تفاصيل زيارة محافظ أسيوط لمدرسة ساحل سليم الثانوية الصناعية بنين
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تفقد اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط مدرسة ساحل سليم الثانوية الصناعية بنين بقرية المطمر التابعة لمركز ساحل سليم للوقوف على سير العمل داخل أقسام وورش المدارس الفنية والصناعية ومدى استغلال الإمكانات المتاحة من معدات وأجهزة لتدريب الطلاب على الحرف والمهن المختلفة وصقل مواهبهم؛ وذلك في إطار جولاته الميدانية المستمرة لتفقد ومتابعة مدارس المحافظة الحكومية والرسمية والخاصة لمتابعة سير الدراسة بها.
ورافقه خلال الجولة محمد إبراهيم الدسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، وعبد اللطيف فضالة رئيس مركز ومدينة ساحل سليم، ومحمد النمر مدير عام التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم بأسيوط، ومصطفى فهمي مدير إدارة المتابعة الميدانية بالمحافظة وأشرف جابر مدير إدارة المدرسة
وبدأ المحافظ جولته بتفقد أقسام المدرسة وتابع خلالها التدريب العملي للطلاب بأقسام الصيانة والأعمال الصحية وقسم الماكينات وقسم نجارة الأثاث وشاهد عمل مكبس الأخشاب موجهًا بالاستفادة من مخلفات الجريد واستغلالها في كبس الأخشاب وتشغيل المعادن والتشكيل واللحام وقسم أعمال البناء والزخرفة وشاهد كيفية عمل بعض المعدات وماكينات التصنيع، كما وجه بالتنسيق مع الحملة الميكانيكية بالمركز لنقل كميات الحديد والأخشاب غير المستغلة والإستفادة منها عن طريق إعادة تصنيعها وتدويرها.
واستكمل المحافظ جولته بتفقد قسم التبريد والتكييف واستمع إلى شرح مفصل من مسئول القسم على مدى التدريبات النظرية والعملية التي يحصل الطالب عليها موجهًا بعمل فريق من الإكفاء منهم لصيانة أجهزة التكييف بالوحدات المحلية للإستفادة من إمكانات وخبرات وطاقات الطلاب وتخصيص مقر عمل دائم، كما أستمع إلى شرح من مدير المدرسة الذي أوضح بأن المدرسة تشمل 43 فصل دراسي للصفوف المختلفة بالمرحلة الثانوية بإجمالي 795 طالب على مستوى المدرسة.
وأكد محافظ أسيوط على دعمه الكامل وتذليل العقبات أمام ربط التعليم الفني بسوق العمل والتدريب من أجل التوظيف وخلق جيل من الشباب قادر على العمل في مختلف القطاعات لديه المهارات والقدرات اللازمة خاصة مع إهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتعليم الفني مشيرًا إلى ضرورة إهتمام الطلاب بكسب الخبرات والتدريب الجيد على الحرف اليدوية والأعمال الفنية لتأهيلهم لسوق العمل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط البنا البناء الاستفادة التابع الب الأم البن إله الها أقسام التبريد التدريب التدريب العملي آكي الـ ألا التابعة التدريبات التربي التربية التربية و أشر اشرف اطار أفق التشكيل التصنيع استمع التربية والتعليم أزمة استغلال استفادة التنس التنسيق التي جاب جري جولاته ميكانيكية نجارة نسى نصر ولة
إقرأ أيضاً:
لماذا تحظى زيارة مدير المخابرات الإثيوبي للسودان باهتمام كبير؟
الخرطوم- كشفت مصادر سودانية رسمية للجزيرة نت أن مدير المخابرات الإثيوبي رضوان حسين زار اليوم الاثنين بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، حاملا في حقيبته ملفات عدة مهمة، واعتبرت الزيارة نقلة جديدة في علاقات البلدين بعد فترة من الجمود.
الزيارة -التي كانت تحت الأضواء على غير العادة- أجرى فيها حسين مباحثات مع نظيره السوداني أحمد إبراهيم مفضل تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وتبادل المعلومات والتجارب بما يخدم المصالح المشتركة.
كما نقل رسالة من الرئيس الإثيوبي آبي أحمد إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تناولت أهمية دعم السودان في جهوده الرامية لاستعادة السلام والاستقرار وسط التحديات الراهنة.
وأكد حسين عقب اللقاء أن إثيوبيا ملتزمة التزاما راسخا بمساندة السودان في تجاوز أزماته، مشيرا إلى استعداد بلاده لتقاسم خبراتها وتجاربها في مجالات بناء السلام وإدارة التنوع، مما يعزز استقرار السودان ويحفظ وحدته الوطنية.
وسبق أن زار الرئيس الإثيوبي آبي أحمد مدينة بورتسودان في يوليو/تموز 2024 كأول زيارة لزعيم أفريقي منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.
إعلانوكان الهدف الرئيسي من زيارة أحمد التوسط لإنهاء التوتر بين الخرطوم وأبو ظبي، حيث نجح في إجراء تواصل هاتفي بين رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد لتسوية الخلافات، لكنه لم يحقق اختراقا حسب حديث البرهان لإعلاميين سودانيين ومصريين في أغسطس/آب الماضي.
لكن الزيارة أذابت الجليد بين قيادتي السودان وإثيوبيا نتيجة تصريحات آبي أحمد في الأسابيع الأولى للحرب عندما قال إن السودان يعاني من فراغ دستوري، وطالب بنشر قوات من شرق أفريقيا للفصل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهو ما رفضته القيادة السودانية بشدة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي زار وزير الخارجية السوداني السابق علي يوسف الشريف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتقى نظيره الإثيوبي قيديون تموثيث، وذلك بعد أيام من استدعاء الخارجية الإثيوبية السفير السوداني الزين إبراهيم، حيث أبلغته رفضها تصريحات الشريف بشأن التهديد بالحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن مياه النيل.
وسبق أن انتقد الإعلام السوداني الموالي للحكومة استضافة إثيوبيا قادة من قوات الدعم السريع وتحالف القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" سابقا، والسماح لهم بممارسة أنشطة مناهضة للسودان على أراضيها.
مواقف جديدةوكشفت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت أن زيارة مدير المخابرات الإثيوبي ناقشت ملفات عدة مرتبطة بالدولتين والتطورات في القرن الأفريقي ووقّعت اتفاقات بشأنها، وذلك بعد اتصالات ثنائية وبعد زيارة مدير المخابرات السودانية إلى أديس أبابا في وقت سابق "والتي أزالت كثيرا من الرواسب، وصححت الصورة بشأن ما يجري في السودان"، حسب وصفها.
وأكدت المصادر ذاتها أن الطرفين تعهدا بعدم السماح بأي أنشطة أو أعمال معادية من أي بلد تجاه الآخر، والتعاون لتعزيز الاستقرار على جانبي الحدود لتحقيق مصالح الشعبين، وذلك عبر التبادل التجاري وحرية حركة مواطني الدولتين، ومنع أي تحركات سلبية يمكن أن تؤثر على الأمن والتنسيق بشأن الأوضاع في القرن الأفريقي.
إعلانكما يرافق مدير المخابرات في زيارته الحالية الحاكم السابق لإقليم تيغراي غيتاتشو ردا الذي عُيّن مستشارا لرئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأفريقية، حيث تعد هذه أول زيارة خارجية له.
وكان غيتاتشو ردا -الذي تولى سابقا رئاسة الحكومة المؤقتة لإقليم تيغراي- عُيّن في 11 أبريل/نيسان الماضي مستشارا لرئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأفريقية.
وتزامنت زيارة الوفد الإثيوبي مع تسلم رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس مهامه.
من جهة أخرى، تتصاعد التوترات بين إثيوبيا وإريتريا، وقال الإعلام الإثيوبي -الذي اهتم بزيارة رضوان حسين- إن منطقة القرن الأفريقي تمر بتحديات كبيرة.
وحسب المصادر الرسمية، فإن إثيوبيا -التي تستضيف مقر الاتحاد الأفريقي– وعدت بلعب دور إيجابي لإنهاء تعليق نشاط السودان في الاتحاد، وتوقعت أن تشمل زيارات كامل إدريس الأفريقية التي تحدث عنها في أول خطابه بأديس أبابا.
تقاطعات إقليميةبدوره، يقول الكاتب والخبير في العلاقات السودانية الإثيوبية محمد حامد جمعة إن مدير المخابرات رضوان حسين هو أرفع مسؤول إثيوبي يزور السودان منذ وصول آبي أحمد إلى بورتسودان قبل نحو عام، وزيارة الشريف إلى أديس أبابا التي اقتصرت على لقاء نظيره الإثيوبي، مما عكس برودا في علاقات البلدين.
ويوضح الكاتب للجزيرة نت أن أغلب تحركات المسؤولين الأمنيين ومديري المخابرات لا تكون معلنة، لكن زيارة حسين إلى بورتسودان اهتم بها الإعلام -خاصة الإثيوبي- على نطاق واسع، ونشر تأكيدات الموقف الإثيوبي التي نقلها إلى القيادة السودانية، وهو ما يعتبر رسالة إثيوبية للرأي العام الداخلي والخارجي.
ووفقا له، فإن إثيوبيا تستشعر خطرا على أمنها من تصاعد أزمتها مع إريتريا، وتحالف أسمرا مع تيار في إقليم تيغراي الإثيوبي يرفض اتفاق بريتوريا بين أديس أبابا والإقليم للسلام، كما أن السودان غير بعيد عن ذلك لتداخل حدود البلدين وصلات الخرطوم مع أطراف الأزمة وإريتريا.
إعلانوكان لافتا -كما يقول الخبير في علاقات البلدين- تصريحات مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأفريقية الإيجابية بشأن إعادة عدد كبير من الإثيوبيين المخالفين لشروط الإقامة في السودان، الأمر الذي يجد ترحيبا من الجانب الإثيوبي، لأنه مرتبط بالأوضاع في إقليم تيغراي، حيث نص اتفاق بريتوريا على إعادة اللاجئين الذين ظلوا محل استقطاب من التيارات المتنافسة في الإقليم.
ويعتقد الخبير أن من مصلحة البلدين التوافق على تواصل إيجابي والتعاون الأمني والسياسي رغم أن ذلك قد يصطدم بنقاط حاكمة في مسار علاقاتهما، حيث تتحالف إثيوبيا مع قوى إقليمية عربية، في حين يتقارب السودان مع مصر وإثيوبيا، ويمكن تجاوز ذلك بمراعاة مصالح كل بلد مع ترك التقديرات الموضوعية للتحالفات حيث لا تتأثر بها العلاقات الرسمية.
ويرجح المتحدث أن الاتجاهات الإثيوبية الجديدة التي عبرت عنها زيارة حسين باتت تميل إلى دعم الموقف السوداني وحكومة كامل إدريس، حيث تخشى أديس أبابا من أن استمرار الحرب في السودان ونشوء كيان انفصالي يغذيان التيارات الانفصالية في إثيوبيا ويشجعانها.