على الرغم من أن هواتف آيفون وسامسونج قد وصلت إلى مرحلة متقدمة تقنيًا، إلا أن الهواتف الذكية لم تشهد تغييرات كبيرة في السنوات الأخيرة مع الاستمرار في إعادة استخدام نفس التصاميم ما يشير إلى دخول الشركات في مرحلة من الاستقرار والركود.

ومن المتوقع، مستقبلاً، وفق تقرير لموقع “إنديان إكسبرس” أن تظل تصاميم وأغراض الهواتف الذكية كما هي إلى حد كبير، مع تحسينات تدريجية في الأجهزة والبرمجيات مع كل جيل جديد.

ومع ذلك، تستمر شركات الهواتف في تحقيق أرقام قياسية من الأرباح كل ربع سنة، ويستمر السوق في التحول نحو الهواتف الفاخرة، مما يزيد من متوسط سعر البيع في مناطق مثل الهند وجنوب شرق آسيا.

وفي الوقت نفسه، تواجه الشركات ضغوطًا متزايدة من الهيئات التنظيمية لتغيير نماذج الأجهزة وطرق العمل؛ مما يتطلب منها تعزيز تجربة المستخدم للحفاظ على اهتمام المستهلك.

كما تشير التوقعات إلى أن الهواتف الذكية في عام 2025 قد لا تكون مختلفة بشكل جوهري عن الموديلات الحالية، ولكنها قد تكون أكثر تطورًا في الذكاء الاصطناعي، مع تحسينات في التطبيقات والواجهات الموجهة لتقديم تجربة مخصصة.

ويُتوقع تقديم تصاميم أنحف وتحسينات في تكنولوجيا البطاريات، بالإضافة إلى تعزيز الحماية ضد الاحتيال الإلكتروني والمكالمات المزعجة.

إلا أن كلًا من آبل وسامسونج قد تثيران مفاجأة في عام 2025 من خلال طرح نماذج “أنحف”، مثل iPhone 17 Slim وGalaxy S25 Slim.

ولتحقيق هذه التصاميم النحيفة، قد يتعين على الشركات إعادة تصميم الهواتف بشكل جذري، وهو ما قد يستدعي الاستغناء عن بعض الميزات التقليدية مثل درج بطاقة SIM أو الأزرار المادية، وربما اعتماد أنظمة كاميرا أو بطاريات جديدة.

كما سبق لشركة آبل أن جربت تصميمًا نحيفًا مع جهاز iPad Pro الذي يبلغ سمكه 5.1 ملم فقط. وسيُظهر الوقت ما إذا كانت آبل ستتمكن من تقديم هاتف ذكي أنحف من دون التنازل عن الجودة المعتادة.

كما بدأت الشركات التقنية في عام 2024 إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية، إلا أن التنفيذ لم يكن مثاليًا، إذ لم تظهر أي ميزة لتقنية الذكاء الاصطناعي بشكل بارز.

لكن في 2025، يتوقع حدوث تحسن في التكامل بين الذكاء الاصطناعي وواجهة المستخدم، سواء من خلال المساعدين الصوتيين مثل “سيري و جيميني Siri وGemini” أو عبر إضافة وكلاء ذكيين للتفاعل مع التطبيقات.

وقد تزايدت هجمات برامج التجسس والبرمجيات الخبيثة على الهواتف الذكية في 2024، مع استغلال المهاجمين الثغرات في طرق مثل الرسائل القصيرة والمكالمات العشوائية.

وتستمر الشركات في تحسين الأمان عبر تشفير البيانات واستخدام التقنيات الحيوية. كما من المتوقع أن تصبح مميزات الأمان جزءًا لا يتجزأ من أنظمة التشغيل، لضمان حماية أفضل ضد التهديدات الإلكترونية.

وفي ظل الضغوط العالمية للحد من إدمان الهواتف الذكية، تعمل شركات التكنولوجيا على تطوير ميزات جديدة لتقليل تشتيت الانتباه. حيث قد نشهد في عام 2025 تطبيق ميزات تساعد المستخدمين على تقليل المقاطعات وحظر التطبيقات المزعجة أو تخصيص أوقات الراحة الذهنية.

كما تتوسع الأدوات التي تمنح الآباء مزيدًا من التحكم في كيفية استخدام الأطفال للهواتف.

التكنولوجيا القابلة للإصلاح
بدأت شركات مثل آبل وغوغل في استكشاف كيفية جعل هواتفها أكثر قابلية للإصلاح، وذلك من خلال تزويد المستخدمين بأدوات وإرشادات أفضل لتعديل أجهزتهم. ومن المتوقع أن تزداد هذه الجهود في 2025، مما يعزز استدامة المنتجات ويقلل من الحاجة للاستبدال السريع.

ومع ذلك، يظل هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا التحول سيؤدي إلى تحسين الجودة أم سيزيد من التكاليف على المستهلكين من خلال بيع قطع غيار ومجموعات إصلاح باهظة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي العام الجديد 2025 الهواتف الذكية الذکاء الاصطناعی الهواتف الذکیة من خلال فی عام عام 2025

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: مصر تتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جذب استثمارات الشركات الناشئة

أظهر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن مصر تصدرت قائمة الدول الأكثر جذبًا للاستثمارات والصفقات التمويلية فى الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر مايو 2025، بإجمالي صفقات استثمارية تصل إلى 125 مليون دولار جذبتها 8 شركات مصرية تكنولوجية ناشئة.

جاء ذلك فى الانفوجراف الذى نشره مركز المعلومات وفقًا لتقرير صادر عن شركة ومضة - المتخصصة في تسريع البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال نشاطها الاستثماري - وذلك بالتعاون مع "الموجز الرقمى".

وكشف التقرير عن حصول شركة "ناوي" Nawy المتخصصة فى تكنولوجيا العقارات على جولة تمويل ضخمة بلغت 75 مليون دولار. كما نجحت 7 شركات مصرية ناشئة أخرى في جذب استثمارات تصل إلى حوالى 50 مليون دولار.

وأوضح التقرير أن إجمالى التمويلات التى حصلت عليها الشركات الناشئة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر مايو 2025 قد بلغ نحو 289 مليون دولار عبر 44 صفقة استثمارية بزيادة قدرها 25% مقارنة بشهر أبريل، وبارتفاع طفيف بنسبة 2% على أساس سنوى. حيث جاءت الإمارات فى المركز الثاني، بعد أن جذبت شركاتها الناشئة استثمارات بلغت 86.7 مليون دولار عبر 14 صفقة، تلتها السعودية التى جذبت 69 مليون دولار من خلال 15 صفقة. ثم الكويت بتمويل بلغ 6 ملايين دولار لشركتين ناشئتين.

وتصدرت الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية صفقات التمويل خلال شهر مايو، حيث استحوذت على استثمارات بقيمة 86.5 مليون دولار عبر 14 جولة تمويلية. وجاء في المرتبة الثانية قطاع تكنولوجيا العقارات، مدعومًا بشكل أساسي بجولة التمويل الكبرى التي حصدتها شركة "ناوي" المصرية.

وأشار الى ان هذه المؤشرات الإيجابية تعكس النمو المتواصل فى قطاع ريادة الأعمال فى مصر نتاج الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة لدعم الشركات الناشئة باعتبارها محركا للنمو الاقتصادى والابتكار. وفى ضوء الجهود المستمرة التى تبذلها وزرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لترسيخ مكانة مصر ضمن أفضل ثلاث دول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث البيئة الداعمة لنمو الشركات الناشئة وريادة الأعمال.

وفي هذا الإطار، تتبنى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استراتيجية شاملة لتنمية الشركات الناشئة التكنولوجية وتوفير البيئة الداعمة لريادة الأعمال من خلال العمل عبر 3 ركائز أساسية تتضمن بناء القدرات، ورعاية الإبداع، ودعم الشركات للنفاذ الى الأسواق الدولية.

وفي هذا السياق، تم إنشاء24 مركزًا من مراكز "إبداع مصر الرقمية" بمختلف المحافظات، ضمن خطة للتوسع فى جميع أنحاء الجمهورية. وتوفر هذه المراكز بيئة متكاملة لدعم رواد الأعمال، حيث تضم هذه المراكز معامل تكنولوجية متخصصة، وقاعات تدريب وورش عمل، بالإضافة إلى حاضنات أعمال تهدف إلى دعم نمو الشركات الناشئة، والتشبيك بين رواد الأعمال والمستثمرين وكبرى الشركات المحلية والعالمية العاملة فى مجالات دعم الابداع وريادة الأعمال.

وتقدم مراكز إبداع مصر الرقمية مجموعة من البرامج التى تغطى كافة مراحل رعاية الإبداع الرقمي، بدءا من مرحلة العصف الفكرى وبلورة الأفكار المبتكرة، مرورا ببناء خطة متكاملة تمهيدا لتأسيس الشركة، ثم توفير تدريب تقنى واقتصادى وتسويقى، وصولا إلى إنشاء شركة ناشئة وضمها فى مسرعات الأعمال، ثم احتضان الشركة وتقديم استشارات متنوعة، وأخيرا إقامة محافل تشبيك لجذب الاستثمارات.

وللاستفادة من الخبرات العالمية، تتعاون الوزارة مع شركتين عالميتين من كبرى الشركات المتخصصة فى تسريع نمو الشركات الناشئة، حيث تتولى شركة "بلاج أند بلاى " Plug and Play تشغيل مركز إبداع مصر الرقمية بقصر السلطان حسين كامل، فيما تتولى شركة 500 جلوبال "Global 500" تشغيل مركز إبداع مصر الرقمية الجيزة

كما يتم توفير برامج لنقل المعرفة لمدراء وموظفى الحاضنات ومسرعات الأعمال والعاملين بالجهات المعنية بدعم ريادة الأعمال فى مصر لتدريبهم على أسس إدارة حاضنات أعمال الشركات التكنولوجية.

اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء: أسواق الطاقة لا تزال تتحسس تداعيات الصراع

معلومات الوزراء يستعرض جهود مصر لاستقبال وترسية سفن إعادة التغييز

«معلومات الوزراء»: 3 تحولات أساسية تُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي مستقبلًا

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يبحث مع كبرى الشركات الصينية نقل تكنولوجيا الطاقة المتجددة إلى مصر
  • رغدة عامر لـ صدى البلد: نسبة المكون المحلي بالهواتف مائة بالمائة.. ومصر سوق جاذب دائما للشركات العالمية
  • «معلومات الوزراء»: مصر تتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جذب استثمارات الشركات الناشئة
  • المشاركون في ختام ملتقى أجري تك يطالبون بخريطة طريق للتحول نحو الزراعة الذكية.. صور
  • باستثمارات 50 مليون جنيه.. افتتاح مصنع أوبو في مصر خلال شهر
  • أبو العينين يروج لمناخ الاستثمار في مصر خلال قمة الشركات متعددة الجنسيات بالصين
  • مفاجأة غير متوقعة لإسرائيل.. قائد فيلق القدس يظهر في احتفالات «النصر الإلهي»
  • في مفاجأة لعشاق سامسونج.. Galaxy S27 Ultra يفقد ميزة أساسية
  • تقنيات سعودية تنجح في تعزيز إنبات شجر السمر ومقاومته للجفاف
  • وزير قطاع الأعمال: فتح آفاق جديدة أمام الشركات المصرية في الأسواق الأفريقية