داهمت قوات الاحتلال اليوم الخميس عدة مدن وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، في حين اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمال سلفيت.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بلعا، شرق طولكرم، شمال الضفة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن آليات الاحتلال ترافقها جرافتان اقتحمت البلدة وجابت شوارعها الرئيسة، قبل أن تتوجه صوب الحي الغربي.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة عنبتا المجاورة، وجرفت وخربت ممتلكات المواطنين.

وفي جنين، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية زبوبا، غرب المدينة. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، من دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي نابلس، أصيب 3 فلسطينيين، في وقت متأخر الأربعاء، برصاص الاحتلال خلال اقتحامه البلدة القديمة شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن شابا أصيب برصاصة في الظهر وصفت حالته بالخطيرة، إضافة إلى إصابتين في حالة متوسطة بالرصاص الحي في الساق والفخذ.

من جهتها، أعلنت "كتائب شهداء الأقصى/ طلائع التحرير- نابلس" أن عناصرها استهدفوا قوات الجيش الإسرائيلي "بوابل كثيف من الرصاص ويخوضون اشتباكات عنيفة معها".

إعلان اقتحامات المستوطنين

وفي سلفيت، ذكرت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين اقتحموا بلدة كفل حارس لأداء طقوس "تلمودية" في المقامات الإسلامية، واعتدوا على منازل المواطنين ومركباتهم.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت كفل حارس في وقت سابق، قبل أن تغلق البوابة الحديدية المقامة عند مدخلها، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، ومنعت المواطنين من التنقل، بهدف تأمين اقتحام المستوطنين للبلدة.

جيش الاحتلال ومستوطنيه يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت pic.twitter.com/Su1zGDI3fF

— فلسطين بوست (@PalpostN) January 1, 2025

وجنوبي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال مساء الأربعاء، طفلا من مدينة الخليل. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلا في منطقة باب الزاوية، واعتقلت طفلا (16 عاما)، بعد أن اعتدت عليه بالضرب، علما أنه أصيب برصاص الاحتلال في قدمه قبل نحو أسبوع.

وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 835 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أميركي، ترتكب قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو لصد هجمات المستوطنين في الضفة بهذه الطريقة

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وآخرها في كفر مالك، تستدعي تشكيل لجان حماية رسمية وشعبية عاجلة للتصدي لهذه الجرائم.

كما أشادت الحركة بتصدي أهالي كفر مالك لهجوم قطعان المستوطنين وعصابات الاحتلال.
وحثّت على ضرب المحتل وقطعان مستوطنيه بكل قوة في كافة نقاط التماس بالضفة الغربية المحتلة.

ودعت حماس السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لأخذ دورها الطبيعي في حماية الشعب والإفراج الفوري عن كافة المقاومين والمعتقلين السياسيين لديها.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين، أحدهم بحالة خطرة، خلال هجوم مستوطنين على بلدة كفر مالك شمال شرقي رام الله.

ونقلت الأناضول عن مصادر محلية قولها، إن عشرات المستوطنين هاجموا بلدة كفر مالك، وأحرقوا مركبات ومنازل المواطنين، وسط محاولات من مواطني البلدة والقرى المجاورة للتصدي لهم، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أمّنت الحماية للمستوطنين وأطلقت الرصاص الحي صوب الفلسطينيين.

وأقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا برصاص قواته.



وفي أريحا، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 8 أشخاص باختناق بعد إحراق مستوطنين منزلا فلسطينيا.

وقد وثقت منصات فلسطينية مشاهد تظهر لحظة إطلاق جنود الاحتلال الرصاص بشكل مباشر على الفلسطينيين في أثناء تصديهم لهجوم المستوطنين على قرية كفر مالك، شمال شرق رام الله.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء في الضفة خلال أيار/ مايو الماضي، توزعت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط حصار أدى إلى مجاعة متفاقمة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تدين استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين العزل
  • حماس تدعو لصد هجمات المستوطنين في الضفة بهذه الطريقة
  • هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
  • برصاص المستوطنين.. استشهاد 3 فلسطينيين شمال رام الله
  • استشهاد فلسطينييّن وإصابة 7 بهجمات مستوطنين صهاينة في الضفة الغربية
  • 5 شهداء في الضفة والقدس إثر عدوان واسع للاحتلال والمستوطنين
  • هدم وتجريف واعتقالات.. الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه بالضفة
  • الاحتلال يعدم مسنة فلسطينية بالقدس ويصعد عدوانه في الضفة
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بينهم أطفال بالضفة والقدس
  • استشهاد طفل برصاص قوات الاحتلال في رام الله.. وهجمات للمستوطنين