7 أماكن في ألمانيا تجمع بين الجمال والهدوء والاستدامة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
توفر ألمانيا العديد من الخيارات للباحثين عن السياحة العائلية والسفر الصديق للبيئة، ولكي تزيد فرص الاستمتاع بالإجازة في ألمانيا يمكن للمرء اختيار مناطق بعيدة عن المناطق السياحية المعروفة والتي تكون بمكتظة بالحشود.
وتقدم "الجزيرة نت" في هذا التقرير 7 من أجمل المناطق السياحية في ألمانيا، والتي تجمع بين الهدوء والجمال والاستدامة التي تعلى من قيم الحفاظ على البيئة، والتي تناسب متطلبات العائلات في الوقت نفسه، ويمكنك أن تصل إلى تلك المناطق بسهولة بواسطة الحافلة أو القطار، مما يسهم في تقليص الانبعاثات الغازية المرتبطة باستخدام السيارات الشخصية.
هي إحدى أكثر المناطق الطبيعية جمالا في ألمانيا، وتضم حدائق ومحميات، ويمكنك من خلال بطاقة السفر بالحافلة والقطار مجانا في جميع مناطق الغابة السوداء.
وتشتهر هذه الغابة الجبلية الواقعة في جنوب غرب ألمانيا بمسارات المشي وركوب الدراجات التي تمر عبر مناظر طبيعية خلابة، وهي مثالية للاستمتاع بالطبيعة دون الإضرار بالبيئة.
كما توفر الغابة العديد من الأنشطة المناسبة للعائلات مثل زيارة بحيرة تيتيسي، وركوب القطار البخاري في وادي الغابة السوداء.
إعلانوفي الشتاء تصبح المنطقة مكانا مناسبا لممارسة التزلج على الجليد والأنشطة الثلجية.
وتزخر الغابة السوداء بالمسارات الجبلية والمناطق الطبيعية، ومن أشهر المقاصد داخل هذه المنطقة المنتجعات الصحية الفاخر في بلدة بادين بادن.
بادن بادنتشتهر هذه المدينة بالمنتجعات الصحية والمياه المعدنية الطبيعية وتقع عند أحد سفوح الغابة السوداء، وتوفر المدينة أنشطة عائلية مثل الحدائق الكبيرة حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمساحات المفتوحة والتجول في الطبيعة. كما يمكن زيارة حديقة ليتشفيلد التي تستقطب للأطفال للاستمتاع بالألعاب والأنشطة الترفيهية.
وتعد بادين بادن وجهة تجمع بين الاسترخاء والثقافة والطبيعة، حيث تضم مجموعة من الحمامات الحرارية التي تقدم خدمات متعددة ومنها المسابح والساونا والعلاجات الصحية، وتوفر بعض الحمامات أماكن خاصة للعائلات حيث يمكن للأطفال الاستمتاع بالمياه الدافئة.
ومن الأماكن التي ينبغي عدم تفويت فرصة زيارتها وأنت في بادن بادن مسرحها التاريخي الذي تقدم فيه عروض مسرحية وموسيقية، فضلا عن متحف فابيرجيه الذي تعرض فيه مجموعة من الأعمال الفنية والمجوهرات الفاخرة.
ويمكن للعائلات التي تزور المدينة الألمانية تجربة ركوب القطار الجبلي والذي يأخذها إلى قمة جبل ميركور، حيث الإطلالات البانورامية على المنطقة.
فرايبورغوتقع هذه المدينة في جنوب غرب ألمانيا، بالقرب من الحدود مع فرنسا وسويسرا، وهي مقصد مثالي للسياحة الصديقة للبيئة والعائلية، فهي تسمى المدينة الخضراء لأنها أحد أكثر المدن صداقة للبيئة في ألمانيا، فهي معروفة بتعزيز الطاقة المتجددة، وحفظ المياه، والممارسات البيئية المستدامة.
ومن الأنشطة التي تشجع الزوار والسكان المحليين على حد سواء على التفاعل مع البيئة، التنزه في الغابة السوداء القريبة أو زيارة الحدائق النباتية في المدينة.
ومن العوامل التي دفعت لتصنيف فرايبورغ مدينة صديقة للبيئة أنها تشجع على استخدام وسائل النقل العامة والدراجات، وتوفير الطاقة في جميع أنحاء المدينة، ولذلك ترى أن القيام بجولات بالدراجات في المدينة والريف المحيط بها من أبرز الأنشطة التي تتسم بها المدينة.
إعلانوصنف موقع "لونلي بلانيت" السياحي العالمي هذه المدينة الألمانية في 2022 ضمن أجمل الوجهات السياحية في العالم، وقالت الموقع إن هذا التصنيف استند في جزء منه إلى المعايير البيئية المتبعة في المدينة.
جزيرة روغنتعتبر أكبر جزيرة في ألمانيا وتقع في بحر البلطيق، ويرتبط اسم الجزيرة بالمنحدرات الطباشيرية في حديقة جاسمو الوطنية، والجزيرة وجهة مناسبة جدا للمشي واستكشاف الطبيعة.
وللجزيرة شواطئ رملية جميلة ومناظر خلابة، ومنها شواطئ برورا وبينز، وتوفر هذه الشواطئ مجالا واسعا للقيام بمجموعة من الأنشطة المائية مثل ركوب القوارب أو التجديف بالكاياك أو السباحة أو الاسترخاء.
وداخل هذه الجزيرة، يمكنك زيارة حديقة جاسمو لاكتشاف المنحدرات الطباشيرية الشهيرة مثل كونيغشتول، التي توفر إطلالات رائعة على البحر.
ولمحبي المشي لمسافات طويلة، تتيح الجزيرة مسارات طبيعية تمر عبر الغابات الكثيفة والمناظر الساحلية الخلابة، فضلا عن مسارات أخرى مخصص لركوب الدراجات، والتي تمر عبر القرى التقليدية والمزارع.
ومن أكثر الأنشطة متعة في روغن ركوب القطار البخاري "راسيندر رولاند" وهو يربط بين القرى ويقدم تجربة ممتعة للعائلة.
حديقة بافاريا الوطنيةهي أول حديقة وطنية في ألمانيا وتتميز بمسارات المشي الطويلة وركوب الدراجات والتجديف في الأنهار، كما تحتوي الحديقة على مسارات مخصصة للأطفال ومراكز تعليمية تفاعلية حول النباتات والحيوانات المحلية.
وتضم الحديقة مسارات متنوعة تمر عبر الغابات الكثيفة والجبال والوديان، وهي مسارات تناسب جميع المستويات من السهلة إلى الأكثر صعوبة، ومن أشهر المسارات مسار الغابة البدائية الذي يعرض جمال الطبيعة البكر والنباتات والحيوانات النادرة.
وفي حديقة بافاريا مجال لمراقبة الحياة البرية حيث يمكنكم مشاهدات حيوانات محلية مثل الوشق والغزلان والطيور الجارحة في بيئتها الطبيعية.
إعلانوخلال إقامتكم في المنطقة، ستتاح لكمن فرصة تناول تناولوا الطعام في المطاعم التي تقدم الأطباق البافارية التقليدية المحضرة من مكونات محلية وعضوية، ويمكنكم أيضا زيارة الأسواق المحلية لشراء المنتجات الطازجة مثل الجبن والعسل والمربى.
منتزه سكسونيا سويسرا الوطنيتعد من أجمل المناطق الطبيعية في ألمانيا، ويقع بالقرب من مدينة دريسدن في ولاية ساكسونيا. ميزة هذا المنتزه هي تضاريسه الفريدة التي تشمل تشكيلات صخرية مذهلة، ووديان عميقة، وغابات كثيفة.
ومن الأنشطة التي يمكن للسائح القيام بها في هذا المكان الطبيعي المشي لمسافات طويلة، حيث تتوفر مجموعة كبيرة من المسارات التي تناسب جميع الفئات، من السهلة المناسبة للعائلات إلى المسارات الأكثر صعوبة التي تستقطب محبي المغامرة.
وأنتم في منتزه سكسونيا لا تفوتوا فرصة زيارة جسر باشتاين الشهير، والذي يوفر إطلالات خلابة على التشكيلات الصخرية والوديان المحيطة.
وإذا كنتم من محبي التسلق، فإن المنتزه يوفر فرصا مواتية لتسلق الصخور، مع وجود مسارات مخصصة وآمنة للهواة والمحترفين. وتتوفر في المنتزه دروس لتعلم التسلق تقدمها مراكز محلية ويمكن أن تشارك فيها العائلات.
ومما يميز المنتزه الرحلات عبر نهر الإلبه، حيث يمكن مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة والتشكيلات الصخرية الساحرة من منظور مختلف.
جبال هارزتقع هذه الجبال ضمن محمية في وسط ألمانيا، وهي تمتد عبر ولايات سكسونيا السفلى وساكسونيا.
وتضم المنطقة الجبلية غابات كثيفة وفيه مناظر خلابة، ما يجعلها مكانا مثاليا للمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات في بيئة طبيعية.
وللعائلات تتوفر أنشطة في جبال هارز من قبيل التزلج في الشتاء والمشي في الطبيعة في الصيف، كما أنه متاح للأطفال تعلم كيفية الحفاظ على البيئة من خلال الجولات التثقيفية في المنطقة.
إعلانومن الأنشطة التي يحرص السياح على القيام بها وهم في جبال هارز زيارة قرية أوبرهوف، والتي تقدم أنشطة رياضية صديقة للبيئة مثل التزلج على الجليد.
وفي المنطقة مدن جميلة مثل جوسلار وفيرنيجرود، وثمة رحلات عبر القطار تمر بمناظر ساحرة بما فيها القلاع التاريخية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأنشطة التی فی ألمانیا من الأنشطة حیث یمکن من أجمل تمر عبر
إقرأ أيضاً:
العميد بن عامر يحذر.. ما يحدث في غزة اليوم قد يتكرر في أماكن أخرى إذا استمر الصمت
وشدد بن عامر على أن ما يجري في غزة يُعيد إلى الأذهان فصولًا مظلمة من التاريخ الاستعماري، خاصة في الأمريكيتين وإفريقيا، حيث نُفذت عمليات إبادة ضد السكان الأصليين، تحت غطاء ديني وثقافي، بررت بمفاهيم "التطهير" و"الاختيار الإلهي".
وأضاف أننا اليوم أمام "نسخة محدثة من ذات العقلية تُمارس الإبادة تحت غطاء صهيوني غربي، وبدعم مباشر من القوى الكبرى."
وأشار بن عامر إلى الارتباط الوثيق بين ممارسات الكيان الصهيوني اليوم وممارسات المستعمرين الأوروبيين قبل قرون، حيث جرى تبرير جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعوب الأصلية بالعودة إلى نصوص العهد القديم، التي وُظفت دينيًا وثقافيًا لشرعنة الاحتلال والقتل.
وأكد أن "الثقافة اليهودية-المسيحية" التي تمثل أساس العقيدة السياسية الغربية، لا تزال تحكم علاقة الغرب بالكيان الصهيوني.
وبيّن أن الخطاب السياسي الصهيوني يُقدّم الكيان دائمًا ككيان وظيفي يخدم مصالح الغرب في المنطقة، وهو ما يتوافق مع وصف بعض الساسة الأمريكيين له منذ خمسينيات القرن الماضي بأنه "قاعدة عسكرية متقدمة لأمريكا في المنطقة".
كما أوضح أن الدعم الغربي، وتحديدًا الأمريكي، للكيان الصهيوني لا يقتصر على المصالح الاقتصادية أو الجيوسياسية، بل يقوم على اعتبارات دينية وثقافية عميقة.
واستشهد بلقاءات الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان مع الجماعات اليهودية قبل إعلان قيام الكيان، والتي أظهرت انحيازًا صريحًا قائمًا على قناعة دينية بأن فلسطين هي "أرض الميعاد" حسب زعمهم.
ولفت إلى أن السجالات داخل الإدارة الأمريكية في تلك الفترة كشفت عن تباين، حيث رأت وزارة الخارجية أن مصلحة واشنطن تكمن في التوازن مع العرب، لكن القرار النهائي كان منحازًا للكيان، بناءً على قناعة بأن "العرب يحتاجون إلى المال ولن يقطعوا النفط، بينما الكيان الصهيوني يخدم مصلحة استراتيجية طويلة المدى."
وتحدث عن البعد الأخلاقي لما يجري، قائلًا إن استمرار الإبادة بحق المدنيين في غزة، في ظل تطور وسائل الإعلام وقدرتها على نقل الوقائع لحظة بلحظة، يفضح نفاق المنظومة الغربية، ويكشف في الوقت نفسه حالة الصمت العربي المخزي.
وشدد العميد بن عامر على أن الكيان الصهيوني ليس مشروعًا قوميًا أو ذاتيًا، بل هو تجلٍ وظيفي لمنظومة استعمارية حديثة، وُجد لخدمة أهداف استعمارية كبرى، تتقاطع فيها المصالح الاستراتيجية الغربية مع النزعة الدينية العنصرية. هذا ما يجعل معركة غزة محطة كاشفة لما هو أعمق من صراع حدود؛ إنها معركة حضارية بين مشروع مقاوم وأدوات استعمار حديثة تلبس عباءة الشرعية الدولية والحرية والديمقراطية.
كما أشار إلى أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه الإبادة الجماعية في غزة، رغم وضوح الصورة وتوفر وسائل الإعلام الحديثة، يكشف حجم الاختراق الثقافي والتبعية السياسية التي تعاني منها هذه الأنظمة. وبيّن أن هذا الصمت يُراهن عليه الكيان الصهيوني، باعتباره خطوة ضمن مخطط "التطبيع الذهني" مع جرائم الاحتلال، بحيث تصبح مشاهد القتل والدمار مشاهد "اعتيادية" لا تستفز الضمير الجمعي للأمة.
وأشاد بموقف قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي_ يحفظه الله _مؤكدًا أن التذكير الأسبوعي بالقضية الفلسطينية يُعيد تموضعها في الوعي الشعبي ويُعيد الاعتبار للمعركة الأخلاقية والحضارية التي تخوضها الشعوب الحرة.
ودعا بن عامر الشعوب الحرة إلى قراءة الصراع من زاوية استراتيجية حضارية، لا كمجرد نزاع سياسي، محذرًا من أن ما يحدث في غزة اليوم قد يتكرر في أماكن أخرى إذا استمر الصمت وغابت المواجهة الشاملة التي تنهض بها الأمة وتُعيد الاعتبار لخيار المقاومة.
* المسيرة
مسلحون قبليون يقتلون اثنين من أبناء همدان في الجوف