الغرف التجارية في غزة: ما يدخل من مساعدات لا يغطي 15% من الاحتياجات
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال رئيس اتحاد الغرف التجارية في قطاع غزة عائد أبو رمضان، اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، إن ما يدخل غزة من قوافل مساعدات إنسانية لا يغطي 15% من احتياجات المواطنين.
وأوضح أبو رمضان في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين"، أن أسعار السلع الأساسية تشهد ارتفاعات كبيرة مقارنة بما قبل الحرب، ما يجعل من الصعب على المواطن شراءها حتى لو توفرت بالأسواق، علاوة على أزمة السيولة الحقيقية نتيجة تعطل البنوك بالكامل، وتلف النقد المتداول.
وفي سياق متصل، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا إن 110 آلاف خيمة تؤوي نازحين في مختلف أنحاء قطاع غزة، يرتعد مَن بداخلها من شدة البرد في ظل وجود مجاعة ومنع دخول المساعدات وحاجة 25 ألف مريض إلى الخروج من القطاع لتلقي العلاج.
وأشار الشوا، إلى الطلب المتكرر من منظمتي الصحة العالمية والصليب الأحمر من أجل حماية الطواقم الطبية والمرضى والمستشفيات مع تنصل سلطات الاحتلال من القوانين والقرارات الدولية كافة، واعتقال الجرحى والطواقم الطبية، وقصف المستشفيات وإحراقها.
بدوره، قال مدير المهن الطبية المساندة في مستشفى المحتسب في الخليل نضال أبو عفيفة، إنه تم الانتهاء من جمع خمسة آلاف وحدة دم ضمن الحملة الرابعة للتبرع بالدم لأهلنا في قطاع غزة، وتلبيةً لاحتياجات شعبنا في القطاع، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة رحمة الدولية.
وأضاف أبو عفيفة، أنه منذ بدء العدوان على أهلنا في قطاع غزة، تم إرسال ثلاث حملات للتبرع بالدم، وتم خلالها إيصال عشرة آلاف وحدة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية: موت جماعي يهدد آلاف الرضع في غزة
حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف الرضع في القطاع، وموت جماعي للأطفال الرضع جراء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال حليب الأطفال إلى القطاع، مؤكدًا أن الوضع بات خطيرًا جدا وأن المنظومة الصحية أصبحت عاجزة عن تقديم أي شيء لهؤلاء الأطفال.
وتتجلى المأساة الإنسانية بوضوح مؤلم في المراكز الصحية المنتشرة عبر القطاع، حيث تشهد أعدادًا كبيرة من الأطفال الذين يصلون بحالة سيئة للغاية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة: واحد من كل 3 فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيامlist 2 of 2منظمات دولية تحذر من مخاطر التجويع بغزة وتطالب بتسريع إدخال المساعداتend of listويعاني هؤلاء الأطفال من سوء التغذية الحاد ويأتون في حالة بكاء دائم، مما يشكل مأساة حقيقية تواجه الطواقم الطبية العاجزة عن تقديم العلاج المناسب.
وتواجه المنظومة الصحية في غزة أزمة مركبة تتجاوز نقص حليب الأطفال لتشمل نقصًا حادًّا في جميع المواد الطبية الأساسية.
وأوضح أبو عفش أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص كبير في أبسط المستلزمات الطبية، بما في ذلك الشاش والمحاليل وأدوية الجراحة والغرز، مما يجعل التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى مهمة شبه مستحيلة.
وتبقى الكميات القليلة التي تدخل عبر منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأخرى غير كافية على الإطلاق لتلبية الاحتياجات الضخمة، ولا يكفي حتى لعمل أيام قليلة في المستشفيات التي تكتظ بأعداد متزايدة من الجرحى والمرضى.
وتفاقمت الأزمة الصحية مع ظهور مشاكل سوء التغذية على نطاق واسع، والتي تتطلب كميات كبيرة من المحاليل الطبية التي نفد معظمها من المستشفيات والمراكز الصحية، وفقا لأبي عفش.
ويمثل هذا الوضع الصحي المتدهور ضغطًا إضافيا على منظومة صحية لا تستطيع بالأساس التعامل مع الأزمات الحالية، وتجد الطواقم الطبية نفسها في موقف لا تحسد عليه، حيث لا يوجد أي شيء يمكن تقديمه للمجوّعين الذين يعانون من سوء التغذية وما ينتج عنه من مضاعفات صحية خطرة.
إعلان
أزمة المياه تنذر بكارثة
وتزداد المخاطر الصحية تعقيدًا مع تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة، حيث يشهد القطاع نقصًا شديدًا في المياه الصالحة للشرب، وتوقفت العديد من آبار المياه عن العمل، مما يلقي بعبء إضافي على المواطنين ويزيد من مخاطر انتشار أمراض جديدة.
ونبه أبو عفش إلى أن خطر انتشار أمراض مثل الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه الملوثة يلوح في الأفق، خاصة في ظل وجود تلوث في المناطق المكتظة داخل قطاع غزة، وأن المنظومة الصحية المنهارة بالفعل غير قادرة على تحمل أي أمراض جديدة، مما ينذر بكارثة صحية شاملة قد تشمل جميع سكان القطاع.
وفي غضون ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إن سوء التغذية يسلك منحى خطيرا في غزة، ويظهر ذلك في الارتفاع الحاد في عدد وفيات الشهر الجاري.
وأشارت المنظمة إلى أن ما يقارب واحدا من كل 5 أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا، وأضافت أن ارتفاع حالات سوء التغذية يثقل كاهل المراكز الطبية ويدفع النظام الصحي نحو الانهيار.