تحالف هوندا ونيسان.. 6 أسباب لإنشاء عملاق جديد بصناعة السيارات
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
اتخذت شركتا نيسان وهوندا اليابانيتان أولى خطواتهما نحو الاندماج وتشكيل قوة جديدة في صناعة السيارات العالمية في الوقت الذي تشهد فيه الصناعة تغيرات جذرية في انتقالها بعيدا عن الوقود الأحفوري، وانتقالها للطاقة الكهربائية.
وقالت الشركتان مؤخرا إنهما في محادثات للاندماج بحلول عام 2026، وهو ما يمثل تحولا تاريخيا لصناعة السيارات اليابانية، ويؤكد التهديد الذي يشكله صانعو السيارات الكهربائية الصينيون الآن على شركات صناعة السيارات التقليدية المهيمنة في العالم منذ فترة طويلة.
ومن شأن هذا التحالف أن يؤدي إلى إنشاء ثالث أكبر مجموعة سيارات في العالم من حيث مبيعات المركبات بعد تويوتا وفولكس فاغن، وفقا لرويترز.
كما أنه يمنح الشركتين الفرصة لتقاسم الموارد في مواجهة المنافسة الشديدة من شركات صناعة السيارات الصينية والأميركية.
وتخلفت شركات صناعة السيارات في اليابان عن منافسيها الكبار في مجال السيارات الكهربائية، وتحاول خفض التكاليف وتعويض الوقت الضائع في ظل التهام الشركات الجديدة مثل "بي واي دي" الصينية وشركة تسلا في سوق السيارات الكهربائية حصة كبيرة من السوق.
إعلانمن جهته، قال توشيهيرو ميبيرئيس شركة هوندا إن هوندا ونيسان ستحاولان توحيد عملياتهما تحت شركة قابضة مشتركة، وستقود هوندا الإدارة الجديدة، مع الاحتفاظ بمبادئ وعلامات كل شركة.
وأضاف أنهما يهدفان إلى إبرام اتفاقية اندماج رسمية بحلول يونيو/حزيران المقبل، وإتمام الصفقة وإدراج الشركة القابضة في بورصة طوكيو بحلول أغسطس/آب 2026.
6 أسباب تقف خلف الاندماجحددت منصة "إن بي آر" ومنصة "إنديان إكسبرس" عدة أسباب وعوامل تقف خلف هذا الاندماج، ومن أهمها:
اقتصاديات الحجميشكل الاندماج ثالث أكبر مجموعة لصناعة السيارات عالميًا من حيث عدد المركبات المباعة، مما يعزز قدرتها على منافسة تويوتا وفولكس فاغن عالميًا، وهيمنتها محليًا في اليابان.
المنافس الصينيالشركات الصينية، مثل "بي واي دي" و"نيو"، تسيطر على السوق المحلي والعالمي للسيارات الكهربائية، مما دفع هوندا ونيسان لمواجهة خسائر حصتهما السوقية في الصين وأوروبا، إذ تعد الصين الآن أكبر مصدر للسيارات عالميًا.
ضعف أداء هوندا ونيسان في السيارات الكهربائيةبينما تتألق تسلا وهيونداي في السيارات الكهربائية، تعاني هوندا ونيسان بسبب تأخرهما في التحول الكهربائي، على الرغم من نجاح هوندا في السيارات الهجينة.
يسعى الاندماج لتقليل التكاليف عبر مشاركة منصات التصنيع وتطوير المركبات الكهربائية والهجينة، ودمج مراكز البحث والتطوير.
الأزمة المالية لشركة نيسانتعاني شركة نيسان من خسائر مالية كبيرة واضطراب علاقتها بشركة رينو، مما دفعها لتقليص الوظائف والإنتاج لتعزيز قدرتها التنافسية.
التكامل بين الأسواق والتقنياتيهدف الاندماج إلى التكامل، إذ تتمتع شركة نيسان بوجود قوي في أوروبا، بينما تتفوق هوندا في محركات البنزين. ويمكن للتعاون في السيارات الكهربائية أن يعيد نيسان إلى الصدارة ويدعم هوندا في هذا القطاع.
إعلان هوندا ونيسان.. بين التاريخ والواقع الحالي هونداتأسست شركة هوندا عام 1948 في مدينة هاماماتسو اليابانية على يد سويشيرو هوندا، الذي بدأ بتطوير محركات للمولدات العسكرية وتحويلها لدراجات نارية. وسرعان ما أصبحت هوندا أكبر مصنع للدراجات النارية في العالم منذ 1959، بإنتاج تجاوز 400 مليون وحدة بحلول 2019.
تعتبر هوندا أيضًا واحدة من أكبر الشركات المصنعة لمحركات الاحتراق الداخلي عالميًا، وتنتج أكثر من 14 مليون محرك سنويًا. وفي 2023، احتلت المرتبة الثامنة عالميًا في صناعة السيارات.
القيمة السوقية: 44.87 مليار دولار. الأصول: 196.7 مليار دولار. الإيرادات: 141.3 مليار دولار. الأرباح: 7.7 مليارات دولار.نيسان
أنتجت نيسان أول سيارة لها عام 1914 تحت اسم داتسون، لكن اسمها الحالي لم يظهر إلا عام 1933. توسعت الشركة بشكل كبير في سبعينيات القرن الماضي، حين أصبحت أكبر مورد للسيارات إلى الولايات المتحدة.
ومع ذلك، شهدت نيسان مشاكل مالية بحلول أواخر التسعينيات، مما دفعها للدخول في شراكة مع شركة رينو الفرنسية عام 1999.
حاليًا، تعاني نيسان من أزمات مالية، فقد أعلنت في 2024 عن خفض 9 آلاف وظيفة وتقليل الإنتاج العالمي بنسبة 20% لتوفير 3 مليارات دولار. كما انخفضت حصتها في ميتسوبيشي، ووافقت الإدارة التنفيذية على تخفيضات في رواتبها.
القيمة السوقية: 11.79 مليار دولار. الأصول: 131.2 مليار دولار. الإيرادات: 87.7 مليار دولار. الأرباح: 3 مليارات دولار. التحديات والمنافسةيهدف اندماج هوندا ونيسان إلى مواجهة منافسة شرسة من عمالقة السيارات مثل تويوتا اليابانية، و"بي واي دي" الصينية، وتسلا الأميركية.
إعلانوفي ما يلي، نظرة موجزة على المنافسين وفق أرقام مجلة فوربس، واستنادا إلى تقييمات حددت عند كتابة هذا التقرير.
تويوتا: القيمة السوقية: 262.8 مليار دولار. الأصول: 595.4 مليار دولار. الإيرادات: 311.9 مليار دولار. الأرباح: 34.2 مليار دولار. تسلا: القيمة السوقية: 1.23 تريليون دولار. الأصول: 109.2 مليارات دولار. الإيرادات: 94.7 مليار دولار. الأرباح: 13.7 مليار دولار. "بي واي دي": القيمة السوقية: 103.44 مليارات دولار. الأصول: 93.8 مليار دولار. الإيرادات: 83.2 مليار دولار. الأرباح: 4.2 مليارات دولار.واندماج هوندا ونيسان يعزز موقعهما في سوق السيارات الكهربائية والهجينة، مع استغلال التكامل في الخبرات لتقليل التكاليف وتحسين قدراتهما التنافسية عالميًا.
أكبر 10 شركات صناعة سيارات في العالم من حيث القيمة السوقيةوفي ما يلي قائمة بأكبر 10 شركات صناعة سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية لها وقت كتابة هذه السطور، وفقا لما ذكرته منصة "كامبانيز ماركت كاب".
تسلا: 1.23 تريليون دولار تويوتا: 262.85 مليار دولار شاومي: 111.49 مليار دولار بي واي دي: 103.44 مليارات دولار فيراري: 75.86 مليار دولار جنرال موتورز: 57.38 مليار دولار بورش: 54.67 مليار دولار مرسيدس بنز: 52.48 مليار دولار بي إم دبليو: 49.78 مليار دولار فولكس فاغن: 46.02 مليار دولارالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات شرکات صناعة السیارات السیارات الکهربائیة القیمة السوقیة ملیارات دولار هوندا ونیسان فی العالم من فی السیارات ملیار دولار بی وای دی عالمی ا من حیث
إقرأ أيضاً:
بقيمة 3.141 مليار دولار.. 18% نموا في صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة خلال 4 أشهر
أعلن المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة عن ارتفاع صادرات القطاع بنسبة 18% خلال الفترة من يناير حتى نهاية أبريل 2025، حيث بلغت القيمة الإجمالية للصادرات نحو 3.141 مليار دولار، مقارنة بنحو 2.727 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2024.
وأشار المجلس التصديري، في بيان اليوم /الأحد/- إلى أن منتجات الأسمدة تصدرت قائمة صادرات القطاعات الفرعية بقيمة 961 مليون دولار، تلتها منتجات اللدائن والبلاستيك بقيمة 723 مليون دولار، وجاءت البتروكيماويات في المرتبة الثالثة بـقيمة 602 مليون دولار، حيث حققت أعلى معدل نمو نسبي بلغ 58% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتصدرت تركيا قائمة الدول المستوردة من القطاع بقيمة 437 مليون دولار، تليها إيطاليا بقيمة 396 مليونا، وإسبانيا بـقيمة 187 مليون دولار، والبرازيل بنحو 184 مليونا.
أما على مستوى التكتلات الجغرافية، فقد استحوذ الاتحاد الأوروبي على 42% من إجمالي صادرات القطاع، تليه الأسواق العربية بـنحو 22%، ثم دول آسيا بـنسبه 16%.
وأكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة أن هذه المؤشرات تعكس استمرار الأداء الإيجابي للقطاع، رغم التحديات العالمية، مشددًا على أهمية مواصلة دعم تنافسية المنتج المصري وفتح أسواق جديدة، خصوصاً في القارة الأفريقية وأمريكا اللاتينية، خلال الفترة المقبلة.
وقال أبو المكارم، إنه مع إطلاق البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية، نتوقع تحفيزًا مباشرًا للصادرات خلال النصف الثاني من 2025، بما يدعم خطتنا للوصول بإجمالي صادرات القطاع إلى ما يتجاوز حاجز 9 مليارات دولار بنهاية العام".
ومن جانبه .. أكد محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن هذا الأداء الإيجابي يعكس قدرة قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة على الحفاظ على زخم التصدير رغم التحديات العالمية.
وقال مجيد، إن الأداء القوي للقطاع خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام يمثل مؤشرًا مشجعًا على قدرة المنتج المصري على التوسع والمنافسة دوليًا.