لبنان تطلق سراح حفيدة رفعت الأسد ووالدتها.. بعد تورط القنصلية السورية

أعلن القضاء اللبناني عن إطلاق سراح شمس دريد الأسد، حفيدة رفعت الأسد، ووالدتها رشا خزيم، بعد القبض عليهما قبل أسبوع في مطار بيروت الدولي، إثر الاشتباه في صحة جوازات السفر التي كانتا تحملانها، وتبين فيما بعد علاقة  أطراف في القنصلية السورية بتزوير تاريخ صلاحيته، والتي كانت قد أوقفت إصدار الجوازات منذ 8 ديسمبر خلال فترة تضرر منظومة  مركزية إدارة الهجرة والجوازات في دمشق، بعد إسقاط النظام.

 

وتسلم المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي رائد أبو شقرا الموقوفتين من جهاز الأمن العام، بعد انتهاء التحقيقات الأولية معهما، وقرر تركهما بضمان محل الإقامة، وادعى عليهما بجرم حيازة جوازات سفر مزورة واستخدامها على الأراضي اللبنانية، وتم إحالة الملف إلى القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا لمحاكمتهما .

جنحة استخدام وثيقة رسمية مزورة

تم الإفراج عن شمس الأسد ووالدتها بعد استنفاد مدّة التوقيف الاحتياطي، وسيتم محاكمتهما على الجرم بتهمة جنحة استخدام وثيقة رسمية مزورة، وقد تكتفي المحكمة بمدة التوقيف الاحتياطي أو فرض غرامة مالية.

ورأفة بوضع شمس الأسد ورشا خزيم الموجودتين على الأراضي اللبنانية، أصدر جهاز الأمن العام وثيقتين تمكنهما من التجول بموجبها في الأراضي اللبنانية إلى حين إيجاد الصيغة القانونية التي تسمح لهما بالمغادرة، معا بقاء الوضع على ما هو عليه،  إلى أن تحصل حفيدة رفعت الأسد ووالدتها على جوازي سفر جديدين، من خلال السلطات السورية الجديدة أو عن السفارة السورية في بيروت، بعد أن تعيد تشغيل قنصليتها التي جرى إيقافها عن العمل لدى اكتشاف علاقتها بالتزوير في تاريخ صلاحية جوازي السفر والتغيير في وقوعاتهما.

 

وكانت رشا الأسد ووالدتها، دخلتا لبنان خلسة بسبب انتهاء صلاحية جوازي السفر، وأنهما تفاجأتا بسرعة سقوط نظام بشار الأسد ما تعذّر عليهما تجديد جوازاتهن، وحاليا يرى القضاء اللبناني أنه لا مشكلة قانونية في عودتهن إلى دمشق والاستحصال على جوازات جديدة، لكونهما لا توجد ملاحقة أمنية بحقهما، وهناك الكثير من العائلات التي كانت محسوبة على نظام الأسد ما زالت تتواجد داخل سوريا، إلا أن لبنان لن يجبرهما على العودة.

                      

 

المصدر: بوابة الوفد