يمانيون../
في خطوة تكشف عن تصاعد الإحراج الأمريكي، أقر مسؤول دفاعي أمريكي بشكل خجول بإسقاط طائرة (إم كيو-9 ريبر) في أجواء محافظة البيضاء اليمنية، لتكون الثالثة عشرة من نوعها منذ أواخر عام 2023م. هذا الإقرار جاء وسط تهرب رسمي من تقديم تفاصيل إضافية، مما يعكس العجز الأمريكي في مواجهة القدرات اليمنية التي أثبتت تفوقها على أحدث التقنيات العسكرية.

ونقلت مجلة نيوزويك عن المسؤول الأمريكي قوله: “نحن على علم بالتقارير التي تتحدث عن إسقاط الطائرة ونبحث في الأمر حاليًا”، فيما امتنعت القيادة المركزية الأمريكية عن التعليق، مما يعزز التكتم المعتاد الذي تلجأ إليه واشنطن لتجنب الاعتراف بفشلها المتكرر.

هذه الطائرة، التي تعد واحدة من مفاخر التكنولوجيا العسكرية الأمريكية بثمن يتجاوز 32 مليون دولار لكل وحدة، تعرضت لانتكاسات متكررة على يد القوات المسلحة اليمنية. ومنذ نوفمبر 2023، وصل عدد الطائرات من هذا النوع التي أسقطت في اليمن إلى 13، إضافة إلى 17 طائرة أخرى منذ 2015، مما يجعل اليمن أكبر مقبرة لهذه التكنولوجيا المتطورة عالميًا.

إسقاط الطائرة الثالثة عشرة يضيف إلى فاتورة الخسائر الأمريكية المباشرة، التي تجاوزت 416 مليون دولار في هذا المسار فقط، وفق التقديرات. هذه الخسائر تعكس حجم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حربها غير المباشرة مع اليمن، والتي فاقمتها الخسائر البحرية الثقيلة والتراجع الاستراتيجي أمام القدرات اليمنية المتصاعدة.

المواجهة اليمنية ضد الطائرات الأمريكية المتطورة تمثل رسالة واضحة عن انتهاء زمن التفوق التكنولوجي الأمريكي، في ظل العجز عن حماية ما كان يعتبر “رمز الهيمنة العسكرية”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أمين عام حزب الله: اليمن قدم نموذجا في الصمود أمام العدوان الأمريكي والاسرائيلي

الثورة نت/..

أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يضعف المقاومة بل يزيدها عزيمة وتصميمًا، مؤكدًا تمسك الحزب بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة باعتبارها الأساس في صناعة المستقبل وصناعة التحرير.

ونوه، في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، بما حققه النموذج اليمني في الصمود أمام العدوان الأميركي والإسرائيلي، مشدداً على صمود أهل غزة الذين واجهوا الإبادة الجماعية والتدمير المدعوم من الولايات المتحدة.

وقال إن المقاومة نشأت لضرورة في المواجهة، مشددًا على أنه لا يمكن أن يبقى لبنان بلا مواجهة لهذا العدو، وأن المقاومة هي الحل الطبيعي عندما لا يكون الجيش قادرًا، وهي السند للجيش عندما يكون قادرًا.

وأوضح الشيخ قاسم أن المقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة، مشيرًا إلى أن المقاومة تبيّن أنها الخيار الوحيد للتحرير، وأن قدرة إسرائيل على التوسع في لبنان انتهت.

وأكد أن عيد المقاومة والتحرير هو المقدّمة التي صنعت كل ما بعده، مستشهداً بما سمعه من قصص بطولات لأفراد من المجتمع المقاوم.

واعتبر أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، واعتداءاته المتكررة على لبنان ودول المنطقة، كانت السبب المباشر لنشأة المقاومة في لبنان.

واستعرض المراحل التي مرت بها المقاومة منذ السبعينيات، منوها بمرحلة تأسيس وتشكل حزب الله في الثمانينيات، ودوره الفاعل في مسار المقاومة.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ظل عاجزًا عن تثبيت وجوده في لبنان، مؤكدا أن المنافسة السياسية داخل إسرائيل قبيل انتخابات 2000، بين باراك ونتنياهو، كانت تدور حول مسألة الانسحاب من جنوب لبنان.

ووصف الشيخ نعيم قاسم هذا الانتصار بأنه انتصار عظيم للمقاومة والشعب اللبناني، مؤكداً أنه كان خروجًا إسرائيليًا بلا قيد أو شرط، دون أي اتفاق، نافيا صحة التوقعات الإسرائيلية بان الانسحاب سيؤدي إلى صراعات داخلية أو فتنة طائفية.

وأكد أمين عام حزب الله أن هذا الإنجاز الكبير غير مسار المنطقة سياسيًا وثقافيًا وجهاديًا، وحول لبنان من حالة الإحباط إلى الأمل، ومن الخنوع إلى المقاومة، ومن الذل إلى العز، ومن الهزيمة إلى النصر.

كما أكد الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة مستمرة اليوم كما كانت في الماضي، مشددا على أن المقاومة هي مقاومة دفاعية بامتياز، تمثل رفضًا للاحتلال وعدم استسلام.

في معرض حديثه عن الوضع الراهن، أشار الشيخ قاسم إلى أن الدولة اللبنانية عقدت اتفاق وقف إطلاق النار بشكل غير مباشر مع الكيان الإسرائيلي، والتزمت به، وكذلك التزم حزب الله كمقاومة بالكامل، رغم تسجيل أكثر من 3300 خرق إسرائيلي، وهو ما يشكل عدوانًا مستمرًا.

وطالب إسرائيل بالانسحاب ووقف العدوان والإفراج عن الأسرى، وإنهاء جميع الالتزامات الواردة في الاتفاق، قبل أن تبدأ أي مفاوضات جديدة.

وحمّل الشيخ قاسم الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية استمرار العدوان، محذرا من أن فشل الدولة في التصدي لهذا العدوان، قد يدفع المقاومة إلى اتخاذ خيارات أخرى.

وحذر من استمرار الضغط الأميركي على المسؤولين اللبنانيين لتحقيق شروط إسرائيلية، مشددًا على أن لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما: النصر أو الشهادة، ورفضه القاطع لأي تهديد أو استسلام.

وشدد أمين عام حزب الله، على أن إعادة الإعمار هي الدعامة الأولى للاستقرار في لبنان، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في إطلاق صندوق إعادة الإعمار.

ودعا الشيخ نعيم قاسم الجميع إلى الجرأة والثقة بلبنان وشعبه وجيشه ومقاومته، مؤكدًا أن لا أحد يستطيع هزيمتهم، وأن الإنجازات المنتظرة ستتحقق.

وأكد أن حزب الله وحركة أمل يشكلان صمام أمان اجتماعي وتوازن وطني، مع الالتزام الدائم بوضع هذا الأمر في المقدمة.

مقالات مشابهة

  • 4 غارات إسرائيلية تستهدف مطار صنعاء وتدمر آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية
  • واشنطن تعلن دعمها لعقود النفط الأمريكية مع أربيل: تنفع جميع العراقيين
  • من التصعيد إلى التهدئة.. ماذا وراء الانسحاب الأمريكي من اليمن؟
  • أحمد موسى يكشف عدد الشركات الأمريكية التي تعمل في مصر
  • وزير الدفاع الأمريكي: القبة الذهبية الأمريكية لن تُعسكر الفضاء
  • شاهد الفيديو.. الرئيس الفرنسي يعلق على الصفعة التي تلاقها من زوجته
  • بنك مصر يوقف إصدار شهادات الادخار بالدولار الأمريكي المدفوع عائدها مقدماً بالجنيه المصري ويخفض العائد على شهادات الادخار بالجنيه المصري 1%
  • صدمة في واشنطن من مواجهات البحر الأحمر وسط توقّعات بإقالة قادة الأسطول الأمريكي
  • وزير الخارجية الأمريكي يحذر من تأثير المحاكم الأمريكية على سياسة واشنطن، وليبيا إحدى الأسباب
  • أمين عام حزب الله: اليمن قدم نموذجا في الصمود أمام العدوان الأمريكي والاسرائيلي