطنين في العملية الانتخابية.
ورغم مشاركة نحو 100 مراقب دولي وممثلين عن الأحزاب السياسية في الإشراف على العملية الانتخابية، أثارت المعارضة شكوكا حول نزاهة الانتخابات. وقال ماسرا، "المراقبون الدوليون قلة، والمناخ السياسي لا يوفر أي ضمانات للشفافية".
وتأتي هذه الانتخابات في سياق أمني حساس، إذ تشهد تشاد:
انسحاب القوات الفرنسية: أنهت فرنسا وجودها العسكري في البلاد بعد إنهاء اتفاقية التعاون العسكري التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، مما يعكس تدهور العلاقات بين باريس ونجامينا. تهديدات أمنية متزايدة: تشهد منطقة بحيرة تشاد تصاعدا في الهجمات التي تشنها جماعة "بوكو حرام"، مما يمثل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في البلاد. الأزمة السودانية: مع استمرار الصراع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تجد تشاد نفسها في موقف إقليمي معقد بسبب الاتهامات المتكررة بالتدخل في هذا النزاع. هذه الاتهامات تضيف ضغطًا دبلوماسيًا وأمنيًا على الحكومة التشادية، التي تحاول تحقيق التوازن بين حماية مصالحها الوطنية والحفاظ على استقرارها الداخلي.بدوره، أدلى ديبي والوزراء بأصواتهم في وقت مبكر، داعين الشعب التشادي إلى اعتبار هذا اليوم "تاريخيا". وكتب ديبي عبر حسابه على فيسبوك "أدعو جميع المواطنين إلى الخروج بكثافة للتصويت من أجل مستقبل أفضل لتشاد"، إلا أن هذه الدعوات قوبلت بتجاهل واسع من الناخبين، خاصة في معاقل المعارضة.
إعلانومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية خلال أسبوعين، لكن المعارضة أكدت أنها لن تعترف بها، واصفة العملية الانتخابية بأنها "تفتقر إلى المصداقية". ومع استمرار الانقسامات السياسية والتحديات الأمنية، يبدو أن تشاد تواجه طريقا طويلا نحو الاستقرار السياسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العملیة الانتخابیة مما یعکس
إقرأ أيضاً:
هغير نمرتي.. ميدو يطالب جماهير الزمالك بمقاطعة إحدى شركات الاتصالات
أعلن أحمد حسام ميدو لاعب الزمالك السابق، مقاطعة إحدى شركات الاتصال، مطالبا جماهير الزمالك بمقاطعتها بعد إعلانها المسيء لجماهير النادي الزمالك.
وكتب ميدو من خلال حسابه الشخصي إكس: قررت مقاطعة شركة اتصالات وأرجوا من جمهور #الزمالك العظيم مقاطعة هذه الشركة المليئة بالأحقاد تجاه نادي الزمالك العظيم.. بطلب من كل الزمالكاوية تغيير نمرتهم وانا اول واحد هغير نمرتي من بكره هغير نمرتي".
وتقدم نادي الزمالك ببلاغ إلى النائب العام ضد إحدى شركات الاتصالات بسبب بث الشركة إعلانا اعتبره نادي الزمالك مسيئا له ولجماهيره.
يأتي هذا بسبب إعلان الشركة المسيء لنادي الزمالك وجماهيره والذي تم بثه مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي .
على جانب آخر قرر مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب، مقاطعة الاجتماع المقرر لرابطة الأندية المصرية المحترفة، الأحد، لمناقشة ووضع تصورات لشكل مسابقة الدوري الممتاز الموسم المقبل.