عاش ملك وتوفي ملك وكان ملهما في حياته وكان ملهما في وفاته، رجل من رجال ليبيا وملك من ملوك العالم، ولد بزاوية الجغبوب شرق ليبيا يوم 12 مارس 1890 والده المهدي السنوسي أمير الدعوة السنوسية، وتوفي في جمهورية مصر العربية ونقل جثمانه الى المملكة العربية السعودية.

الخطابي الملك محمد إدريس السنوسي يستحق أن يكون رمزا لدولة الليبية المعاصرة كما كان رمزا مخلدا في تاريخ الأمة الليبية كان الملك من نسل مبارك لاتصاله بالشجرة المباركة، هكذا كان ملك ليبيا وهكذا يجب أن يكون في أذهان كل الليبيين، فهو ليس بملك فقط بل هو رمزا لاستقلال الوطن في الرابع والعشرين من ديسمبر لعام 1951.

رمزا ليس له رمز مثيل له ولا أظن هنالك ملك من ملوك العالم في زماننا جاهد في سبيل الله وفي سبيل الوطن حتى تكون راية ليبيا خفاقة حتى يومنا هذا من بعد انقلاب “الفاتح” الأول من سبتمبر لعالم 1969، لكنه تميز عن ملوك العالم ليكون ملهما في عطاءه وفي صفاته وخصاله، لترجع لنا راية الاستقلال في ميادين مدن وقرى وبوادي  ليبيا، مللك ملهما للأجيال الماضية والحالية والقادمة على حد سوى ومثلما اجتمعت فيه صفات المحبة والمودة والطيبة والتواضع والبساطة يغيرا متعاليا على شعبه وأمته الليبية.

نعم رجل شهما وأميرا وطنيا وملك ملهما ومجاهدا مع شيخ الشهداء عمر المختار ضد الاحتلال الإيطالي من عام 1911 فهم رمزان للوطن ولنضال والتضحية بعد صراع مريرا  لتحرير الوطن المغصوب أعقاب الحرب العالمية الثانية، لتخضع ليبيا ذلك الوقت  قبل الاستقلال إلى الإدارات الثلاثة بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، ثم استقلت ليبيا في يوم عيد استقلالها ونحتفل اليوم بالذكرى الثالث والسبعون بعد صراعا مريرا التي مرة عليها ليبيا من صراعات إقليمية ودولية ونفوذ خارجية تريد أن تقصتم الكعكة الليبية بين الشرق والغرب.

رجل من رجال ليبيا يستحق أن يكون رمزا خالدا وتكون راية الاستقلال راية خالدة ويكون نشيد الوطني نشيدا خالدا ويكون دستور ليبيا دستورا خالدا مع الجميع بالجميع الذين استشهدوا في سبيل الله والأمة اللبيبة، تلك هي نعمة الله على ليبيا وعلى الشعب الليبي، ويا شعبي لا تجعلوا نعمة الله عليكم نقمة بل أجعلوها نعمة من نعم الله وفضله.

وإلى الأمام وليبيا في أمان.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

السنوسي: زيارة مستشار ترامب استطلاعية وتأتي في سياق دعم العملية السياسية

الوطن | متابعات

قال المتحدث السابق باسم مجلس الدولة السنوسي إسماعيل، إن زيارة مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مسعد بولس، إلى طرابلس وبنغازي، تندرج في إطار زيارة استطلاعية تهدف لفهم الواقع السياسي الليبي عن قرب.

وأوضح السنوسي، في تصريحات لشبكة “الرائد”، أن الهدف من الزيارة هو “حث الأطراف الليبية على دعم العملية السياسية الجديدة التي تعتزم بعثة الأمم المتحدة إطلاقها في أغسطس المقبل”، مؤكدًا أن زيارات المستشارين الأميركيين عادة ما تُخصص لجمع المعلومات وتقديم تقارير للرئيس الأميركي الذي يمتلك القرار السياسي.

وأشار إلى أنه من غير المتوقع أن تغيّر الولايات المتحدة موقفها الرسمي المعلن في مجلس الأمن، والمتمثل في “دعم العملية السياسية بملكية ليبية تحت إشراف الأمم المتحدة

الوسومالعملية السياسية ليبيا مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • ماذا سيحدث فى زمن الإمام المهدي المنتظر؟ .. علي جمعة يوضح
  • نازك الحريري معزية السيّدة فيروز: إرث العملاق زياد الرحباني سيبقى خالداً
  • ياسر إدريس يطمئن على بعثة مصر فى دورة الألعاب الإفريقية للمدارس بالجزائر
  • بنات الغربية يرفعن راية الأزهر.. والمحافظ يهاتفهن مهنئًا: أنتن فخر مصر وأملها
  • زمن خروج الإمام المهدي.. اعرف نسبه ووصفه وصفاته الشكلية والأخلاقية
  • التقوى.. تعرف على معناها وثمراتها وكيف يكون المسلم من المتقين
  • راية العز في زمن العار الكبير
  • محامي السنوسي: القضاء الليبي أصدر قرارا بإطلاق سراح موكّلي لأسباب طبية إلا أن الدبيبة عطّل القرار
  • وفاة هالك هوغان: المصارعة تفقد أسطورة العصر الذهبي .. وترامب يعتبره رمزا
  • السنوسي: زيارة مستشار ترامب استطلاعية وتأتي في سياق دعم العملية السياسية