الدولار يسجل أعلى مستوى له في أكثر من عامين
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
يشهد سعر الدولار الأمريكي أداءً قويًا هذا الأسبوع، مدعومًا بتوقعات بأن يبطئ الاحتياطي الفيدرالي من وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025. على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، تُظهر تحليلات أن الاقتصاد الأمريكي سيظل متفوقًا على الاقتصادات المنافسة.
. أسعار العملات اليوم
وقد ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين، محققًا 109.54 مقابل سلة من العملات، ما يعكس استمرارية قوة العملة.
إلى جانب ذلك، يُعزى ارتفاع الدولار أيضًا إلى احتمال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُتوقع أن يتبع سياسات تعزز من قيمة الدولار. يعزز هذا التوجه سياسة الفيدرالي التي تركز على تشديد السياسة النقدية لدعم استقرار العملة والاقتصاد الأمريكي.
تصريح تشارو تشانانا يشير إلى أن الدولار الأميركي سيظل قويًا في الوقت الحالي مع بداية العام الجديد، ويرجع ذلك إلى استمرار الوضع الاستثنائي في الاقتصاد الأميركي. هذا يعني أن العوامل الاقتصادية والسياسات المالية الأميركية، مثل النمو الاقتصادي أو الفائدة المرتفعة، قد تدعم قوة الدولار خلال هذه الفترة.
في هذا النص، تتناول التحليلات الاقتصادية تأثيرات السياسات الاقتصادية المتوقعة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على أسواق العملات، خاصة الدولار الأميركي. يشير التحليل إلى حالة من "عدم اليقين" التي تحيط بخطط ترامب الاقتصادية، مثل فرض رسوم جمركية وتخفيضات ضريبية، وهي العوامل التي تمنح الدولار ميزة كملاذ آمن، مما يعزز من قوته أمام العملات الأخرى، بما في ذلك اليورو.
كما يتم الإشارة إلى أن الدولار الأميركي قد سجل ارتفاعات ملحوظة، إذ وصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين مقابل اليورو. من ناحية أخرى، تواجه منطقة اليورو تحديات اقتصادية متزايدة بسبب الرسوم الجمركية المحتملة، إضافة إلى نمو اقتصادي ضعيف، ما يؤدي إلى تراجع قيمة اليورو. كما أن السياسات النقدية في الولايات المتحدة قد تكون أقل توسعية مما كانت متوقعة في السابق، بينما يتوقع أن يتجه البنك المركزي الأوروبي نحو تخفيض معدلات الفائدة بوتيرة أسرع مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
كما يظهر تأثير سياسة الفائدة على الين الياباني، الذي تراجع بشكل كبير خلال العام الماضي نتيجة لفارق الفائدة الكبير بين اليابان والولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار سعر الدولار سعر الدولار الأمريكي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة التحديات الاقتصادية العالمية الاقتصاد الأمريكي
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع التضخم.. خبير اقتصادي يتوقع مصير سعر الفائدة في اجتماع «المركزي» المقبل
أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن تراجع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية إلى 13.1% في يوليو 2025 مقابل 14.4% في يونيو الماضي، يرجع إلى انخفاض أسعار بعض السلع منها مجموعة الدواجن واللحوم وبعض الفاكهة والخضروات وغيرها بنسب متفاوتة، موضحًا أن تراجع أسعار بعض السلع جاء نتيجة ثبات أسعار الطاقة ما أدى لاستقرار التضخم.
وأوضح «غراب»، أن من الأسباب أيضا استقرار ثم تراجع سعر صرف الدولار خلال الفترة الماضية حتى وصل لنحو 48.5 جنيها، موضحا أن تراجع سعر صرف الدولار يسهم في خفض تكلفة استيراد السلع والمواد الخام ومستلزمات الإنتاج وهذا يعود بالطبع على انخفاض تكلفة الإنتاج، إضافة إلى تراجع أسعار المواد الخام التي تدخل في صناعة الأعلاف وهذا يعود بالطبع على تراجع أسعار السلع واللحوم وبيض المائدة وغيرها من المنتجات بالأسواق ما يؤدي لتراجع معدل التضخم، موضحًا أن من العوامل أيضا هدوء التوترات الجيوسياسية وهدوء عاصفة السياسة التجارية الأمريكية والتي أعقبها تراجع في سعر الدولار عالميا مقابل العملات الأخرى.
وأشار «غراب»، إلى أن مبادرة الحكومة بخفض أسعار السلع الغذائية والأجهزة الكهربائية وغيرها بالتعاون مع الغرف التجارية والصناعية سيسهم في استدامة تراجع معدل التضخم خلال الفترة المقبلة، خاصة مع زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي لأكثر من 49 مليار دولار ودخول استثمارات أجنبية مباشرة خلال الفترة الحالية والمقبلة وزيادة إيرادات السياحة وتحويلات العاملين بالخارج وإيرادات الصادرات السلعية، فكل ذلك يؤدي لاستدامة تراجع معدل التضخم خلال الشهور المقبلة.
وتوقع «غراب»، أن تتجه لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي خلال الاجتماع المقبل إلى خفض سعر الفائدة، خاصة مع استمرار تراجع معدل التضخم وقيام اللجنة بتثبيت سعر الفائدة خلال الاجتماع الماضي، إضافة لتراجع سعر صرف الدولار وتوافر السيولة الدولارية بكميات كافية، إضافة إلى أن سعر الفائدة الحقيقي ما زال مرتفعا، وهو معدل الفائدة مطروحا منه معدل التضخم، وهناك متسع أمام لجنة السياسة النقدية أن تخفض من سعر الفائدة في اجتماعها المقبل.